شرطة دبي تضبط 458 متسوّلاً خلال شهر رمضان وعيد الفطر

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت فرق إدارة المتسللين في شرطة دبي القبض على شاب عربي «بلا أرجل» في الثلاثينات من عمره يجلس في ساحة إحدى الجمعيات التعاونية للتسول وتبين لاحقاً أنه قدم إلى الدولة بتأشيرة «رجل أعمال» كلفته أكثر من 6 آلاف درهم بهدف التسول، وأبلغ مواطن الشرطة عن وجود طفل عمره 7 سنوات في منطقة نايف يفترش الأرض بمفرده، حيث يتلقى الأموال والأكل من المارة وتبين أن أمه تراقبه من أعلى الجسر طوال الوقت، فيما تركت عائلة آسيوية ابنها من أصحاب الهمم ويبلغ من العمر 12 عاماً بمفرده وغادروا الدولة بعدما علموا بإلقاء القبض عليه وساعدته شرطة دبي في العودة إلى بلده.

وتفصيلاً قال العقيد علي سالم، مدير إدارة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لـ«البيان»: إنه ألقي القبض على 458 متسولاً خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر، ضمن حملة «التسول مفهوم خاطئ للتراحم»، والتي أطلقتها شرطة دبي منهم 23 متسولاً خلال عطلة عيد الفطر، ومنهم 15 طفلاً كانوا بصحبة ذويهم، بينهم أطفال ورضع وأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 سنة، حيث تمت مساعدة 67 حالة إنسانية منها متسولون بتأشيرة زيارة أو أشخاص فقدوا أعمالهم، منوهاً إلى أنه من الحالات الصعبة التي تم التعامل معها حالة طفل يبلغ من العمر 12 عاماً من الجنسية الآسيوية تركه والداه وغادرا الدولة في نفس اليوم الذي ألقي القبض عليه يتسول بمفرده في إحدى المناطق فيما يراقبونه من بعيد، حيث حاولت فرق التحري التعرف على هويته وظروف تواجده في الدولة خاصة وأنه لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية ويعاني من إعاقة في يده، وتم التواصل مع قنصلية بلده وبالتحري تبين أن الأم والأب خافا وهربا خارج الدولة وتركاه، وتم التوصل إلى عائلة من نفس بلدته مغادرة لمرافقته في الرجوع بعد أن تمت مساعدته على أكمل وجه.

وأشار العقيد سالم إلى أن شرطة دبي تتعامل بإنسانية مع كافة الحالات حيث يتم إيداعهم في أحد دور الرعاية واتخاذ الإجراءات القانونية عبر محكمة اليوم الواحد، وكذلك يتم توفير تذاكر سفر لهم بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية والتأكد من عودتهم إلى أوطانهم.

وأفاد العقيد سالم أن الإدارة قامت بوضع خطة أمنية شاملة لمكافحة التسول بالتعاون مع مراكز الشرطة والإدارات الأخرى في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حيث تم تشكيل فرق العمل وتوزيعهم لرصد الظواهر المقلقة قبل شهر رمضان، ومن ضمنها رصد مواقع تمركز المتسولين ليتم ضبطهم أولاً بأول.

وأوضح العقيد علي سالم، أن حملة «التسول مفهوم خاطئ للتراحم» تعتبر من الحملات الناجحة التي ساهمت في خفض أعداد المتسولين سنوياً نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة المتخذة حيال المتسولين المضبوطين، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة طوال العام، وتكثف من جهودها خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر السعيد.

قنوات رسمية

وبين العقيد علي سالم أن هناك جهات رسمية وهيئات وجمعيات خيرية يمكن لأي شخص اللجوء إليها لطلب المساعدة المالية وغيرها من الاحتياجات، مشيراً إلى أن التسول يهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، ويسيء إلى صورة الدولة، ويشوه مظهرها الحضاري، ويرتبط بنتائج خطيرة منها ارتكاب بعض الجرائم مثل السرقة والنشل، واستغلال أطفال ومرضى وأصحاب الهمم في التسول، لتحقيق مكاسب غير مشروعة، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً يعللون سبب تسولهم لحاجتهم للمال، وهذا الأمر غير قانوني ويعاقب عليه القانون الاتحادي وفق المادة رقم 5 لسنة 2018 في شأن مكافحة التسول وتتم إحالتهم للقضاء.

ودعا الجمهور إلى المساهمة الإيجابية مع الأجهزة الأمنية في الحدّ من ظاهرة التسول، من خلال الابتعاد كلياً عن توزيع الصدقات والزكاة بشكل شخصي، والتوجه للتبرع بأموال صدقاتهم إلى الهيئات والجمعيات الخيرية كي لا يكونوا سبباً في انتشار الجرائم التي يرتكبها المتسولون تحت غطاء التسول.

Email