فطنة أب تنقذ شاباً من براثن الإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت النيابة العامة الاتحادية، على أهمية الدور الذي يتولاه أولياء الأمور في متابعة أبنائهم، وتلمس احتياجاتهم، وما يطرأ عليهم من تغيرات سلوكية.

مشيرة إلى ضرورة مراقبة الأبناء، وتنظيم مصروفهم، ومراقبة تصرفاتهم، في جو من التفاهم والحوار، بما يسهم في حمايتهم وتحصينهم من الوقوع ضحايا لآفة المخدرات.

وبينت النيابة أن ملفات القضايا المعروضة عليها، أوضحت أن امتلاك أولياء الأمور الفطنة ومهارات ووسائل التعامل مع الشباب، كان أحد أهم الأسباب والعوامل التي أثرت إيجابياً في إخراج المتعاطين من براثن الإدمان، وعودتهم إلى المجتمع مرة أخرى.

قصة

وتفصيلاً، فقد نشرت النيابة العامة الاتحادية، عبر نافذتها على موقع التواصل الاجتماعي، قصة تحت عنوان «الأسرة حصن أمان من المخدرات»، تطرقت فيها إلى شاب في مقتبل العمر يدعى سالم، والذي حصل على وظيفة، بعد أن أنهى دراسته الجامعية.

وقالت: إن والد سالم تفاجأ بعد مرور عام على التحاق ابنه بالعمل، بورود معلومة إليه، تفيد بأن ابنه، بدأ في التغيب عن العمل، حيث لاحظ في الوقت ذاته، وجود تغيير في تصرفات ابنه.

حوار

حينها لم يترك والد سالم الأمر يمر مرور الكرام، دون أن يتقصى عن سبب ذلك، فقام بالتواصل مع أصدقاء سالم وزملائه في العمل، وبعد بحثه وتواصله، لمعرفة سبب تغير سلوكيات سالم، اكتشف أن ابنه كان يرافق أحد الأشخاص المعروف عنه سوء السلوك، وأنه كان مدان سابقاً في قضايا تعاطي المخدرات.

وهنا، توجه والد سالم إلى ابنه، وظل يتحدث معه، ويحاول أن يقنعه بأن يبوح له عن الأسباب التي دعته إلى تغير تصرفاته، وبعد إلحاح، تم عن طريق الحوار وشرح التحديات التي قد يمر بها الإنسان، والحلول الممكنة لمواجهتها.

علاج

اقتنع سالم بحديث والده، معترفاً له بأنه بدأ في تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأنه أصبح مدمناً عليها، بسبب ذلك الشخص الذي تعرف إليه.

وعلى الفور، توجه والد سالم إلى النيابة العامة، وطلب علاج ابنه من آفة المخدرات، فصدر قرار من النيابة العامة، بإخضاع سالم للعلاج، والتزم بخطة العلاج، وابتعد عن رفيق السوء، وعاد لممارسة حياته كفرد صالح في المجتمع.

وعقبت النيابة العامة الاتحادية، أن الأسرة هي المسؤول الأول عن حماية الشباب من الوقوع في براثن المخدرات، ويجب على كل أسرة، أن تتخذ من الوسائل ما يحمي أبناءها من الوقوع ضحايا لهذه الآفة، ومراقبة الأبناء، وتنظيم مصروفهم، ومراقبة تصرفاتهم، لحمايتهم وتحصينهم، فلولا فطنة والد سالم، لراح ابنه ضحية لآفة المخدرات.

Email