أطلقها مركز الشباب العربي لنشر المعرفة وإثراء المحتوى العربي بالإنترنت

مستمعون من 67 دولة تابعوا «بودكاست الشباب العربي» خلال موسمه الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الموسم الأول من منصة المكتبة الصوتية «بودكاست الشباب العربي»، التي أطلقها مركز الشباب العربي نوفمبر الماضي تفاعلاً كبيراً، حيث تابعها الشباب من 67 دولة حول العالم، ما يعكس النجاح الكبير الذي حققته المنصة، والتي تعد مساحة إبداعية مفتوحة للشباب العربي، للتعبير عن تطلعاته وأفكاره الملهمة، فضلاً عن تسليطها الضوء على القضايا التي تهمهم بصيغة حلقات «بودكاست» قصيرة مكثفة من مختلف البلاد العربية، لتقدم المعرفة والفائدة، وتسهيل وصول ملايين الشباب في الوطن العربي إلى محتوى متجدد، يحاكي اهتماماتهم.

وتنوعت المنصات التي يتابع من خلالها الشباب المنصة الصوتية، حيث جاءت ما نسبته 43% عبر منصة «أبل»، و30% منصات أخرى، و11% عبر منصة «جوجل»، فضلاً عن 9% من «سبوتيفاي»، و7% من خلال «ساوند كلاود»، فيما سجلت الإناث الفئة الأكبر من المستمعين بنسبة 52%، كما حل الذكور بنسبة 48%، وحققت الفئة العمرية للمستمعين بين 18 ــ 34 عاماً نسبة استماع 79%، بينما كانت 15% أقل من 18 عاماً، و6% أكثر من 34 عاماً، بالإضافة إلى ذلك كانت أكثر 5 دول استماعاً لـ«بودكاست» الشباب العربي هي بالترتيب الإمارات، المغرب، الأردن، المملكة العربية السعودية، مصر.

وأطلق مركز الشباب العربي «بودكاست الشباب العربي»، ضمن المكتبة الصوتية التابعة له، والتي تتضمن مخزوناً نوعياً من الكتب المسموعة والمحتوى المعرفي الصوتي، المتاح مجاناً باللغة العربية للشباب في أي وقت وحيثما كانوا في مختلف أنحاء العالم، كما أنها توفر الفرصة للشباب العربي، لتطوير مهاراتهم في إنتاج المواد الصوتية وتوظيف قدراتهم الإبداعية في إعداد الكتب المسموعة، والمساهمة في ابتكار وإنتاج وإثراء المحتوى العربي المسموع المتاح على شبكة الإنترنت.

تدوين صوتي

وتعتبر «البودكاست» أداة تدوين صوتي إذاعي متاحة لشرائح واسعة من الأفراد والمؤسسات، ومع الصعود المستمر في عدد مستخدميها وجمهور المستمعين إلى محتواها، خصوصاً من الشباب، فإن هناك فرصة نوعية، للاستفادة من هذه التقنية لتطوير المحتوى المتاح باللغة العربية، فيما تهدف «بودكاست الشباب العربي» إلى صناعة محتوى عربي نوعي، بمقاييس عالمية من حيث القصص والكتابة والإنتاج الإعلامي، وتقديم قصص الشباب العربي وتجاربه، والمساهمة في نشر المعرفة في الوطن العربي، وعرض قصص ملهمة، وشرح مفاهيم عميقة بأسلوب قصصي يحفز الشباب ويثري الثقافة، عبر الاستثمار في صعود أدوات البودكاست لصناعة المحتوى الهادف.

وركزت منصة «بودكاست الشباب العربي» في موسمها الأول على قصص ملهمة حول مواضيع اجتماعية وفكرية متنوعة تهم الشباب، بحيث تشكل إضافة جديدة إلى مشهد «البودكاست» في الوطن العربي، لتعزيز المحتوى والمساهمة في الارتقاء به إلى مستوى تطلعات الشباب العربي وطموحاته، خصوصاً أن المنصة تتميز بكونها تحقق سهولة التواصل مع الجمهور، وتوفير المحتوى، وتعزيز الترابط مع المستمعين المسجلين، من خلال التفاعل المتواصل بين صناع المحتوى، والجمهور الذي يتابع إنتاجاتهم.

قضايا كثيرة

وتمثل المنصة أداة رقمية رديفة للبث الإذاعي، تتيح للمهتمين صياغة نصوص وحلقات ومواضيع إذاعية وإعداد المحتوى الخاص بهم وتسجيله وإنتاجه، ومن ثم بثه رقمياً عبر الإنترنت، من خلال منصات خاصة.

ويمكن لملفات «البودكاست» أن تناقش مختلف الموضوعات، سواء قضايا الساعة أو تلك التي تركز على اهتمامات معينة كالتكنولوجيا والصحة والتعليم والمهارات المتقدمة والهوايات والإعلام الجديد وغيرها.

وتعد هذه المبادرة من المبادرات الهادفة التي توسع مساحة الإبداع لدى الشباب العربي، بما في ذلك تلك التي تعتمد استخدام الأدوات الرقمية، بحيث تجعله أكثر قدرة على تحقيق ذاته، وإبراز إمكاناته وتفعيل قدراته الكامنة وإثراء المحتوى المتوافر باللغة العربية على المنصات الرقمية، كما أنها تمنحهم منابر تفاعلية جديدة، لإطلاق أفكارهم المبتكرة والتعبير عن تطلعاتهم وطموحاتهم وإبراز إبداعاتهم، بما ينعكس إيجاباً على مسارات التنمية في المجتمعات العربية.

Email