«البيان» في جولة بالمركز العالمي للتعرف على أنشطته وخدماته

14 دولة يخدمها مركز «أوبر» بالقاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

720 شاباً وفتاة يقفون خلف «تطبيق» أوبر الذي لا يستحوذ إلا على مساحة صغيرة من شاشة الهاتف المحمول في مركز شركة «أوبر» لخدمات نقل الركاب والسائقين، بالقاهرة، في هذا المركز المكون من خمسة طوابق في قلب القاهرة الجديدة بمصر، يعمل فريق الشباب كخلية نحل لتقديم خدمات الدعم الفني للسائقين والركاب مستخدمي تطبيق أوبر للنقل الذكي في 14 دولة حول العالم.

«البيان» قامت بجولة حصرية، في مركز شركة «أوبر» لخدمات نقل الركاب والسائقين، بالقاهرة، وهو المركز الأكبر لأوبر على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، وثاني أكبر مراكز أوبر في العالم.

الملاحظة الأولى، عند دخول مقر مركز أوبر في القاهرة، هي مدى الحرص على تحقيق كل مستويات الأمن والسلامة، خاصة أن المركز يتعامل يوميًا مع بيانات آلاف العملاء من الركاب والسائقين لتقديم الدعم الفني لهم وحل المشكلات التي تواجههم.

في البداية قمنا بتسجيل بياناتنا الشخصية من خلال جهاز لوحي بمدخل المركز في الدور الأرضي، والتقاط صورة شخصية لنا كزائرين للمركز، مصحوبة بتوقيع يدوي عبر الجهاز اللوحي.

أكد باولو بيريرا، مدير مركز أوبر للتميز في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا إن سوق مصر يعتبر واحداً من أكبر أسواق شركة أوبر الواعدة، وأحد أسرع الأسواق نمواً في أعمال الشركة. ويخدم مركز أوبر بالقاهرة 14 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة إلى باكستان، والثاني حول العالم.

وقال بيريرا، إن الشركة استثمرت نحو 20 مليون دولار في مركز التميز المقام بالقاهرة، وإنها قررت العام الماضي ضخ استثمارات إضافية بقيمة 100 مليون دولار على مدار خمس سنوات، وإن إجمالي شركائها من السائقين في السوق المصري يتجاوز 250 ألف شريك وهو رقم قياسي بالنسبة للفترة الزمنية التي عملنا بها، وهو ما يعد مصدر اعتزاز كبير لشركة «أوبر»، موضحاً أن الشركة تسعى إلى زيادة عدد العاملين في كل المجالات ومنها مجال الابتكار والتطبيقات الذي يتفوق فيه عدد كبير من الشباب المصري.

جودة الخدمة

صاحب «البيان» في الجولة المهندس محمد ناصف، مدير أول فريق دعم السلامة في الشرق الأوسط وأفريقيا بمركز أوبر للتميز بالقاهرة، والذي تولى مهمة شرح دور كل فريق موجود بالمركز والمهام التي يقوم بها بشكل يومي.

يقول ناصف إن مركز أوبر في القاهرة هو الأكبر بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا من حيث عدد الموظفين، وعدد التقارير التي يتعامل معها يوميًا.

وأشار إلى أن المركز افتتح في عام 2017 وخلال أقل من عامين زاد عدد الموظفين ليزيد على 720 موظفاً، أغلبهم من المصريين، يقدمون الدعم الفني والمساعدة لمنطقتين هما الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى باكستان، لقد أثبت شباب المصريون قوتهم كونهم كوادر قادرة على التكيف مع المتطلبات المتزايدة في قطاع التكنولوجيا والنقل التشاركي.

ويخدم المركز 14 دولة هي: مصر، والإمارات، والأردن، وقطر، والسعودية، والبحرين، ولبنان، وجنوب أفريقيا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا، وغانا، وتنزانيا وباكستان، ويقدم خدماته للركاب والسائقين باللغة العربية والإنجليزية والأوردو.

ويبدو واضحاً خلال جولتنا في مركز أوبر أن أغلب الموظفين من الشباب، كما أن الفتيات متواجدات بقوة.

قال ناصف: «50 % من قوة العمل في المركز من الإناث لأننا في أوبر نؤمن جداً بأهمية التوازن بين عدد الموظفين من الذكور والإناث، بهدف تمكين المرأة وتحقيق المساواة».

وقال ناصف، أثناء الجولة، إن أوبر تولي أهمية كبيرة لتحسين تجربة المستخدم للتطبيق سواء الراكب أو السائق، وتأمين بيانات العملاء، وإضافة الأدوات والتقنيات التي تسمح بتقديم رحلات آمنة.

وأضاف إن الشركة تعمل على تحليل الشكاوى التي ترد إليها، وإيجاد حلول دائمة لها، وطرح حلول تكنولوجية تحد من حدوث أي مشكلة.

وذكر ناصف أن «خصوصية» العملاء وحماية بياناتهم لها أولوية مطلقة، حيث لا يستطيع الموظف الدخول على أي بيانات، إلا إذا كانت تتعلق بعمله، ووفقاً لإجراءات معينة.

وأشار إلى أن النظام الذي تعمل عليه الشركة يكشف أي محاولة لدخول أي موظف للحصول على معلومة بدون سبب.

منع رؤية البيانات

وخلال جولة «البيان» في مركز أوبر، حرصت الشركة على وضع شاشة إضافية على أحد الأجهزة لمنع رؤية البيانات الخاصة بالمستخدمين أثناء شرح طريقة عمل فريق دعم السلامة.

كما أن موظفي أوبر أنفسهم لا يمكنهم التعامل مع الشكاوى الخاصة باستخدامهم الشخصي لتطبيق أوبر، حيث يتم رفعها للمدير المسؤول لضمان الحيادية، بحسب ما قاله ناصف.

ومن الأمور التي تلفت الانتباه أثناء جولتنا في مركز خدمات أوبر، توفير بيئة عمل جيدة للموظفين، حيث إن المركز مجهز بشكل عصري وشبابي، حيث توجد بعض الرسومات المبهجة على الحوائط واستخدام ألوان غير تلقيدية.

كما أن الشركة توفر مكاناً لتناول وجبة الغداء والترفيه، وهو عبارة عن مطعم كبير يقدم فيه يومياً وجبة غداء ساخنة مجاناً، ويوجد به أيضا طاولة «بينج بونج» وجهاز «بلاي ستيشن»، ولعبة «بيبي فوت»، للترفيه في وقت الاستراحة.

وقال ناصف إن أوبر تخصص ميزانية شهرية محددة للموظفين يمكن استخدامها في القيام بأي وسيلة تساعدهم على التخلص من ضغط العمل والترفيه، مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات المختلفة، أو السفر والسياحة.

قاعة محمد صلاح

وأثناء الجولة لاحظنا وجود قاعة باسم نجم المنتخب المصري وليفربول اللاعب محمد صلاح، حيث تطلق الشركة أسماء مصرية على قاعاتها مثل حتشبسوت والملك توت وحورس والنيل وكليوباترا، بالإضافة إلى «مو صلاح» والأخيرة من أكثر القاعات استخدامًا.

Email