ميثاء آل نهيان لـ«البيان»:

المرأة الإماراتية تواصل منجزاتها في الخمسين عاماً المقبلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية أن المرأة الإماراتية جسدت صورة مشرقة للولاء والانتماء لوطننا المعطاء، من خلال مشاركتها الإيجابية الفاعلة في مقدمة الصفوف الأمامية، بمختلف المجالات، والتي لم تدخر أي جهد، لتكون ذات بصمة مشرقة وهي تعبر للخمسين بعزم، ملهمة وقدوة للعالم، وأوضحت أن المرأة الإماراتية ستواصل مسيرة المنجزات والازدهار لوطن الأمجاد والريادة، خلال الخمسين عاماً المقبلة، حيث شهدت الخمسين عاماً الماضية طفرات متنوعة ومحطات تاريخية للمرأة الإماراتية، والتي وصلت لأن تكون وزيرة وسفيرة ورئيسة للمجلس الوطني الاتحادي، ورائدة فضاء، وتقلدت العديد من المهام والمسؤوليات، وأسهمت في ترسيخ مكانة الإمارات الاستراتيجية، واستطاعت أن تغدو نموذجاً ومثالاً لأقرانها من نساء العالم.

وقالت الشيخة ميثاء لـ«البيان»: «أتطلع للسنوات الخمسين المقبلة، والتي ستشهد، بإذن الله تعالى، المزيد من المنجزات للمرأة، بوجود العزم والإرادة والتصميم لنساء الإمارات، وبالفرص المتاحة في مختلف القطاعات، وبنهج التمكين الذي ينطلق من رؤى سديدة لقيادتنا الرشيدة، والتي آمنت بدور المرأة، وعززت من حضورها، وكانت الداعم الرئيسي في شتى المجالات، وهُنا أشير إلى أن وصول المرأة الإماراتية لهذه المكانة المرموقة وتحقيقها للعديد من الإنجازات، ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وإيمانها بقدرات بنات الإمارات، حيث فتحت المجالات كافة للمرأة ومنحت الثقة بقدراتها، وهو ما شكّل حافزاً للمرأة الإماراتية، ودافعاً لها لبذل الجهود ومواصلة مسيرة العطاء في مختلف القطاعات التنموية، وهو الأمر الذي سيتواصل خلال الخمسين عاماً المقبلة».

وأوضحت أنه من خلال الأدوار والمسؤوليات التي تتولاها المرأة، وانطلاقاً من محوريّة القطاعات التي تنخرط بها، برهنت المرأة الإماراتية على ما تتمتع به من كفاءة ومهارة وخبرة وحرص طوال الفترة الماضية، كما عكست أيضاً مدى رغبتها الحقيقية في إنجاح الجهود الوطنية، عبر المشاركة الواسعة في الأعمال التطوعية.

فرص

وفي ما يتعلق بتعزيز دور المرأة في ملفات وطنية مهمة في مسيرة الخمسين عاماً المقبلة، أشارت إلى أنه بالرغم مما شهده العالم من تحديات طوال فترة الجائحة، إلا أن دولة الإمارات تعاملت بكل كفاءة واقتدار مع مختلف العقبات، بهدف تجاوزها، حيث وجدنا تنسيقاً وتعاوناً مباشراً بين مختلف الجهات المعنية، وقالت «التمسنا فاعلية وكفاءة العاملين في القطاعات الحيوية، وهو الأمر الذي أسهم في توجه الدولة إلى مرحلة التعافي، وأدى إلى الاستفادة المباشرة من الفرص التي أتاحتها الجائحة، حيث تصدّرت المرأة المشهد في العديد من المجالات المهمة، ومنها وجودها الفاعل طوال فترة التجارب السريرية للقاح «كوفيد 19»، ووجودها مع الفرق الطبية ضمن المختبرات لتسريع الحصول على التطعيم لمختلف الفئات المجتمعية، كما برز دورها في إنجاح منظومة التعليم عن بُعد التعليمية، وتوجد المرأة اليوم في قيادة فرق العمل بعدد من قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والأمن الغذائي، وهي المجالات التي انخرطت فيها المرأة مبكراً منذ سنوات، ووجدنا اليوم الناتج العلمي الفعلي لهذه التخصصات العلمية، والتي تؤكد أهمية نهج استشراف المستقبل وبناء الكوادر ذات الكفاءة، ومن جهة أخرى لم يتوقف دور المرأة على الجانب العملي فقط، بل امتد ليشمل الوعي المعرفي، حيث التمسنا خلال فترة الجائحة، ارتفاع مستوى الوعي لدى المرأة الإماراتية تجاه مفاهيم منها الأمن الغذائي والأطعمة العضوية وثقافة الحياة الصحية، ودورها في تعزيز مناعة الجسم لمواجهة الأوبئة، وهي المفاهيم التي حرصت الفتاة الإماراتية على تطبيقها، وتجسيدها في أرض الواقع ونشرها بين أفراد الأسرة والمجتمع، بما يسهم في ترسيخ مجتمع صحي لديه الوعي التام، للتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات».

مجتمع متلاحم

ولإيمانها بأن الاستقرار الأسري نواة العطاء وأساس التمكين لمجتمع متماسك ومتلاحم، أشارت الشيخة ميثاء إلى أنه انطلاقاً من رؤية ودور مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية ومستهدفاتها، فإننا نحرص من خلال مبادراتنا المتنوعة سواء التي تم إطلاقها خلال المرحلة الماضية، أو المبادرات المستقبلية، على إدراج تعزيز الاستقرار الأسري، ضمن الغايات الرئيسة والمستهدفات العامة لهذه المبادرات، وتضمنت المرحلة الماضية، تنفيذ مبادرات منها مبادرة «معاً ننشد للإمارات»، والتي جسدت الانسجام الأسري من خلال إنشاد النشيد الوطني من أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم وتوثيقها عبر مقطع يرسل إلى وسم تم تخصيصه لهذه المبادرة، من جهة أخرى، نفذت المؤسسة أيضاً مبادرة «بين أهلكم»، والتي سعت إلى توفير متطلبات المواليد الجدد في مدينة الإمارات الإنسانية، وأيضاً تم تخصيص أيام كانت بمثابة مهرجان مُصغّر في حديقة المدينة الإنسانية، حيث تم تركيب ألعاب للكبار والصغار وتوفير الأغذية وموائد الطعام، وأنشطة عزف موسيقية لعازفي العود أو القانون، الأمر الذي جعل أفراد الأسر من مختلف الجنسيات والأعمار يقضون وقتاً ممتعاً مع بعضهم البعض، وبعد أن لمسنا تلك البهجة والانسجام بين أفراد الأسر، أطلقنا مبادرة «وناسة» وهي عبارة عن تزويد غرفة كاملة بمعدات ألعاب مختلفة، وتزويد أخرى بمجلس متكامل، يحتوي على قنوات تلفزيونية، حيث يمنح المجلس فرصة التعارف بين أفراد الأسر وتبادل الثقافات والنقاشات، التي تعزز من الفكر المعرفي، إضافة إلى إطلاق مبادرة «عيالنا أمانة»، والتي تهدف إلى تحقيق بيئة صحية وجسدية ونفسية آمنة من خلال تطعيم الأطفال والتغلب على أي خوف سببته الجائحة، وغيرها من المبادرات التي نجحت في تعزيز الانسجام والتلاحم والتآلف بين الأسر.

Email