قصة خـــبرية

صبرت على إيذاء زوجها ولجأت لـ«دبي لرعاية النساء» فتبدل المشهد

ت + ت - الحجم الطبيعي

صبرت ( م. ع) على تلذذ زوجها بإيذائها وضربها باستمرار، وفي كل مرة كانت تمنحه الفرصة للتغيير، فكان يتمادى أكثر وأكثر لكن جسدها الضعيف لم يعد يحتمل، إذ إن زوجها كان كل يوم يستمتع بضربها وإيذائها بالألفاظ بشكل هستيري بل ويعرضها لكافة أنواع العنف والإيذاء المنزلي.

كما تعرضت للكثير من الإساءات من ذوي الزوج الذين كانت تعيش معهم في المنزل نفسه، فعوضاً عن أن يقوّموا سلوك ابنهم وينصحوه بأن يعامل زوجته بالحسنى، كانوا يشجعونه ويعاونونه على أذيتها وعدم احترامها حتى بعد أن أنجبت له ابناً.

لملمت شتاتها وقررت ألا تترك ابنها يكبر وفي داخله مرارة وهو يرى والدته يساء معاملتها من والده.

تواصلت مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن طريق خط المساعدة، تطلب منهم النصيحة والاستشارة والدعم في الوقت نفسه، على الفور أخضعت المؤسسة الحالة لجلسات إرشاد زواجي فردي، للتخفيف من حدة التوتر في العلاقة وسوء التوافق والنزاعات الزوجية بينهما، الأمر الذي ساهم كثيراً في الحد من معاناتها وتعزيز مستوى ثقتها بنفسها.

المهارات التي اكتسبتها خلال جلسات الإرشاد الزواجي جعلتها تعي جيداً كيف تتعامل مع ذاتها ومع الآخرين، فلم تعد تلك المرأة الضعيفة التي تحولت من زوجة حبيبة خاضعة إلى خادمة خانعة، ترضى بكل أنواع الذل والمهانة. وأدركت كيف تتصرف مع قنابل العنف اللسانية والكلامية والقلبية ليس من قبل الزوج فقط وإنما من قبل ذويه أيضاً.

ولأن الآخرين يروننا من حيث نرى نحن أنفسنا فقد قررت أن تطبق ما تعلمته في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال وأن تنظر لنفسها بعين التقدير مما انعكس على أساليب تعامل زوجها وأهله معها.

تغيير إيجابي

ورغم اليأس الشديد الذي كان يعتريها من عدم تقبل زوجها لفكرة حضوره إلى المؤسسة ولكن بعد ملاحظته للتغيير الإيجابي الذي حصل لزوجته قرر حضور جلسات الإرشاد الزواجي وتلقي الدعم النفسي مما انعكس إيجاباً على استعادة بناء الأسرة، حيث أدرك أن الذي يلجأ للعنف هو من يريد إخفاء نقصه وعيوبه أمام خاصة نفسه ألا وهي الزوجة المطيعة، وأن من يضع زوجته في هذا المقام، يرتكب خطأ أخلاقياً لا يغتفر بسهولة لأنه يصيب الحياة الزوجية بقصر العمر وقصر النظر في آن واحد.

Email