نقطة دماء على ملابس آسيوي تكشف جريمة قتل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول آسيوي إيهام الشرطة أن صديقه مات بسبب سقوطه على وجهه من أعلى السرير أثناء نومه، وتواجد في مسرح الجريمة متمالكاً أعصابه دون أن تبدو عليه أي علامات الريبة المعهودة لدى المجرمين، إلا أن قوة ملاحظة فريق مسرح الجريمة في شرطة دبي بوجود نقطة دماء على جيبه أدت إلى انهياره واعترافه بجريمة القتل نتيجة خلافات بينهما، وإخفائه السلاح المستخدم في مكب النفايات.

تفاصيل

وأشار العقيد مكي سلمان أحمد، مدير إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي لـ«البيان» إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى تلقي بلاغ في الثامنة والنصف صباح يوم الواقعة يفيد بالعثور على جثة سائق آسيوي في منطقة المحيصنة، وبالانتقال إلى موقع البلاغ تبين وجود جثة لشخص ممتلئ البنية وجهه على أرض الغرفة وحوله بركة من الدماء، ومن المعاينة المبدئية كان يبدو الأمر أنه سقط من سرير علوي على وجهه أثناء نومه، واصطدم بالأرض.

وقال العقيد مكي إن فريق أنماط الدم قام بمعاينة مسرح الجريمة وتبين وجود دماء في أماكن متفرقة في الغرفة، وعند معاينة الجثة تبين وجود ضربات في الرأس وكسر في الذراع، وبدأت الخيوط تدل على وجود شبهة جنائية، وتم نقل الجثة إلى الطب الشرعي فيما تولى فريق من التحريات والمباحث الجنائية التحقيق مع المشتبه بهم.

وأضاف العقيد مكي أن الشبهات حامت حول الشخص الذي يقيم معه في الغرفة ،والذي أكد أنه غادر السكن في الخامسة فجراً وعاد فوجده ملقياً على وجهه فقام بإبلاغ الآخرين والاتصال بالشرطة، وأنكر تواجده في مكان الجريمة لحظة وقوعها، فيما لاحظ أحد الضباط وجود نقطة دماء صغيرة على جيب ملابسه فقام بمواجهته عن سبب وجود تلك الدماء التي من المرجح أنها دماء المجني عليه، فانهار واعترف بجريمته وأنه قام بقتله نتيجة خلافات بينهما، حيث قام بوضع جثته بهذا الشكل ليبدو الأمر وفاة طبيعية.

وأشار العقيد مكي إلى أن المتهم أخفى سلاح الجريمة في مكب نفايات قريب من السكن، فيما تم مطابقة عينة الدم التي على ملابسه مع دم القتيل وتبين تطابقهما، وتم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

ولفت العقيد مكي إلى أن مسرح الجريمة الشاهد الصامت كما يطلق عليه مستودع من الأسرار والأدلة مهما كانت حجمها، منوهاً إلى أن فريق أنماط الدم يقوم برسم سيناريو تخيلي لكافة الجرائم بناء على المعطيات الموجودة في مسرح الجريمة، والذي يتطابق بنسبة كبيرة جداً مع الأحداث الحقيقية، وأن هذا الأمر يرجع إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها فريق العمل في شرطة دبي.

 

Email