مذكرة تفاهم بين «التربية» وصندوق الأوبك للتنمية الدولية

تعاون للتطوير الأكاديمي والمهني واستقطاب الطلبة الإماراتيين لبرامج تنمية القدرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبرمت وزارة التربية والتعليم، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وبحضور وزارة المالية، مذكرة تفاهم، تهدف إلى إقامة علاقات تعاون ثنائية في مجالات التدريب والتطوير الأكاديمي والمهني بين الطرفين من خلال استقطاب المرشحين الإماراتيين من ذوي الكفاءة العالية، لمختلف برامج تنمية القدرات وبناء المعرفة.

وقع على مذكرة التفاهم، د. محمد بن إبراهيم المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وعن الطرف الثاني، سلمان الدوسري المدير الأول للخدمات الإدارية، في صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وحضر التوقيع من جانب وزارة المالية عبدالله أحمد العبيدلي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية.

وتسهم المذكرة في دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بشكل فعّال بما يكفل النهوض بهذه العلاقات وتطويرها بشكل مستمر وإرساء دعائم التعاون المشترك لضمان تحقيق التكامل بين أهدافهما.

وأكد الدكتور محمد المعلا، أن وزارة التربية والتعليم، وفي إطار رؤيتها التعليمية ومن واقع دورها والتزاماتها التربوية، فإنها حريصة على وضع وإعداد أفضل السياسات والاستراتيجيات والتشريعات المتعلقة بالتعليم العام والعالي، والتعليم المهني والفني والتقني والخاص والتعليم المستمر في الدولة، سعياً نحو الوصول إلى مجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية يشمل كافة المراحل العمرية، ويلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، وذلك من خلال ضمان جودة المخرجات، وتقديم خدمات متميزة للمتعاملين الداخليين والخارجيين.

مهارات

وقال المعلا: إن بناء قدرات الطلبة وتنمية معارفهم، وتعزيز مهاراتهم، مطلب ضروري لضمان إحداث قفزات مهمة في مستويات الطلبة العملية بما يسهم في قدرتهم على الولوج إلى سوق العمل، وتحقيق التنافسية، وفي ظل هذا التوجه، فإن تطوير خبراتهم ومعارفهم أمر ملح، يستدعي توفير أفضل البرامج التي تضيف لطلبتنا قيمة ومعرفة ومهارة، وبالتالي تمكينهم أكثر، ووضعهم في صورة أدق عن المتطلبات الوظيفية، وريادة سوق العمل.

وأوضح أن المذكرة توثق لشراكة مميزة مع مؤسسة دولية، تتمثل في صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وهذا يجسد مساراً جديداً من التعاون الثنائي، الذي يؤسس لتحقيق منفعة متبادلة، هدفها الارتقاء بجوانب التطوير الأكاديمي والمهني، وإعداد أفضل الخطط والاستراتيجيات التي تأتي في هذا السياق، وهو ما ينعكس بدوره على تنوع خيارات التدريب والتطور الأكاديمي أمام طلبتنا، وفق أفضل المعايير والتوجهات العالمية الحديثة، مشيراً إلى أن الوزارة وفرت منصة للتدريب العملي للطلبة لتحقيق التميز المهني، وضمان أفضل المخرجات التربوية.

أهداف

وقال سلمان الدوسري المدير الأول للخدمات الإدارية، في صندوق الأوبك للتنمية الدولية: إن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، تسهم في توفير إطار عام للتعاون، لتحقيق أهداف تدريبية مشتركة.

وأضاف: تأتي هذه المبادرات في إطار التعاون والتنسيق بين وزارة المالية، والتي تعتبر الجهة الاتحادية المخولة بمتابعة أعمال صندوق الأوبك للتنمية الدولية بشأن الاستفادة في مجال بناء القدرات وتعزيز المعرفة للكوادر المواطنة وللطلبة وخريجي الجامعات لاكتساب الخبرات الدولية وتوسيع آفاق التعاون مع الدول الأعضاء في مجال تطوير القدرات وتنمية المهارات والخبرات البشرية، حيث تتيح هذه الفرص الاستفادة من عمل الصندوق وخبرته الطويلة التي تمتد إلى عقود من العمل التنموي الدولي الناجح، وذلك من خلال توفير فرص تدريب حقيقية وواعدة للمواطنين الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، في عدد من مجالات العمل بالصندوق. منها على سبيل المثال لا الحصر برنامج التطوير المهني للشباب التابع لصندوق أوبك (YPDP) وهو برنامج منظم لمدة عامين مصمم لإعداد المهنيين الشباب من الدول الأعضاء في صندوق أوبك لمهنة في التنمية العالمية، سيكتسب المشاركون في YPDP خبرة قيمة أثناء العمل، ومجموعة واسعة من فرص التعلم والتطوير ذات الصلة، والتناوب بين الإدارات المختلفة والاستفادة من ترتيب التدريب/ التوجيه، وبعد أن يكمل المشاركون بنجاح برنامج العامين، قد يُعرض عليهم وظيفة في صندوق أوبك، بناءً على أدائهم واحتياجاتهم التجارية.

ووفقاً للمذكرة، سيتم تعزيز التعاون وتبادل الزيارات والمعلومات الفنية بين الخبراء في المجالات العلمية والتعليمية المختلفة لدى الطرفين في مجالات، اقتراح مرشحين من ذوي الكفاءات العالية لبرنامج المهنيين الشباب، بجانب مرشحين من ذوي الكفاءات العالية لبرنامج التدريب العملي، كما يتشارك الطرفان في تطوير اللوائح والمعايير لضمان اختيار المرشحين من ذوي الكفاءة مع مراعاة قواعد ولوائح الموارد البشرية المعمول بها، فضلاً عن الإعلان عن البرامج من خلال صفحة التدريب العملي الخاصة بوزارة التربية والتعليم وعبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي لاستقطاب المزيد من المرشحين الإماراتيين الذكور والإناث، أبرزها منصة التدريب العملي التابعة لوزارة التربية والتعليم https://internships.moe.gov.ae

كما سيتم التعاون من خلال التنسيق في مجال الورش التعريفية للطلبة المسجلين في منصة التدريب العملي لوزارة التربية والتعليم، إذ سيوفر الصندوق، شخصاً مختصاً، لتقديم الورش التي تستهدف الطلبة.

يذكر أن دولة الإمارات من المؤسسين الرئيسيين لصندوق الأوبك للتنمية الدولية والذي أنشئ عام 1976 ويقع مقره في فيينا.

Email