زوجها هددها بالطلاق في حال التواصل مع أمها

استنجدت بالشرطة لرؤية ابنتها الوحيدة فقابلتها بالرفض الشديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عيد الأم، قصص سعيدة ومفرحة لكل أم، إلا أن هناك قصصاً موجعة ومؤلمة، فتلك الأم التي تعبت وصبرت لسنوات، وانتظرت لتجد ابنتها في حضنها أو إلى جوارها، تألمت شهوراً طويلة بمشاعر الأمومة، والرغبة القوية في احتضان ابنتها الوحيدة، التي رفضت ذلك بشدة، حتى مع محاولات الشرطة لساعات طويلة تلبية رغبة الأم، التي تقيم بمفردها، في احتضان ابنتها، لكن الرفض ظل سيد الموقف.

وتفصيلاً أفاد العميد أحمد ثاني بن غليطة مدير مركز شرطة الرفاعة، بأن أم من الجنسية الباكستانية في الخمسينيات من عمرها، لجأت إلى مركز الشرطة، طالبة المساعدة، وعند الاستفسار منها عن الأمر، أكدت أنها تقيم بمفردها منذ سنوات، بعد أن تركتها ابنتها الوحيدة وتزوجت، ورفضت العيش معها، ولم تسمح لها بالإقامة معها، واستأجرت لها شقة صغيرة في منطقة الرفاعة، لتعيش بمفردها، وظل الجيران يعتنون بها طوال سنوات، خاصة بعد أن انفصلت الابنة عن زوجها الأول، وتزوجت مرة أخرى.

وأشار العميد بن غليطة، إلى أن الأم كانت تبكي بحرقة، وتطلب المساعدة في رؤية ابنتها، واحتضانها على الأقل، وأن تراها بين فترة وأخرى، وقامت موظفات التواصل مع الضحية، بالاتصال بالابنة، التي أكدت عدم مقدرتها على رؤية الأم، وأنها ترسل لها مبلغاً شهرياً، وعللت الأمر بأن زوجها هددها بالطلاق إذا تواصلت مع أمها.

وأوضح العميد بن غليطة، أن الموظفات حاولن أكثر من 4 ساعات، إقناع الابنة برؤية أمها، حتى في مركز الشرطة، أو أي مكان آخر، كما عرضن عليها التواصل مع الزوج، لإقناعه، إلا أنها رفضت كل الحلول، منوهاً بأن تلك اللحظات مرت على الأم عصيبة جداً، وكانت تبكي بحرقة على قسوة ابنتها الوحيدة، التي ظلت تعاني سنوات في تربيتها، إلى أن تركتها وحيدة بلا أهل ولا أقارب، باستثناء بعض الجيران الذين على علم بقصتها، ولفتت الأم إلى أنها مرضت، وحاولت التواصل مع الابنة، ولكن دون جدوى.

وأشار مدير مركز شرطة الرفاعة، إلى أن الموظفات قمن بمنح الأم مشاعر بديلة، وتهدئتها، خوفاً عليها، إلا أن وجع الأم زاد، بعد أن لجأت إلى الشرطة، ولم تجد حلاً، وبعد أن سلكت كل الطرق، في ظل ظروفها، لدرجة أن الابنة أخفت عنها مكان سكنها.

ودعا العميد بن غليطة، كل ابن وابنة، أن يترفقوا بأمهاتهم وآبائهم، في ظل ظروف عصيبة، يحتاج الجميع فيها للمشاعر والمؤازرة من قبل عائلته وأقاربه وأصدقائه.

Email