جامعة الإمارات و«تنمية المجتمع بأبوظبي» تحتفلان باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن جامعة الإمارات تعتمد ضمن استراتيجيتها المبادئ الأساسية للخدمة الاجتماعية من حقوق الإنسان، والمسؤولية المجتمعية، واحترام التنوّع الثقافي، والتنمية المستدامة التي تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي، وما تدعو إليه كلّ الأديان السماوية.

جاء ذلك خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية - الذي يصادف 15 مارس من كل عام - الذي نظمته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بحضور الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، والدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير الجامعة بالإنابة، والدكتور حسن النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وعدد من القيادات الأكاديمية وطلاب وطالبات الجامعة وممثلي الدوائر المحلية.

وقال معاليه: «إن احتفالنا هذا العام يأتي تحت شعار «المُشاركة في بناء عالم اجتماعي بيئي جديد»، ومواكبة لتطلعات حكومتنا الرشيدة، الهادفة إلى خلق بيئة مُثلى لتحقيق الإبداع، من خلال طرح رؤى مُتجدّدة ومُبتكرة في مجال الخدمة الاجتماعية والعمل الاجتماعي، بما يُحقّق للمجتمع أنماط الرفاهية الاجتماعية، وفق منهجية علمية رائدة ومدروسة، ونشر السعادة التي تُمثّل نهجاً ورؤية استشرافية لدولة الإمارات بين كافة أفراد المجتمع».

جودة الحياة

من جهته قدم الدكتور مغير الخييلي، عرضاً لدور ومهام واستراتيجيات الدائرة، وأشار إلى أن الدائرة أطلقت وبالتعاون مع مركز الإحصاء في أبوظبي استبيان جودة الحياة لقياس الوضع الاجتماعي في الإمارة، والتعرف على التحديات الاجتماعية التي تواجه الأفراد، وقد ساهمت الاستبانة في تطوير جودة الخدمات الاجتماعية وإطلاق استراتيجيات تخدم المجتمع على مستوى إمارة أبوظبي.

وأضاف أن الحكومة سعت إلى تعزيز العمل الاجتماعي من خلال تعزيز دور دائرة تنمية المجتمع في الهيكلة والمهام الاستراتيجية، وتقديم خدمات مجتمعية وفق مبادئ أساسية تعزز دور الفرد والمجتمع، حيث تم إطلاق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم وأسرهم في ظل منظومة متكاملة وجودة عالية، وبناء ثقة المجتمع عبر منظور حقوقي وإشراك أصحاب الهمم في التحول لمجتمع دامج، لإتاحة الوصول المتكافئ وضمان تقديم خدمات أفضل، وبناء استراتيجية من خلال أسرة متلاحمة وصلبة وملتزمة وشباب يتحلى بالتمكين والصلابة، وتم العمل على وضع 15 هدفاً رئيسياً، لتحقيق ذلك.

وأكد أن إمارة أبوظبي هي مدينة حاضنة للأفراد من مختلف الثقافات والأعراق، وتعمل دائماً على تطوير وتحديث القوانين والتشريعات التي تساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية لهم وتمكين المؤسسات على تقديم الخدمات الاجتماعية، التي تساهم في تحقيق الأثر الإيجابي على المجتمع، من أجل تعزيز الرفاهية والسعادة للجميع، وذلك انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية والمستدامة للبلاد.

وأضاف، تسعى الدائرة بصفتها الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، بشكل مستمر للوصول بأفراد المجتمع إلى أعلى معايير الجودة، عبر رفع مستويات السعادة وجودة الحياة لهم، لذا ارتأت منذ تأسيسها في عام 2018 إطلاق «استبانة جودة الحياة»، التي تُعد بمثابة أداة قياس رئيسية تهدف إلى التعرف على مختلف الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، ووضع خطط واستراتيجيات وسياسات تسهم في تلبية احتياجات الأفراد وتعزيز مسيرة التنمية، تماشياً مع رؤيتنا الرامية إلى تحقيق حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.

وأشار إلى أنه تم وضع 14 مؤشراً أساسياً في جودة الحياة، وهي المعتمدة من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تُعنى بمدى رضا الناس عن حياتهم، وعن الخدمات التي تقدمها حكوماتهم، موضحاً أن إمارة أبوظبي، تعمل بتلك المعايير العالمية لمعرفة موقعها من بين تلك الدول المتقدمة، للارتقاء بمستوى حياة الفرد.

مجتمع حضاري

من جانبه قال الدكتور غالب البريكي، مدير الجامعة بالإنابة، في كلمة بهذه المناسبة: «نحتفل، باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية، بالتعاون دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، للمشاركة في بناء مجتمع حضاري يواكب التطور الحضاري المتسارع، لتفعيل المهارات والخبرات، للعمل الاجتماعي، بعيداً عن العرق والمعتقدات والجنسيات في القضايا التي تهم الإنسان كمفهوم حضاري».

وأكد أن الجامعة، ومن خلال المناهج التي تدرس في الكليات تسعى إلى تعزيز دور ومكانة الأخصائي الاجتماعي، وإلى إعداد كوادر على كفاءة عالية، وتعزيز روح التسامح والتوصل الحضاري والثقافي والفكري بين الطلاب، لا سيما وأن الجامعة تضم عدداً كبيراً من الطلبة الدوليين من مختلف الجنسيات، ومواكبة تطوير المدخلات التعليمية والمخرجات بمعايير عالمية، وتعمل على احترام التنوع الثقافي والحضاري، وطرح برامج دراسات عليا تواكب متطلبات استشراف آفاق المستقبل للخمسين عاماً القادمة، والتي تلبي الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات.

Email