حريق يلتهم جناح المرجان البحري وغرفة إدارة جمعية ابن ماجد للتراث في رأس الخيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهمت سرعة استجابة فرق الدفاع المدني برأس الخيمة، أمس "الجمعة" ، في إنقاذ جمعية ابن ماجد للتراث الشعبي والتجديف في رأس الخيمة، من كارثة محققة، كادت أن تأتي على مقتنيات الجمعية بشكل كامل، بعد إخماد الحريق الذي اندلع في متحف المرجان للتراث البحري، الذي كان مقرراً افتتاحه اليوم "السبت"، ضمن أعمال تطوير وتوسعات الجمعية، وتجرى حالياً التحقيقات، للوقوف على أسباب الحريق.

وأوضح ناصر حسن الكاس رئيس مجلس إدارة الجمعية، لـ «البيان»، أن الحريق اندلع في المتحف الجديد، الذي كان مقرراً افتتاحه أمس السبت، أمام الزوار والمهتمين بالتراث البحري، حيث كانت تتم وضع اللمسات الأخيرة على مقتنيات المتحف المختص بعرض شباك الصيد والمحار والأصداف والقواقع البحرية الملونة، وغيرها من المقتنيات، التي تم جمعها بعناية من مختلف المناطق الشاطئية.

وأشار إلى أن سرعة استجابة وصول فرق الدفاع المدني برأس الخيمة، وتعاملها باحترافية، ساهم في السيطرة على الحريق، الذي دمر بشكل كامل أكثر من 60 لوحة في متحف المرجان للتراث البحري، بالإضافة لمقتنيات ولوحات في غرفة الإدارة، لافتاً إلى أن عدم ربط المتحف بأجهزة الإنذار المبكر، وعدم تركيب أجهزة الإطفاء المعلقة، من التحديات التي ستقوم الجمعية على الاهتمام بها خلال الفترة القادمة.

وأضاف الكاس: إن خسارة حريق المتحف يمكن تعويضها، لكن خسائر المقتنيات لا يمكن تقديرها، مرجحاً أن يكون سبب الحريق تماس كهربائي، وما ساعد في انتشار الحريق، هو كمية المقتنيات التي تم تصنيعها من الأخشاب والمواد الطبيعية، مؤكداً أن إدارة الجمعية، بدأت على الفور في حصر التلفيات، وإعادة وضع صورة شاملة للمتحف، للبدء في إعادة تجميع وتصنيع المواد من جديد، لتقديمها بصورة أفضل أمام المهتمين بالتراث، وضم أجهزة إطفاء ونظام إنذار ضد الحرائق، لتلاشي حدوث تلك الحادثة في المستقبل.

من جانبه، أكد أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، إطلاق حملات توعوية لأصحاب المتاحف والمهتمين بجمع التراث، للتأكيد على للاهتمام بوسائل الأمن والسلامة، والتي تشمل الحرائق والكوارث الطبيعية، وذلك بالتعاون مع الشركاء من المهتمين بهذا المجال، لحماية التراث والمقتنيات التي لا تقدر بثمن، مؤكداً أن الدائرة تعمل ضمن توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة رأس الخيمة.

وتضم جمعية ابن ماجد للتراث الشعبي والتجديف في رأس الخيمة، التي أشهرت عام 1984م، 9 متاحف ومراكز متخصصة في التراث الإماراتي، منها قاعة متحف الشيخ محمد بن زايد للتراث البحري، ومكتبة المغفور له بإذن الله، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، والتي تضم مجموعة من الكتب التي تتناول تفاصيل مختلفة عن الدولة والإمارة والقواسم، وقاعة طنب للوثائق، والتي تضم مجموعة قيمة من الوثائق والمستندات والصور، والبيت القديم، ومتحف جلفار البحري، ومتحف عالم البحار أحمد بن ماجد، مركز بن ماجد للمخطوطات والوثائق البحرية، وقاعة دبي، التي تضم صور التاريخ الإماراتي القديم، ومركز الشارقة لمخطوطات أحمد بن ماجد، وقاعدة رأس الخيمة.

Email