شاهد بقعاً حمراء على جسده.. والطب الشرعي يؤكد أنها حساسية

يتهم طليقته بتعذيب ابنهما.. وشرطة دبي تحسم الأمر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت إدارة الطب الشرعي في شرطة دبي من حسم أمر اتهام زوج لطليقته بتعذيب ابنهما بعد أن شاهد آثار بقع حمراء على جسده، حيث تبين أنها حساسية .

وذلك بعدما قام طبيب متخصص بفحص الابن، كما تطابقت النتيجة مع أقوال الطفل والأم، وتبين أن الأب حاول إثبات عدم كفاءة الأم وقدرتها على رعاية ابنها بالشكل الملائم حتى يحصل على حضانة الابن انتقاماً من الأم.

وأكد الرائد طبيب شرعي أحمد الهاشمي مدير إدارة الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي لـ«البيان» أنه ورد بلاغ من أحد الأشخاص من الجنسية العربية يتهم فيه طليقته بتعذيب ابنهما وتركه فترات طويلة مع الخادمة مما نتج عنه بقع حمراء شبيهة بالحروق، وقامت الإدارة المختصة باستدعاء الأم وأخذ أقوالها.

والتي أكدت تقديمها الرعاية المثالية لأبنائها وأن تلك البقع حساسية تصيب الطفل بين فترة وأخرى، وطالب الأب بتوقيع الكشف الطبي على الطفل، وبالفعل قامت طبيبة متخصصة في الإدارة بالكشف عليه، وتبين فعلياً أنها حساسية وتم فحص الطفل ولم يعثر على أي آثار تعذيب أو عنف جسدي من أي نوع وتم رفع تقرير بالحالة إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم.

حالات مشابهة

وأشار الرائد الهاشمي إلى أن الأب كان يحاول إثبات عدم أمانة الأم وعدم قدرتها على حماية الابن وتقديم رعاية مثالية له وذلك بهدف نقل حضانته إليه، مؤكداً أنه تم تسجيل العديد من الحالات المشابهة التي يقوم فيها أحد الطرفين بالإبلاغ أو التشكيك في قدرة الطرف الثاني على حماية الأبناء ورعايتهم بالشكل الملائم، حيث تخصص الإدارة أطباء أكفاء للتعامل مع الأطفال بمختلف أعمارهم بطريقة احترافية.

من ناحية أخرى أفادت الرائد الدكتورة روضة الشامسي، رئيسة قسم الفحوصات الجنائية الخاصة بإدارة الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي أن هناك بعض الآباء الذين ينفصلون عن زوجاتهم يقومون بإيذاء أبنائهم أثناء رؤيتهم بطرق مفتعلة تبدو غير مقصودة حتى يتهم الأم أنها غير أمينة على الأبناء، ومنها حالة أب حرق ابنه بالسجائر وطلب من الطفل عدم إخبار الأم.

فيما قام بعدها بتحرير بلاغ بالواقعة إلا أنه تم التحقيق في الأمر وكشف الحقيقة.

وأشارت الدكتورة روضة إلى أن كثيراً من الأطفال ضحايا للخلافات بين الزوجين في حالة الانفصال، وأنهم يعانون من الأضرار النفسية وأحياناً الجسدية، حيث يقوم أحد الطرفين بالتعبير عن غضبه من الطرف الآخر عبر إيذاء الطفل ظناً منه أنه ينتقم من الطرف الآخر.

Email