الأجهزة القابلة للارتداء تعزّز إنتاجية الموظفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع خبير تقني أن تصبح الأجهزة القابلة للارتداء سائدة في أمكنة العمل في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أنه ومع انتشار وتبني ونضوج تقنيات الساعات الذكية والنظارات الذكية وأجهزة الرأس والسماعات الذكية وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء العاملة بالإنترنت، فإن قادة التقنية ينظرون في الأساليب التي ستتمكن بها الأجهزة القابلة للارتداء من إحداث نقلة نوعية في تجربة الموظفين.

ويؤكد شنكر آيار، النائب الأول للرئيس والمدير العام لإدارة حوسبة المستخدم النهائي في شركة «في إم وير» في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» بأن تعزيز الإنتاجية هي إحدى أبرز فوائد استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، حيث كانت البداية في تبني المستخدمين للأجهزة القابلة للارتداء ضمن مجالات الصحة واللياقة والترفيه.

لكن سرعان ما لاحظ الموظفون وأصحاب العمل قيمة الأجهزة القابلة للارتداء في العمل. وأضاف: «هنالك دلائل تشير على أن الأجهزة القابلة للارتداء ستكون من أبرز التقنيات الجديدة السائدة. في البداية، لم تلق النظارات الذكية انتشاراً واسعاً بين الموظفين والمستهلكين.

وأجرت المنظمات التقدمية من مصنعين ومؤسسات الرعاية الصحية تجارب في استخدام الأجهزة القابلة للارتداء من قبل المهندسين والمرضى، ومع ذلك بقيت تلك الأجهزة غائبة على الأغلب في الشركات العادية.

ونما الطلب عليها ببطء، حيث توقع الباحثون في مؤسسة «جارتنر» بلوغ عدد الشحنات العالمية من الأجهزة القابلة للارتداء إلى 225 مليوناً في 2019، أي بزيادة مقدارها 25.8% عن عام 2018. وبحسب المصدر ذاته، تتوقع مؤسسة «جارتنر» أن إجمالي الشحنات سيبلغ خلال ثلاث سنوات أكثر من الضعف، أي بنمو من 140.82 مليون وحدة إلى 453.19 مليون وحدة..

فهذه التقنية «ليست عابرة، حيث يمكن لسوق الأجهزة القابلة للارتداء أن تتعدى 45 مليار جنيه استرليني (أكثر من 214 مليار درهم) بحلول 2022 لدى الشركات الكبرى».

وبحسب جارتنر، ستبلغ حصة الساعات الذكية ما يقرب الثلث (74.09 مليون وحدة) من إجمالي المشتريات المقدرة للعام 2019 (225.12 مليون وحدة). وكذلك تتوقع «جارتنر» وصول حصة أجهزة الأذن لأكثر من 30% من إجمالي شحنات الأجهزة القابلة للارتداء بحلول عام 2022، ذلك جراء رفع قدراتها لأكثر من مجرد إجراء الاتصال والترفيه.

مزايا

ومن مزايا الأجهزة القابلة للارتداء، توفير الاتصال الدائم ما يسهل على الموظفين البقاء على اطلاع بالتحديثات وإعطاء الأولوية لمهام بعينها أثناء وجودهم بعيداً عن المكتب، بالإضافة إلى الوصول الفوري، حيث تستطيع الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء إتاحة القدرة على الدخول الفوري إلى موارد العمل دون استخدام كلمة سر من جانب الموظفين.

حيث تعد ميزتا بقاء الأجهزة القابلة للارتداء متصلة بالشبكة ووجودها على الجسم أشبه بمفتاح شخصي يستطيع فتح أي شيء، بداية من الطابعات وحتى الحواسيب المحمولة، فلو تخيلنا أن الساعة الآن هي الثامنة صباحاً ولم يتمكن الموظف بعد وصوله للعمل من الدخول عبر البوابات بسبب نسيانه التصريح الأمني في البيت، هنا نستطيع تخيل أن الساعة الذكية يمكنها فعل الأمر ذاته - أي بكل بساطة توفير التصريح للموظف أمام جهاز قارئ البطاقات الإلكترونية وبالتالي دخوله بكل سهولة وسرعة.

Email