ذوو البطل ناصر الراشدي لـ"البيان": وفاة ابننا أثناء أداء الواجب وسام فخر لنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ذوو الشاب ملازم طيار ناصر محمد الراشدي أحد أبناء الواجب الأربعة الذين نعتهم القيادة العامة لشرطة أبوظبي بعد أن وافتهم المنية أمس إثر تعرضهم لحادث سقوط طائرة إسعاف، اعتزازهم بوسام الفخر الذي ناله ابنهم بعد أن وافته المنية أثناء أدائه لواجبه أمام الوطن.

وكانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي قد نعت أبناء الواجب المغفور لهم مقدم مدرب طيار خميس سعيد الهولي، وملازم طيار ناصر محمد الراشدي، وطبيب مدني شاهد فاروق غلام، وممرض مدني جويل قيوي ساكارا مينتو، الذين وافتهم المنية أمس إثر تعرضهم لحادث سقوط طائرة الإسعاف أثناء تأدية الواجب.

وتقدمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بأحر التعازي والمواساة لأسرهم ومعارفهم وزملاء العمل سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».

وقالت أسرة الراشدي لـ«البيان»: عرف الملازم ناصر بين أهله ومعارفه بأخلاقه العالية وتعامله الطيب، ويشهد الجميع على تفانيه في العمل ومواقفه النبيلة والمشرفة، لتبقى وفاته أثناء أداء الواجب وسام فخر وشرف تعتز به أسرته وذووه وزملاؤه وأصدقاؤه.

وفي هذا الإطار قال حمدان الراشدي، شقيق بطل الواجب: «تلقينا خبر وفاة ناصر، رحمه الله، ببالغ الحزن والأسى، لكن الذي خفف عنا مصابنا بلا شك هو وفاته أثناء تلبيته لنداء الواجب، فقد كان ناصر محباً لعمله، شغوفاً به، حريصاً على أداء جميع المهام والمسؤوليات الموكلة إليه بلا كلل أو ملل، ودائم الجد والمثابرة».

وأضاف: «أخي ناصر من مواليد عام 1999، وهو خريج كلية خليفة الجوية، وقد أكمل عامين في عمله، وهو متزوج ولم يرزق بأطفال، وعُرف عنه، رحمه الله، ثباته في مواجهة تحديات الحياة بنفس قوية، وثقة عالية، ولا يستسلم للصعوبات، حيث كان يؤمن تماماً بأن التحديات تصقل النفس وتقويها وتعطيها مناعة ضد عقبات الحياة. وباعتبارنا أسرة للفقيد فلا نملك إلا الصبر الجميل، والإيمان بقضاء الله وقدره».

كما أكد ذوو الفقيد ناصر أن وفاته أثناء تلبيته نداء الواجب إنما هي خير دليل على ولائه وانتمائه للدولة، وتنفيذه لتوجيهات القيادة الرشيدة، معتبرين وفاته أثناء أدائه الواجب وساماً بارزاً يضعونه بعزة وافتخار على صدورهم، مُنوهين إلى أن ناصر الراشدي، رحمه الله، كان شاباً محط احترام وتقدير من الجميع، ومحباً لفعل الخير، وشغوفاً بالعمل الإنساني، كما كان مخلصاً يجد نفسه دائماً في خدمة الدولة، ولا يتردد لحظة في تلبية نداء الواجب، وهكذا هم أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

Email