182 حادثاً لأطفال «محشورين» خلال 17 شهراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت فرق الإنقاذ البري في شرطة دبي من الاستجابة لـ182 بلاغاً لأطفال محشورين في سيارات ومنازل ومصاعد خلال 17 شهراً، حيث تم إنقاذ الأطفال، وتعرضت حالات منهم لإنهاك حراري، بسبب إهمال أولياء الأمور وتركهم في السيارات.

حالات

وتفصيلاً قال المقدم عبدالله محمد بيشوه رئيس قسم الإنقاذ البري بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي لـ«البيان»: إنه تم الانتقال إلى 87 حادث انحشار أطفال في سيارات ومصاعد ومنازل خلال العام الماضي.

فيما سجلت الـ 5 أشهر الأولى من العام الجاري الانتقال إلى 95 حادث انحشار، منها 36 سيارة في مختلف أنحاء دبي، وسجلت المراكز التجارية والجمعيات التعاونية النسبة الأكبر في وقوع هذه الحوادث، وسجلت حالات إنهاك حراري وفزع للأطفال المحشورين.

وأفاد المقدم عبدالله بيشوه بأنه على الرغم من التوعية المستمرة، التي تقوم بها شرطة دبي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخطورة ترك الأطفال في المركبات أو عدم ملاءمة إقفال الأبواب للأعمار الصغيرة إلا أنه ما زالت هناك حوادث تسجل بشكل يومي، وقد يصل العدد إلى 3 حوادث يومية في بعض الأحيان، لافتاً إلى أن الغريب في الأمر طلب بعض أولياء الأمور عدم فتح باب السيارة عنوة، والانتظار لإحضار المفتاح الاحتياطي، وهو الأمر الذي ترفضه الشرطة، لأن الحفاظ على حياة الطفل أولوية قصوى.

خطر

وأفاد الوكيل أول محمد أحمد السعدي منقذ بري أن أغلب حالات ترك الأطفال في المركبات من الأمهات، حيث تكثر في المراكز التجارية أو الجمعيات، منوهاً بأن بعض الأمهات تعلل الأمر أن الطفل نائم، ولا ترغب في حمله، فتقوم بالتسوق ومن الممكن أن تتعرض لأي حادث أو مشكلة تؤخرها عن الرجوع لطفلها، وتعرض حياته للخطر.

إهمال

وأشار الوكيل أول/‏‏ ثاني علي المهيري منقذ بري إلى أنه استجاب مؤخراً لحادث انحشار طفلين أعمارهما «سنتان و4 سنوات» من الجنسية الآسيوية، حيث تركهما الأب في السيارة، وذهب للتسوق في أحد محال السوبر ماركت الكبرى في القصيص، ولاحظ بعض المارة وجود الأطفال في السيارة التي تبين أنها في وضع عدم التشغيل، وحالتهم صعبة يلوحون للمارة.

منوهاً بأنه تم فتح الباب بسرعة حتى وصل الأب، وأبدى انزعاجه من فتح السيارة بهذه الطريقة، مفيداً أنه معتاد على ذلك، وأنه لم يتأخر على أطفاله غير مكترث بحرارة الجو، ولا المضاعفات التي يمكن أن يتعرضوا لها.

مفارقات

أكد المقدم عبدالله بيشوه إلى أنه من المفارقات التي تم رصدها إنقاذ طفل محشور في حمام منزل ذويه 3 مرات على فترات متقاربة، حيث يقوم الأهل بالاتصال بالشرطة، التي تحضر على الفور لفتح الباب، ويتبين أن الطفل يقوم بإغلاق باب الحمام من الداخل بطريقة تمنع فتحه من الخارج، وتم التنبيه على الأسرة بتغيير القفل، ومع ذلك لم يقوموا باللازم.

 

 

 

 

Email