تم البت في 20 قضية العام الماضي تقدر قيمتها بملايين الدراهم

شرطة دبي تتغلب على الحبر السري في توقيع الشيكات وتثبت سوء النية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المقدم الدكتور خبير علي خليفة سعيد الفلاسي رئيس قسم فحص المستندات بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي أنه تم البت فيما يقارب من 20 قضية شيكات العام الماضي تقدر قيمتها بملايين الدراهم تم استخدام الحبر السري أو ما يعرف بالأحبار المتطايرة في توقيعها بسوء نية، حيث تمكن الخبراء والأجهزة من استخراج نسخة معتمدة من التوقيع والمعلومات الواردة في الشيك بطريقة فنية لإرجاع الحقوق إلى أصحابها، داعياً إلى ضرورة التأكد من الأقلام التي تستخدم في توقيع الشيكات.

وتفصيلاً قال المقدم الفلاسي لـ«البيان»: إنه تم استلام ما يقارب من 20 قضية العام الماضي تتعلق بزوال المعلومات والتوقيع من الشيكات، حيث يستخدم فيها الأحبار المتطايرة أو ما يعرف بـ«الحبر السري»، منوهاً إلى أن هذه الطريقة من النصب والاحتيال يقوم بها الأشخاص بسوء نية ظناً منهم أنه لا يمكن الإيقاع بهم أو إثبات الأمر، حيث يختفي الحبر خلال 20 دقيقة فقط، ويصبح الشيك ورقة بيضاء بلا معلومات أو توقيع ولا يعتد به كسند للمطالبة بالحقوق.

وأضاف المقدم الفلاسي: إن خبرة رجال الأدلة في فحص المستندات إضافة إلى استخدام أجهزة حديثة كالأشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء وغيرها تمكن من إعادة البيانات بالدقة نفسها التي كتبت بها أمام الشخص ويتم تقديم تقرير مدعم بالأدلة بتلك المعلومات لتقديمها إلى النيابة والمحكمة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

ولفت المقدم الدكتور الفلاسي إلى أن تلك الأحبار تتأكسد مع العوامل الجوية، إلا أن الحبر يتشبع في الورقة ولا يظهر بالعين المجردة في حين يمكن استخراج صورة ضوئية باستخدام أجهزة معينة للشيك بمعلوماته التي تم تدوينها بخط المتهم الذي قصد استخدام هذا النوع من الأقلام للتغرير بالشخص والنصب عليه.

من جانبه قال خبير أول فحص المستندات حازم حسن محمود السيد إن هذا النوع من القضايا يتمثل في قضايا مختلفة مثل شراء سيارة أو شراء بضائع أو الوفاء بدين وبعضها يصل إلى مليون درهم، حيث يقوم المتهم باستخدام أقلام الحبر السري الممنوع بيعها في الأسواق بالتوقيع وتعبئة الشيك أمام صاحبه، وغالباً ما يغادر بعد هذا الأمر بدقائق معدودة أو يضع الشيك في ظرف، وتكون الصدمة عندما يكتشف صاحب الشيك أنه تحول إلى ورقة بلا أي بيانات، وغالباً ما ينكر هؤلاء الأشخاص الأمر ويرفضوا منحه شيكاً آخر وهو ما يؤكد سوء النية. ولفت الخبير حازم إلى ضرورة التأكد من الأقلام التي تستخدم في توقيع الشيكات خصوصاً وأن الشكل الظاهري لأقلام الحبر السري طبيعي جداً وغير ملفت، وكذلك ضرورة الانتباه عند توقيع تلك الشيكات، حيث إن الحبر لا يظهر إطلاقاً أنه سري أو غير طبيعي وإنما يتلاشى تدريجياً بعد وقت قصير يكون الأمر انتهى.

Email