فتاة تقاضي شاباً اتهمها بـ «تهكير» واختراق هاتفه المتحرك

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت سيدة عربية دعوى قضائية أمام محكمة العين الابتدائية، تطالب فيها بإلزام شاب، بدفع مبلغ قدره 20 ألف درهم، تعويضاً عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها، من البلاغ الذي قدمه الأخير ضدها، والذي اتهمها فيها بـ «تهكير» واختراق هاتفة المتحرك.

وقالت شارحة لدعوها، بأن المشكو عليه تقدم بشكوى كيدية ضدها، يتهمها فيها باختراق هاتفه الإلكتروني، والاعتداء على خصوصيته، تم على إثره إحالتها إلى المحاكمة الجزائية المختصة، والتي قضي حضورياً ببراءتها من الاتهام المنسوب إليها، والتي جاءت مبنية على إفادة التحقيق والأمن الجنائي، والذي أكد عدم وجود أي تهكير من هاتفها على هاتف الشخص الذي قدم الشكوى ضدها، بما يقطع بكذب المشكو عليه.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، أن الشاكية أقامت دعواها الماثلة للقضاء لها بالتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بها، نتيجة إساءة المشكو عليه حق التقاضي بالشكوى عليها، وكان البين من الأوراق، أن المشكو عليه كان قد تقدم بشكواه ضد الشاكية، وتركزت حسب الشكوى الأولى التي قدمها للنيابة العامة باختراق هاتفه الإلكتروني، والاعتداء على خصوصيته، وقد قضي ببراءة الشاكية، لتشكك المحكمة في الدليل المقدم، وهو ما لا يقطع بأي حال من الأحوال، بتوافر ركن الخطأ في جانب المدعى عليه.

وأوضحت المحكمة أن الأوراق والمستندات قد خلت مما يشير أن فعل المشكو عليه قد نجم عن سوء قصد، أو للنيل من الشاكية، ولم يثبت من الوقائع والأحكام، تعمد الإضرار بها، وعدم صحة الواقعة المبلغ عنها، وبالتالي، ينتفي عنه التسرع أو الرعونة أو الإهمال في استعمال حق الشكوى، أو التبليغ ورفع الدعاوى، أو من شأنه أن يخرجها عن نطاق استعمال الحق المشروع.

وعليه، قضت المحكمة برفض الدعوى، وألزمت الشاكية بالرسوم والمصاريف القضائية.

 

Email