شرطة دبي تسجل انخفاضاً في البلاغات الجنائية والمرورية عبر تطبيق "أمن المدارس"

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت القيادة العامة لشرطة دبي انخفاضاً في مؤشر البلاغات الجنائية والمرورية عبر تطبيقها لمبادرة "أمن المدارس" خلال العام الماضي، حيث انخفضت نسبة البلاغات الجنائية إلى 33 % والبلاغات المرورية إلى 78 %، وذلك في المناطق المحيطة بالمدارس على مستوى إمارة دبي.

وتهدف مبادرة "أمن المدارس" التي يتم تطبيقها للعام الثالث على التوالي إلى بناء حلقة تواصل مع القطاع التعليمي في الإمارة، للتعرف على احتياجاتهم وتهيئة بيئة مدرسية آمنة وسعيدة مُعززة بالثقافة المرورية والجنائية والصحية لضمان تأهيل أجيال واعية بحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم ووطنهم، وتساهم في ترسيخ ونشر مفهوم الشرطة المجتمعية ما بين جميع المستويات التعليمية والهيئة التدريسية والعاملين في السلك التعليمي وأولياء الأمور إلى جانب ترسيخ الوعي بالقوانين والتشريعات التي تتعلق بالطلبة كـ (قانون الطفل وديمة).

وقال العميد سعيد حمد بن سليمان مدير مركز شرطة الراشدية، رئيس مبادرة أمن المدارس، إن المبادرة منذ اطلاقها في شهر فبراير من العام 2018 هدفت إلى خفض البلاغات المرورية في محيط البيئة المدرسية، وتوفير اشتراطات الأمن والصحة والسلامة، وخفض الظواهر السلبية في البيئة المدرسية، واسعاد المجتمع المدرسي وأولياء الأمور، والهيئة التدريسية، لافتاً إلى أن المبادرة سجلت خلال العام الماضي أثناء جائحة كورونا 12 بلاغاً جنائياً و9 بلاغات مرورية، مؤكداً أن المبادرة بدأت ترصد البلاغات إلكترونياً نظراً لتحول التعليم التقليدي إلى التعليم عن بعد.

وأضاف أن عدد البرامج والفعاليات التي عُقدتها مبادرة "أمن المدارس" العام الماضي بلغت 81 فعالية وبرنامجاً بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين استفاد منها 132 ألف طالب، بينها 23 فعالية خلال جائحة كوفيد 19 استفاد منها 83 ألفاً و571 طالباً من مختلف مدارس الإمارة هدفت إلى نشر نصائح توعوية وارشادية حول فيروس كورونا.

180 اجتماع مع المدارس

وأشار العميد سعيد حمد بن سليمان إلى أن مبادرة "أمن المدارس" عقدت اجتماعات مع 180 مدرسة ضمن فعالية (أينما كنتم) تم خلالها رصد احتياجات المدارس وتعزيز التعاون بشأن نظام التعلم عن بُعد، وبحث الصعوبات التي تواجه المدرسين من سلوكيات وظواهر يمكن أن تعيق المسار التعليمي.

الاشتراطات المرورية والشراكة

ولفت العميد سعيد حمد بن سليمان إلى أن مبادرة "أمن المدارس" نفذت خلال العام الماضي مشاريع منها مشروع توفير الاشتراطات المرورية (الشواخص المرورية) بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، والمشاركة في فعاليات الأنشطة الصيفية للطلاب، والمشاركة في فعاليات المجلس الطلابي الافتراضي، موضحاً أن الشراكة المجتمعية تعتبر من ضمن أساسيات العمل في شرطة دبي منذ سنوات عدة، ومن شأنها أن تساهم في الحد من الظواهر السلبية، إن وجدت، وخلق الثقة بين أفراد المجتمع وجهاز الشرطة.

وأوضح أن شرطة دبي حريصة على توفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة وذويهم، مثمناً دور كافة الجهات التي تعمل بإخلاص للارتقاء بمنظومة التعليم، والمساهمة في مساعدة الطلبة على التفكير والإبداع والابتكار ليكونوا جزءاً من حركة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة، مؤكداً أن أمن الطلاب والمدارس، وتوعية أولياء الأمور هو من أولويات عمل شرطة دبي من أجل ترسيخ البيئة الآمنة مرورياً وجنائياً، ومنع التجاوزات بكل أشكالها.

وبين العميد سعيد حمد بن سليمان أن مبادرة "أمن المدارس" تُنفذ بالشراكة مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص وهم: وزارة التربية والتعليم، هيئة المعرفة، هيئة الطرق والمواصلات، الدفاع المدني، بلدية دبي، هيئة الصحة دبي، مواصلات الامارات، مؤسسة الصناعات الأمنية.

التواصل مع الشرطة

ودعا العميد سعيد حمد بن سليمان، أولياء الأمور إلى التواصل مع شرطة دبي عبر مركز الاتصال 901 أو الدخول على خدمة "عين الشرطة" وتقديم الملاحظات والمُقترحات في الجانب الأمني، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو الصحي من باب المسؤولية المجتمعية، متوجهاً في الوقت ذاته بالشكر الجزيل لفرق العمل وأعضاء مجلس مدراء مراكز الشرطة، ومنسقي المراكز والإدارات العامة والشركاء لاستدامة نتائج المبادرة بطريقة إيجابية، ومؤكداً حرص شرطة دبي على العمل بروح الفريق الواحد بهدف الارتقاء بمنظومة الأمن والأمان.

Email