رفقاء السوء يعودون بمتعافٍ إلى براثن الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت النيابة العامة الاتحادية، على خطورة أصدقاء السوء على أقرانه، من واقع ملفات قضايا الاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، المنظورة أمام النيابات المعنية، مشددة في الوقت نفسه، على أهمية الحذر من رفقاء السوء، كون تأثيرهم بالغ الأثر، ويكون أقوى من تأثير الأسرة، خاصة أن الصديق المدمن، يسعى دائماً لجرّ أصدقائه نحو هاوية الإدمان.

وقالت: إن التخلص من رفقاء السوء، أكبر منفعة يمكن أن يقدمها الشخص لذاته، لسلوك الطريق الصحيح، وسيعرف بعدها معنى اللحاق بالسعادة، موضحة أهمية التعلم من الأخطاء التي قد يقع فيها الفرد، وعدم العودة إليها، مهما كانت الظروف أو المغريات.

وتفصيلاً، نشرت النيابة العامة الاتحادية، أمس، عبر نافذتها على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، قصة تحت عنوان «احذر رفقاء السوء»، استعرضت فيها تجربة شاب يدعى أحمد، والذي وقع ضحية لمغريات مالية، أدت لزجه بالسجن بتهمة الاتجار في المخدرات. وقالت: «إن أحمد شاب في مقتبل العمر، ولمخالطته رفقاء السوء، سقط في براثن تعاطي المواد المخدرة، وتم إلقاء القبض عليه، وإصدار أحكام في حقه في عدة قضايا»، مضيفة أن «أحمد، وبعد خروج من آخر قضية كان يحاكم فيها، قرر، وبشكل نهائي، الابتعاد عن المخدرات، وعن رفقاء السوء الذين كان لهم دور كبير في جره إلى التعاطي».

وتابعت: «بالفعل، رجع أحمد بعد تفكير إلى السلوك القويم، وبعد مرور فترة زمنية من الوقت، تواصل مع أحمد، أحد رفقاء السوء، وطلب منه خدمة صغير، يجب عليه أن يقوم بها، وهي تتمثل في تسليمه مواد مخدرة إلى آخر، مقابل حصول أحمد على مبلغ مالي».

حينها، ودون تفكير، رفض أحمد الفكرة، وقرر أنه ابتعد عن التعاطي، وعن آفة المخدرات، ولكن صديق أحمد واصل في إغرائه بالمبلغ المالي، مؤكداً لأحمد، أن دوره سيكون التسليم والاستلام فقط.

ونظراً لوضع أحمد المالي، فقد وافق على ذلك، وأخذ المواد المخدرة من صديق السوء، وتوجّه إلى المكان الذي أرشده إليه صديقة، بهدف تسليم المواد المخدرة، وفور تسليمه المخدرات واستلامه للمبلغ، تم إلقاء القبض عليه، وهو في حالة تلبس، كامل بالقضية. ليتم إحالة أحمد، والذي أرشد عن صديقة إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات، ومن ثم إحالتهما إلى المحكمة المختصة.

Email