«نكسثينك» تتوسّع في أسواق الإمارات والمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال ماجد عيد نائب رئيس «نكسثينك» Nexthink لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ومقرها لوزان السويسرية: إن شركة التقنية المتخصصة في تعزيز بيئات العمل باستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي تنوي تخصيص جزء من التمويل الذي حصلت عليه الشركة بقيمة 85 مليون دولار من ائتلاف بقيادة شركة الاستثمار البريطانية «إندكس فينتشر» للتوسع في أسواق «رئيسية» في المنطقة، وهي الإمارات بالإضافة إلى السعودية ومصر، متوقعاً أن تجذب مبادرات الذكاء الاصطناعي مزيداً من الاستثمارات التقنية إلى الدولة.


وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»: إن الإمارات من أهم دول المنطقة مساهمة في نمو أعمال «نكسثينك»، مشيراً إلى أن استثمارات الشركة ستسهم في خلق المزيد من وظائف التقنية في الإمارات، بالإضافة إلى تحسين تقنياتنا ومساعدة الشركات في الشرق الأوسط للتحول رقمياً على نطاق أوسع، حيث سيتم تخصيص جزء من التمويل الذي يسهم فيه العديد من المستثمرين مثل «هاي لا ند يوروب» وغيرها، في عمليات البحوث والتطوير الخاصة بالشركة، مشيراً إلى أن العملاء الرئيسيين للشركة يتوزعون على جميع القطاعات في المنطقة مثل الحكومة والدفاع والمالية والرعاية الصحية والضيافة والتصنيع.


وأوضح عيد: انطلقت كل تقنيات «نكسثينك» من مشروع بحثي متقدم في مجال الذكاء الاصطناعي في مختبرات بوليتكنيك EPFL المرموقة في لوزان السويسرية والذي يسمح للتعلم الذاتي بتحديد السلوكيات غير الطبيعية في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وتتيح هذه البيانات والأفكار القيمة للشركات حل المشكلات بسرعة وأمان أكبر، ومنها تعزيز تجربة الموظف وتوفير بيئة عمل جيدة لكي تضمن ذلك، نحتاج إلى بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات، ولذلك استثمرنا بشكل كبير على مر السنين في تقنياتنا التي تمنح الشركات رؤية في الوقت الفعلي حول سلوك المستخدم النهائي (الموظف) وتوقعاته واحتياجاته، وفي المقابل سيكون بإمكان منصة الذكاء الاصطناعي التي نوفرها للشركات التنبؤ والتصرف بشكل استباقي لتلبية تلك الحاجات والتوقعات.


«الخبرة الرقمية»


وأضاف عيد: إن الشركة أطلقت مؤخراً لوحة بيانات «درجة الخبرة الرقمية» للمؤسسات التي وظفت فيها الشركة تقنياتها المتقدمة التي تجمع بين البيانات الثابتة ووجهة نظر المستخدم (الموظف) وتعليقاته، لتوفير طرق جديدة ومبتكرة للمؤسسات من أجل تقييم أدائها باستمرار، وهو ما يتيح لقسم تقنية المعلومات رؤى لمواجهة تحديات تكنولوجيا المعلومات في الوقت الفعلي، بشكل يومي وسريع، وتعزيز الإنتاجية والتعاون وتحسين تجربة مكان العمل.


اتجاهات


وحول الاتجاهات الجديدة في قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارات، قال عيد: «لقد أصبح الذكاء الاصطناعي تدريجياً تقنية تطوير ثورية تعيد تعريف الحياة والعمل. ولا شك في أن الإمارات دائماً سباقة في اعتماد أحدث التقنيات التي تهدف إلى تحسين الخدمات ودفع الابتكار في البلاد.  وهي اليوم ثاني أكبر مستثمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي على مدار العقد الماضي. حيث تتوقع شركة «بي دبليو سي» للأبحاث أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 96 مليار دولار في اقتصاد الإمارات (13.6% من الناتج المحلي الإجمالي) بحلول 2030».

Email