سويسرا تدعو قراصنة العالم لاختراق منظومتها للتصويت الإلكتروني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتحدّى السلطات السويسرية العام المقبل قراصنة الإنترنت (الهاكرز) في العالم من خلال وضع أحد نظاميْ التصويت الإلكتروني أمامهم من أجل محاولة اختراقه ومن ينجح في ذلك يتلقّى جائزة ماليّة.

من جهتها، رحبت منظمة السّويسريين في الخارج، التي تدعم بقوة التّصويت عبر الإنترنت، باختبار الثقة هذا.

سيجري الاختبار، الذي تنظّمه السّلطات الفدراليّة والكانتونية بشكل مشترك، على مدى أربعة أسابيع في وقت ما في ربيع العام 2019، حسب ما نقله موقع (أخبار سويسرا) عن أسبوعية "نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ" الصادرة يوم الأحد 11 نوفمبر الجاري.

وفقا للصحيفة، فإن المستشاريّة الفدراليّة لديها ميزانيّة تبلغ 250.000 فرنك (حوالي 247.500 دولار) لتنفيذ المسابقة وللجائزة التي ستقدّم للقراصنة، إلا أن السّلطات نفسها لم تؤكد هذا الرقم بعدُ.

أريان روستيشيرلي، مديرة المنظّمة، التي اتّصلت بها swissinfo.ch، قالت إنها "إشارة جيّدة على أن المستشارية الفدرالية، التي تقود المشروع، تتفاعل مع المخاوف [حول التصويت الإلكتروني] وتأخذها بجديّة. لأنّه، منذ حوالي عام ونصف العام الآن، تتعالى أصوات النّاقدين أكثر وأكثر، بما في ذلك في البرلمان".

وتشارك منظمة السّويسريّين في الخارج، التي تمثل مصالح 750.000 سويسريّ يعيشون في شتى أنحاء العالم، بشكل كبير في المناقشات حول حقوق التّصويت وبدء الإقتراع عبر الإنترنت. "إذا نجحنا في إظهار أنّ التّصويت الإلكترونيّ آمن، فإنّ هذا قد يعزّز الثّقة في النّظام"، كما تقول روستيشيرلي.

بالنسبة للإختبار، سيحاول القراصنة والمتخصّصون في تكنولوجيا المعلومات من داخل سويسرا وخارجها مهاجمة أو استخدام أو قرصنة أحد نظاميْ الإقتراع الإلكتروني الموجودين حاليًا في البلاد، والذي تديره مؤسسة البريد السّويسريّ، كما جاء في الصحيفة.

ووفقًا لأسبوعية "نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ"، يمكن لقراصنة الإنترنت من الآن تقديم طلباتهم من أجل المشاركة، وتحرص المستشارية الفيدرالية على ضمان أكبر قدر ممكن من المشاركة من جميع أنحاء العالم.

في سياق متصل، أظهر التلفزيون السويسري الناطق بالألمانيّة، مؤخراً أنّه خلال اختبار آخر، تمكّن القراصنة بسهولة من التّلاعب بنظام التّصويت الإلكترونيّ الآخر المستخدم حالياً في سويسرا، والذي طوّره كانتون جنيف. تمّت إعادة توجيه النّاخبين الذين استهدفهم القراصنة إلى صفحة منفصلة مخصّصة تم تصميمها للتجربة.

في سويسرا، تم إدخال التّصويت الإلكترونيّ - على أساس تجريبيّ - في 10 من الكانتونات الـ 26. تحاول آراو وبازل وبرن وجنيف ولوتسيرن وسانت غالن وفو استخدام نظام جنيف. أمّا فريبورغ ونوشاتيل وتورغاو فتجرّب نظام تصويت مؤسسة البريد. في الأسبوع الماضي فقط، قرر البرلمان في كانتون تيتشينو أيضاً تقديم فترة تجريبية في الكانتون.

في الوقت الحاضر، تعتزم السلطات الفدراليّة والكانتونية تجاوز المرحلة التّجريبيّة عن طريق إدخال التّصويت الإلكترونيّ بشكل نهائي. ومن أجل ذلك، ينبغي إدخال التّعديل اللّازم للقانون الفدراليّ من أجل عمليّة التّشاور في الربع الأول من العام المقبل.

كلمات دالة:
  • سويسرا،
  • الهاكرز،
  • التصويت الإلكتروني،
  • أريان روستيشيرلي
Email