أكد لـ«البيان الاقتصادي» أن التقنية الجديدة ستكون من أهم مقوّمات طريق الحرير

مؤسس «هواوي»: ملتزمون بدعم 5G في الإمارات

■ مؤسس «هواوي» خلال اللقاء الإعلامي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» الصينية رين زينغفي، التزام الشركة بدعم الجيل الخامس في الإمارات، واستعدادها لتوقيع اتفاقية مع الدولة تتعلق بتأمين استخدام الجيل الخامس، إن أرادت الإمارات ووفقاً للوقت الذي تحدده.

وتعتبر الإمارات أكبر مستثمر بتقنيات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأولى في تهيئة ونشر التقنية التي يتوقع أن تكون المحور والمحرك الرئيسي للعديد من الصناعات في المستقبل.

حماية البيانات

وأضاف زينغفي لدى سؤال «البيان الاقتصادي» عن مدى التزام الشركة بتوفير كل المعدات والمكونات والتقنيات اللازمة لنشر تقنيات الجيل الخامس وفقاً لخطط الدولة: إن الاتفاقية تهدف إلى ضمان عدم وجود أي مكونات في شبكة الجيل الخامس تسمح بتسريب البيانات، مؤكداً دعم عملاق التقنية الصيني الكامل لرؤية واستراتيجية الإمارات 2071 الخاصة بالتحول الرقمي ونشر تقنيات الجيل الخامس في الدولة.

وأضاف أن تقنية الجيل الخامس ستكون من أهم مقومات طريق الحرير الجديد الذي سيربط الصين بالمنطقة العربية والعالم.

وشدد زينغفي، خلال أول لقاء صحفي مع وفد إعلامي من المنطقة العربية، على أن الإمارات تملك كل المقومات لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار في المستقبل، مؤكداً أن الإمارات تملك اليوم العديد من المقومات الضرورية التي أسهمت في جعل الولايات المتحدة على ما هي عليه من تقدم تقني وعلمي اليوم، من ذلك التسامح والدعم الحكومي لنشر العلوم والتقنيات الحديثة والقدرة على جذب أصحاب المهارات من جميع أنحاء العالم، معتبراً تلك المقومات من أهم محركات القوة الاقتصادية في الدولة.

بيئة استثمارية

وأضاف: تتمتع الإمارات ببيئة استثمارية واقتصادية نموذجية، وهي الأولى في نشر تقنيات الجيل الخامس في المنطقة، ويمكن أن تكون المحطة الرئيسية لنشر تقنية الجيل الخامس إلى باقي منطقة الشرق الأوسط، فالولايات المتحدة استطاعت جذب الكثير من العلماء وأصحاب المهارات التقنية الذين أسهموا كثيراً في أن تصبح الولايات المتحدة على ما هي عليه من تقدم علمي وتقني اليوم، ويمكن للإمارات أن تقوم بنفس الجهود.

وأشار زينغفي إلى استعداد «هواوي» لنقل خبرتها في الجيل الخامس إلى شركات غربية وأمريكية، مؤكداً أن هذه التقنية للعالم بأسره، وليست حكراً على هواوي، متوقعاً أن تضيف التقنية الجديدة 12.3 تريليون دولار للناتج العالمي بحلول 2035.

تعزيز التعاون

في سياق متصل، سلّط كين هو، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «هواوي»، على هامش المنتدى السنوي العاشر لخدمات النطاق العريض للهواتف النقالة، الضوء على آخر مستجدات تطوير تقنية الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب استعراضه المزايا التي تقدمها التقنية للمستهلكين والصناعات في البلدان حديثة العهد بالتكنولوجيا، أكد كين هو أهمية تبني السياسات المدروسة والتعاون بين القطاعات لتسريع الانتقال إلى المرحلة التالية من مسيرة تطوير تقنية الجيل الخامس.

وقال كين هو: لقد أحرزنا تقدماً كبيراً، لكن إذا أردنا تحقيق أقصى استفادة من تقنية الجيل الخامس علينا أن نعمل يداً بيد لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظرنا، والتي تشمل الطيف الترددي، وتوفر المواقع، وتحقيق التواصل المستعصي بين القطاعات.

وقال إن شبكة الجيل الخامس لا تفوق شبكة الجيل الرابع من حيث السرعة فحسب، بل ستؤدي دوراً مغايراً تماماً في حياتنا، لذلك فإن كل من يعمل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات يحتاج إلى التفكير بعقلية جديدة للإسهام في تطوير هذا الابتكار والارتقاء به أكثر وأكثر.

وشهدت شبكات الجيل الخامس بالفعل انتشاراً تجارياً واسع النطاق في أنحاء العالم، فقد استقبلت الدول في منطقة الشرق الأوسط الدفعة الأولى من شبكات الجيل الخامس التجارية، وهي بذلك تحتل الصدارة على مستوى العالم. وأشار كين هو إلى أن موارد الطيف الترددي، وتحديداً تكلفته وإمكانية توفره من عدمها، تعد من أهم العوائق التي تواجه شركات الاتصالات للمضي قدماً في مسيرة عملها.

تقليل النفقات

وقال: نأمل أن تتمكن الحكومات من توفير المزيد من موارد الطيف الترددي لشركات الاتصالات والنظر في نماذج تسعير أكثر مرونة، فهذا من شأنه أن يقلل عبء نفقات رأس المال الأوّليّ الذي تتحمله شركات الاتصالات باعتبارها المسؤول عن تركيب شبكات الجيل الخامس.

وأضاف أن صناعتنا تحتاج إلى المزيد من الدعم لتوفير المواقع، وقال: لا تزال التكاليف مرتفعة للغاية، وهناك دائماً عجز في توفر المواقع، وينبغي على الجهات التنظيمية الاهتمام بالوضع أكثر وتحسينه بإتاحة المزيد من البنى التحتية العامة المشتركة وتقديم التوجيهات بشأن بناء الموقع.

وفي خطوة من شأنها الحث على تطوير تقنية الجيل الخامس، استثمرت «هواوي» في إنشاء «مختبر هواوي المفتوح للجيل الخامس في الشرق الأوسط» المزمع إطلاقه قريباً، ويهدف المختبر إلى تعزيز خدمات الجيل الخامس في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط من أجل تحفيز الابتكار والتعاون بين مختلف الأسواق بهدف إنشاء نظام إيكولوجي مفتوح يعزز تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء المنطقة.

حلول

كما كشفت «هواوي» على هامش المنتدى عن أحدث حلول الجيل الخامس، بما في ذلك تقنية «سوبر هاب»، وهي عبارة عن حل مبتكر للموجات الدقيقة من الجيل الخامس تعتمد على نظام مبسط لتحسين كفاءة الطيف الترددي.

يذكر أن حلول الموجات الدقيقة من الجيل الخامس التي ابتكرتها «هواوي» استخدمت في المجالات التجارية في 36 دولة بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت، ما أتاح لشركات الاتصالات الارتقاء بأدائها وتبوؤ موقع الريادة في شبكات الجيل الخامس وزيادة نطاقها.

شهد المنتدى هذا العام مشاركة أكثر من 1500 ممثل عن شركات الاتصالات والصناعات الرأسية ومصنّعي المعدات والمنظمات المعنية بوضع المقاييس والشركات المتخصصة في التحليل ووسائل الإعلام.

وقد عُرضت في قاعة العرض تقنية الجيل الخامس، والحلول التجارية، ومجموعة واسعة من نماذج استخدام تقنية الجيل الخامس للمستهلكين.

خدمات متطورة

وتمتلك «هواوي» مجموعة متكاملة من الإمكانات في مجال المعالجات، والأجهزة، وخدمات الحوسبة السحابية، والشبكات، وتعتبر حالياً المورد الوحيد في القطاع الذي يمكنه توفير أنظمة اتصالات الجيل الخامس المتكاملة.

وبفضل ريادتها لعصر اتصالات الجيل الخامس، ستزود «هواوي» المستهلكين حول العالم بتجربة متطورة في مختلف جوانب حياتهم.

Email