الأطراف الاصطناعية: من أحلام الخيال العلمي إلى الواقع الحقيقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدرت الأطراف الاصطناعية دائرة الضوء أخيراً، كقطاع مليء بالوعود، بعد نجاح اختبارات ربطها بالجهاز العصبي لجسم الإنسان، وهو ما دفع باحتمالات مذهلة على صعيد صناعة أطراف اصطناعية مدعومة بالتفكير، تنقل الإنسان الآلي من أحلام الخيال العلمي إلى الواقع الفعلي.

وبالنسبة إلى مبتوري الأطراف، تقدم تلك الأطراف الاصطناعية حياة جديدة من الاستقلالية، بعد أن دفع الذكاء الاصطناعي والخوارزميات وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية بجيل جديد من الأطراف التي تولد شعوراً باللمس لدى مرتديها، وتم استبدال الأطراف البدائية المصنوعة سابقاً من الأخشاب والجلود والقصدير، والمخفية تحت السراويل الفضفاضة، والتي ميزت مرتديها بتلك المشية الجامدة، بمواد خفيفة ومرنة، بفضل برامج الأبحاث والأمثلة الملهمة المتعاقبة في الألعاب الأولمبية لأصحاب الهمم، وفقاً لموقع «راكونتور».

الأمل الآن في عالم يعيش فيه البيولوجي والروبوتي في تناغم، يقول المطلعون، لا سيما بعد ابتكار أطراف يمكن وصلها بالجهاز العصبي للجسم، والتحكم بها في العقل، والتي أصبحنا قاب قوسين من منتجاتها. فأخيراً نجح مشروع تديره شركة «أوسور» الآيسلندية في زرع أجهزة استشعار كهربائية عضلية داخل نسيج متبقي لشخصين مبتوري الساق.

حيث تمكنا من رفع القدم وخفضها من خلال التفكير في حركات معينة. يعلق رئيس الشركة الآيسلندية، دون سيغوردسن قائلاً: «من خلال التكيف، ليس فقط مع الحركة المقصودة للفرد، بل أيضاً مع الحركات البديهية، فإننا نقترب أكثر من أي وقت مضى، من إيجاد أطراف اصطناعية يمكنها فعلاً أن تتكامل مع مستخدمها».

وفي ظل هذه التطورات، يعتقد المراقبون أنه لن يمضي وقت طويل، قبل أن تلجأ الأفلام التي تصور روبوتات على شكل بشر، أو رجال آليين «سايبورغ»، على تصنيف أفلامها في خانة الأفلام الواقعية، بدلاً من عالم الخيال.

Email