حاولت قتل عاملين على خلفية تأخر أحدهما عن " الدفع"

عصابة تفرض ضريبة مالية للعيش في منطقتها العمالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترتبط الضرائب الحكومية بالعادة، بتصحيح سلوكيات معينة لا يمكن تركها لتُصحح ذاتياً في السوق، وتسبب الكثير من الضرر والاذى لأفراد المجتمع، كالضريبة الانتقائية المفروضة على المنتجات الضارة بصحة الإنسان، لكن عصابة آسيوية "أقرّت" ضريبة من نوع آخر،  وفرضتها بالإكراه على الفئات الضعيفة في التجمعات العمالية وهي " ضريبة العيش في المنطقة"، و من لا يدفع هذه الضريبة يُقتل أو يتعرض لأذى كبير ".

حقيقة هذه الضريبة كشفتها النيابة العامة أمام المحكمة الجزائية في دبي اليوم بعدما أحالت عاملاً آسيوياً بتهمة الشروع في قتل عامل آخر ، وشخصٍ ثان تدخل لإنقاذه، بالاشتراك مع متهمين آخرين،  والسبب " أن ذاك العامل تأخر في دفع 5 آلاف درهم قيمة "ضريبة العيش" في منطقة القوز  التي يشكل فيها هؤلاء المتهمون عصابة  تفرض مبالغ مالية كبيرة بالإكراه  على بعض العمال الذين يقطنون في تلك المنطقة.

وقالت النيابة في أمر الإحالة إن العامل البالغ من العمر 28 عاماً شرع عمداً مع آخرين محالين إلى محكمة الجنايات وآخرين هاربين في قتل المجني عليهما، بطعنهما في أنحاء متفرقة من جسديهما بواسطة سكين قاصدين قتلهما وأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة في تقرير الطب الشرعي والتي كادت تودي بحياتهما " لولا عناية الله بهما وإسعافهما".

وشهد المجني عليه الأول وهو موظف آسيوي عمره 21 عاماً أن المتهمين اعتدوا عليه بالسكين أمام محل بقالة في تلك المنطقة، بعد يومين من مطالبته بمبلغ 5 آلاف درهم " ضريبة العيش في منطقة القوز  " كونهم يشكلون عصابة تفرض على الأشخاص الضعاف مبالغ مالية بالإكراه".

أما المجني عليه الثاني وهو عامل من الجنسية عينها ويبلغ من العمر 43 عاماً، فأفادت النيابة العامة بأنه شاهد المتهمين وهم يعتدون على المجني عليه الأول، ولما توجه إليهم للاستفسار عن سبب اعتدائهم على المذكور، اعتدوا عليه بالأداة الحادة عينها في أكثر من موقع في جسده   بالتوازي مع ضربه بالأيدي قبل أن يفروا جميعاً هاربين من المكان .

Email