يطالب بمبلغ 51 ألف درهم تعويضاً عن إقامته في فندق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقام رجل دعوى قضائية أمام محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية، يطالب فيها بإلزام فندق بأن يؤدي له مبلغاً وقدره 51 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار التي أصابته مع إلزام الفندق المشكو عليه بالرسوم والمصاريف.

وقال شارحاً لدعواه إنه قام بحجز إحدى الغرف لدى الفندق المشكو عليه، وخلال إقامته بالغرفة تفاجأ بوجود حشرات وصراصير بتلك الغرفة، مشيراً في الوقت نفسه بأنه أصيب بعد مرور فترة من الزمان، بحكة جلدية جراء تلك الحشرات، وقد لحق به أضرار مادية ومعنوية، الأمر الذي حدا به لإقامة الدعوى الماثلة.

وأرفق سنداً لدعواه صوراً ضوئية تتضمن شكوى مقدمة لدى الفندق المشكو عليه وصوراً فوتوغرافية للغرفة المستأجرة، وتقريراً طبياً مترجماً ترجمة قانونية.

ولدى التحضير حضر الشاكي بشخصه وقرر أنه يجيد اللغة العربية كما حضر محامٍ عن الفندق المشكو عليه والذي قدم مذكرة جوابية دفع فيها بعدم سماع الدعوى لمرور أكثر من 6 سنوات على فترة إقامته بالفندق، وكذلك رفض الدعوى.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المقرر قانوناً بنص المادة 37 من قانون المعاملات المدنية أن (الأصل براءة الذمة)، كذلك المقرر بنص المادة 113 من ذات القانون (على الدائن أن يثبت حقه وللمدين نفيه) أيضاً من المقرر قانوناً بنص المادة 1/1 من قانون الإثبات أن (على المدعى أن يثبت حقه وللمدعى عليه نفيه).

وأفادت بأن الشاكي قد قدم لإثبات دعواه صوراً فوتوغرافية لإحدى الغرف بها حشرات وأوساخ، ولم يثبت للمحكمة من أن ادعاء إصابته بالحكة الجلدية كان بسبب الحشرات المتواجدة في الغرفة العائدة للفندق المشكو عليه، وقد خلت الأوراق من أي بينة تثبت افتراضاً ارتباط مرض الشاكي بسبب الحشرات، علاوة على ذلك أثبت التقرير الطبي المرفق والمترجم ترجمة قانونية أنه أُصيب بضبة شمس من الدرجة الأولى والثانية ويوجد بثتين كبيرتين على الظهر، مما تكون معه أقوال الشاكي بشأن واقعة الحكة الجلدية بسبب الحشرات جاءت مجرد أقوال مرسلة دون سند أو دليل وهو الذي يقع عليه عبء إثبات تلك الواقعة، الأمر الذي تكون معه الدعوى جاءت قائمة على غير سند من الواقع والقانون.

وعليه قضت المحكمة برفض الدعوى وإلزام الشاكي بالرسوم والمصروفات.

 

Email