أسراب روبوتات ذاتية التحوّل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد علماء في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا عن تطوير أسراب من كتل روبوتية ذاتية التحول إلى أشكال مختلفة، «إم بلوكس»، بقدرات على تحقيق مهام معقدة، مثل مهام الإغاثة من الكوارث، وغيرها.

الروبوتات تتجمع ذاتياً لتشكل هياكل مختلفة، لكن من أجل أن تصل إلى مستوى من التنسيق أشبه بخلية نحل فعلية، أوجد العلماء مخطط مكعبات روبوتية يمكنها أن تتسلق بعضها بعضاً أو أن تدور حول بعضها، عدا القفز في الهواء، والتدحرج على الأرض. الآن، بعد ست سنوات من البدء بالمشروع، بات بإمكان الروبوتات «التواصل» مع بعضها باستخدام نظام يشبه الباركود على كل جانب من جوانب المكعب. وأفيد أن الأسطول ذاتي القيادة من 16 مكعباً يمكنه تحقيق مهام بسيطة مثل تشكيل خط أو تتبع أسهم أو ملاحقة الضوء.

يشير فريق البحث إلى أن المكعبات يمكنها التحرك عن طريق القفز، والارتباط بالمكعبات الأخرى مغناطيسياً، والتحرك معاً والتجمع لتشكيل هياكل مختلفة. وهو يتصور تطبيقات مهمة للروبوتات في مجال الاستجابة للكوارث والإغاثة في المستقبل، حيث يوضح على سبيل المثال: «تصوروا مبنى يحترق من دون سلالم. يمكننا في المستقبل أن نرمي «إم بلوكس» على الأرض لبناء سلالم مؤقتة نتسلق عليها إلى السطح لإنقاذ الضحايا»، هذا فضلاً عن استخدامها في أشياء مثل الألعاب والصناعة والرعاية الصحية.

يقول معد أحدث دراسة عن «إم بلوكس»، جون رومانشين: «الشيء الفريد بشأن مقاربتنا هي أنها رخيصة ومتينة وأكثر قابلية للتصغير إلى مليون وحدة»، مضيفاً: «أنظمة روبوتية أخرى لديها آلية للتحرك أكثر تعقيداً تتطلب العديد من الخطوات، لكن نظامنا أكثر قابلية للتطوير وفعّال من حيث التكلفة».

آلية المكعبات تتحرك باستخدام «قوة القصور الذاتي»، بدلاً من أذرع متحركة، ويمكن أن تتحرك المكعبات في كل الاتجاهات، والتواصل بنظام يشبه الباركود. وفي اختبار أخير لجعل المكعبات تتحول من شكل عشوائي إلى شكل خطي، أفيد أن 90% من المكعبات نجحت في القيام بذلك.

Email