سائق يعيش دقائق مرعبة بعد تعرضه لاعتداء بالسكاكين لسرقته

ت + ت - الحجم الطبيعي

دقائق مرعبة مسكونة بالموت، عاشها  قائد مركبة من جنسية آسيوية حينما اقتحم شاب أفريقي سيارته الخاصة بينما كان يهم قبيل فجر الواقعة بالتحرك من المكان الذي كان متوقفاً فيه بجانب أحد الفنادق في سوق مرشد، نحو وجهته،  وجلس في المقعد المجاور له  متوسلاً إليه تقديم مساعدة مالية له، ليتفاجأ بعد مرور ثوانٍ  بحضور ثلاثة اشخاص آخرين من الجنسية عينها مشياً على الأقدام، حاصروه بالأسلحة البيضاء، وحاولوا إخراجه بالقوة والتهديد وحذروه من المقاومة أو الصراخ، لكنهم فشلوا في ذلك، فقد كان محزّماً بحزام الأمان، وقاومهم بشدة بالرغم من تعرضه لضرباتهم ولكماتهم.

 ولما بدأ المجني عليه يملأ المكان صراخاً، نزل "المتسول" من السيارة، وانضم الى "الذئاب البشرية" التي هاجمته، وعاجله بطعنة في كتفه بواسطة سكين كان قد أخفاه في ملابسه، إضافة إلى طعنة ثانية سددها له المهاجم الذي حاول سحبه من السيارة.

ولأن الطعنتين أثرتا فيه، وأفقدتاه القدرة على الثبات أو المقاومة في غياب المارة من مسرح الجريمة، فقد تمكن الجناة من إحكام السيطرة عليه، وسرقة محفظته الشخصية التي كانت موجودة في الجيب القريب من ناقل الحركة، وكان فيها مبلغ من المال وبطاقات بنكية ورخصة القيادة إلى جانب بطاقة الهوية، قبل هروبهم من المكان.

كما سرق الجناة هاتفين متنقلين يعودان للمجني عليه الذي لحق بهم في الشارع وتمكن من استرجاعهما بعد سقوطهما من الجناة أثناء مطاردتهم، في حين سارعت شاهدتان حضرتا إلى المكان بعد الواقعة، مباشرة، إلى إبلاغ الشرطة، بعد مشاهدتهما الاعتداء من شرفة الفندق المشار اليه سالفاً، حيث ذكرتا في ملف التحقيق بأنهما سمعتا صوت صراخ أثناء إقامتهما في ذلك الفندق، وعند اتجاههما إلى الشرفة المطلة على الشارع لتفقد الأمر، شاهدتا أربعة أشخاص يعتدون على المجني عليه، فبدأتا بالصراخ عليهم حتى يتركوه؛  فتركوه خوفاً وهربوا، ثم نزلتا وأبلغتا الشرطة.  

وباشرت الهيئة القضائية في المحكمة الجزائية في دبي اليوم محاكمة أحد المتهمين عن الجريمة الموصوفة، فيما لا يزال الاخرون المشتركون معه هاربين من وجه العدالة.

 

Email