عامل يطالب بـ 70 ألف درهم عن سقوط سلسلة حديدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع عامل دعوى قضائية امام محكمة ابوظبي للاسرة والدعاوى المدنية والإدارية، يطالب فيها إلزام جهة عمله بأن تؤدي له مبلغ 70 ألف درهم، كتعويض مادي وأدبي والفائدة عن ذلك بواقع 12 ‎%‎ من حين قيد دعواه إلى تمام السداد والمصروفات المترتبة على الدعوى.

وقال شارحاً لدعواه: إنه تعرض لحادث أثناء عمله لدى المشكو عليه في فرن صهر الحديد، تمثل في سقوط سلسلة حديدية تستخدم في عملية رفع الحديد على كتفة الأيمن، وكان ذلك لعدم توفير المشكو عليه وسائل الأمن والوقاية المناسبة واللازمة لحمايته من أخطار العمل، وقد أدين المشكو عليه عن ذلك بموجب حكم من المحكمة الجزائية.

وأشار إلى أن الحدث نتج عنه إصابة بكسر في الكتف الأيمن، وتمزق بأعلى يمين الترقوة مع وجود انثناءات، فضلاً عن الآلام والضرر النفسي والأدبي وفوات فرصة العمل وعدم القدرة على العمل بشكل تام وتكبده للنفقات حال أنه في سن السادسة والثلاثين ويعتمد على يده المصابة في عمله، ويحتاج إلى إعادة تأهيل، ومن ثم يستحق التعويض عن كل ذلك كما يستحق الأرش وحكومة عدل، لذا أقام دعواه.

تقرير

وقدم سنداً لدعواه صورة الحكم الجزائي، وصورة التقرير الطبي الخاص به، وأجاب المشكو عليه بأن الشاكي اشترك في الخطأ ويتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لأنه وبشهادة الشاهد كان يعمل بطريقة خاطئة إذ كان يرمي قطع الحديد سريعاً في القرن وتم إبلاغه بالكف عن ذلك، مما يدل على مسؤولية الشاكي ومساهمته في النتيجة التي أصابته كما أن المشكو عليه تحمل جميع نفقات العلاج ومصروفاته وأن الشاكي يتمتع بصحة جيدة حسب التقرير الطبي ولا عاهة ولا خلل عصبي أو وريدي، ولا يزال على رأس عمله.

 وأضاف المشكو عليه أنه ليس ثمة تشوهات لدى الشاكي أو وجود ما يمنعه من العمل والدليل حضوره للعمل، وقدم المشكو عليه مستندات للتدليل على دفاعه.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إنه من مطالعة تقرير المستشفى أن الشاكي أجريت له عملية تثبيت داخلي للكسر في الكتف الأيمن وأن حالته العامة عند الخروج جيدة ولا يوجد خلل عصبي أو وريدي ووصفت له أدوية وطريقة للعلاج، ولم يشر هذا التقرير إلى تشوهات أو محدودية حركة وما إلى ذلك، ومن ثم فإن المحكمة تستخلص منه عدم تخلف نسبة عجز لدى المستأنف وعدم وجود تشوهات لديه.

وعليه قضت المحكمة بإلزام المشكو عليه بأن يؤدي للشاكي مبلغ 20,000 درهم تعويضاً جابراً للأضرار المادية والمعنوية التي أصابته وألزمته بالرسوم والمصروفات.

Email