«إرادة» يعيد مدمناً إلى حياته بعد 9 سنوات معاناة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لازم آخذ قرار، والتعافي قرار» قالها صاحب الإرادة «أ.م – 38 عاماً» بعد أن أخذ على نفسه عهداً بمواصلة التعافي وعدم العودة لطريق الإدمان مرة أخرى.

بدأت القصة منذ 9 سنوات في ليلة فضول وقعدة مع أصدقاء السوء حيث بدأ «أ.م» طريق الظلام، ويوماً بعد يوم تمرد على الأسرة وعلى الزوجة والأبناء، وبدأ عمله يتأثر وتكثر الحجج والأعذار، ولم تتحمل زوجته تصرفاته التي كانت خارج السيطرة، وحاولت معه للإقلاع عن الإدمان إلا أن الأمر لم ينجح، حاول أهله مساعدته بعد انفصاله عن زوجته ولكن دون جدوى.

عانى «أ.م» من الانتكاسات المتكررة والمحاولات الفاشلة في العودة إلى الحياة الطبيعية وترك المخدرات، حتى اتخذ قراره بتشجيع القائمين على علاجه وتعلقه الشديد بأبنائه بعدم العودة لهذا الطريق ومواصلة التعافي ليعود فرداً طبيعياً معطاءً في المجتمع ويحاول ساعياً لاسترداد ما خسره في فترة التعاطي مردداً «التعافي تبديل سلوك وفكر مش بس تبطيل مخدرات».

ولأن الإدمان مرض يستوجب العلاج والدعم والمساندة، فقد حصل على كافة الدعم من مركز إرادة ومن أسرته التي لم تيأس يوماً بأنه سيعود على سابق عهده ،وبأن هذه الغيمة السوداء سوف تزول يوماً ما، وخضع لـ 64 جلسة فردية و338 جلسة جماعية و12 جلسة استشارة أسرية وغيرها من الخدمات التي حصل عليها والأهم من ذلك قوة رغبته الداخلية في التعافي والسعي للتغيير.

واليوم هو ليس ما كان عليه بالأمس، فقد صار ما كان يراه يوماً ما مستحيلاً، فهو الآن الابن البار، الموظف المتميز، الأب المسؤول والإنسان المحب للحياة، فمهما كانت البدايات صعبة، حتماً ستكون النهاية سعيدة يوماً ما، فقد مر عام بدون عودة إلى ظلام ووحشية الإدمان مع جهود مركز إرادة بمتابعة الأمر ليل نهار حيث كتبت قصة جديدة لإنسان عائد من الإدمان من الموت إلى الحياة.

Email