انطلاق الندوة العلمية الدولية الـ11 للحديث الشريف في جامعة الوصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت، صباح أمس، فعاليات الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة للحديث الشريف، التي ينظمها مركز بحوث السنة النبوية بجامعة الوصل بدبي، تحت رعاية معالي جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والتي تقام على مدار يومين بنظام «المؤتمرات الهجين»، بعنوان «إنسانية الإنسان في السنة النبوية - قيم كونية وضوابط شرعية»، بمشاركة 19 باحثاً من مختلف الدول العربية والإسلامية.

حضر الندوة الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن، مدير جامعة الوصل، والدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة - الإمارات، والدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني لرئيس جمهورية مصر العربية، والدكتور عبدالحميد عشاق، المدير المساعد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، مؤسسة دار الحديث الحسنية، المغرب، وعدد من الباحثين والمهتمين والمختصين، ونواب مدير الجامعة، وأساتذتها، وطلبتها.

شكر وتقدير

وتوجه معالي جمعة الماجد بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لما يقدمونه من دعم كبير لجامعة الوصل، وأشاد بجهود الباحثين المشاركين من مختلف دول العالم، وجهود مركز بحوث السنة النبوية التابع لنيابة البحث العلمي بالجامعة، في إثراء موضوع في غاية الأهمية، وهو إنسانية الإنسان، الذي ينسجم مع المبدأ الإنساني الذي رسخته دولة الإمارات منذ تأسيسها قيمة وممارسة. ودعا المؤسسات التعليمية إلى الاستفادة من بحوث هذه الندوة في نشر القيم الإنسانية.

من جهته، أشار الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن إلى أن هناك إقبالاً لافتاً من الباحثين من مختلف دول العالم للمشاركة في الندوة، حيث تلقت اللجنة العلمية بمركز بحوث السنة النبوية 80 بحثاً، تم اختيار 39 منها، وتم عرضها على لجنة من المحكمين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة، ليتم الاختيار النهائي لـ19 بحثاً، بمشاركة 8 باحثات، ثلاث منهن مواطنات.

وأضاف أن الجامعة تهدف من إقامة مثل هذه الندوات العلمية الدولية إلى إثراء المعارف الإنسانية وإرساء قواعد السلم المجتمعي من خلال تناول قضايا تخدم المجتمع وأفراده.

ملامح إنسانية

بدوره، تحدث الدكتور محمد بشاري عن ملامح إنسانية الإنسان في السنة النبوية المطهرة الساعية للارتقاء بالإنسان بعيداً عن شتى ملامح الفساد أو العبثية، موضحاً أنه إذا ما تحقق البناء الفردي والمجتمعي على النسق المنهجي النبوي تجمعت شروط الحضارة «المقصودة» والخالية من الأنساق الفلسفية والفكرية والمادية والفردانية الجافة، وأن الطرح النبوي لموضوع الحريات قدم توازناً بين مكنون الإنسان من جسد وروح ونفس.

وأشار الدكتور أسامة السيد الأزهري إلى أن هناك أكثر من 40 ألف متن نبوي تتعلق كلها بالأخلاق والآداب، تتضمن الرفق والرحمة والإنصاف والإكرام، وقال: إن الهدي النبوي الشريف في صناعة إنسانية الإنسان يدعو إلى تجنب أذى الإنسان، واحترام إنسانيته.

وأضاف أنه من ضرورات العصر أن نكشف لكل الحضارات والأمم والشعوب ما اشتمل عليه الهدي النبوي الشريف من إنسانية الإنسان.

وألقت الشاعرة شيخة المطيري، من مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، قصيدة شعرية بهذه المناسبة، واختتم بعدها حفل الافتتاح إيذاناً بانطلاق فعاليات الندوة وجلساتها العلمية، حيث ترأس الجلسة الأولى أ.د ياسر الشمالي - الأردن، فيما ترأست الدكتورة مارية الهطالي - جامعة محمد بن زايد - الإمارات، الجلسة العلمية الثانية، وستعقد في اليوم الثاني ثلاث جلسات علمية تعلن بعدها التوصيات الختامية لمخرجات الندوة.

Email