"الإسعاف" يفند ادعاء متهم اعتدى على شرطيين وسبهما

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يجد مندوب عربي، مخرجا للإفلات من قبضة دورية شرطة استوقفته في الطريق العام لعدم ارتدائه كمامة، واحتجزته لأنه اعتدى وسب اثنين من أفرادها، سوى التذرع بأنه يعاني من أمراض في القلب والشرايين، لكن حيلته لم تنطل عليها، فقد استدعت له سيارة إسعاف لفحصه والتأكد من صحة ادعائه، وتبين بأنه سليم ولا يعاني من تلك الأمراض.

وبحسب التحقيقات في هذه الواقعة التي نظرتها الهيئة القضائية في المحكمة الجزائية في دبي اليوم، فإن دورية شرطة مدنية استوقفت أربعة أشخاص كانوا يقفون أمام سوبرماركت في حي سكني، منهم المتهم وصديقيه اللذان لم يكونا يرتديان الكمامة،  وأخبر "الأول" أحد أفراد الدورية المدنية بأنه مستعد لدفع قيمة المخالفة مباشرة له، غير أن الشرطي رفض وأخبره بأنه ليس مخولا باستلام مبالغ المخالفات، قبل أن يطلب هويته، غير أن المتهم ادعى بأن هويته محجوزة لدى مركز الشرطة على خلفية مخالفة أخرى تتعلق بعدم ارتدائه الكمام، وعليه طلب منه الشرطي مرافقته إلى المركز للتحقق من ادعائه، فرفض وهرب من المكان.

إصابة في الأنف

وتضيف التحقيقات أن الشرطي لاحق المتهم وأمسك به بعد ارتطامه بعامود إشارة ضوئية وتعرضه لإصابة في أنفه، ولكنه لم يستسلم، بل راح يسب ذلك الشرطي وزميله الذي ساعده في إلقاء القبض عليه، ويقذفهما بعبارات نابية خادشه للحياء، وأبدى مقاومة شديدة للإفلات منهما ولكنه لم يفلح.

ولما وجد المندوب العربي نفسه متورطا في أكثر من جريمة، وهي الاعتداء والسب والهروب من الشرطة، علاوة على مخالفة عدم ارتداء الكمامة، ادعى بأنه يعاني من أمراض في القلب والشرايين، لكن أفراد الدورية لم يقتنعوا بكلامه واستدعوا له سيارة إسعاف قدمت له العلاج للإصابة التي لحقت به في أنفه عندما ارتطم بعامود الإشارة الضوئية، وشخصت حالته الصحية وأكدت أنه سليم من الأمراض التي ادعى معاناته منها.

وعندما حاول أفراد الشرطة إدخاله إلى الدورية بعد الانتهاء من تقديم العلاج له في سيارة الإسعاف، امتنع عن الدخول إليها، وهدد الشرطيين اللذين ألقيا القبض عليه بأنه على معرفة بأحد الضباط في شرطة دبي وسيفصلهما من العمل، مدعيا أنه "محام".

متهم ثانٍ

وأحالت النيابة العامة المتهم إلى المحكمة الجزائية في دبي اليوم، إضافة إلى صديقه الذي وجهت إليه تهمة سب الشرطيين نفسهما بعدما رفض تسليمهما هاتفه النقال الذي استخدمه في تصوير الواقعة وملاحقة المجني عليهما للمتهم الأول.

Email