خبير التقنية الإماراتي حسن حطاب لـ«البيان الاقتصادي»:

سعادتي في تطوير تطبيقات ذكية تساعد الناس

WITH LOGOS

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال خبير التقنية الإماراتي حسن حطّاب إن شغفه بتطوير التطبيقات الذكية ينبع من رغبته في مساعدة الأشخاص أمثاله من ضعيفي البصر على استخدام هواتفهم بشكل أفضل.

معبراً عن مدى سعادته والتشجيع الذي يحصل عليه لدى تلقيه رسائل من أشخاص يشكرونه على تطبيقاته التي تساعدهم في أداء مهامهم اليومية. وأضاف حطاب في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إنه يعمل حالياً على إطلاق تحديث لتطبيق Big Keys الذي يوفر لوحة مفاتيح كبيرة الحجم تسهل رؤيتها لضعاف البصر، لافتاً إلى أن التطبيق الجديد يشمل العديد من الميزات الجديدة من بينها دعم اللغة العربية.

وأضاف حطاب الذي يحتاج لتكبير لرؤية الأشياء، إن رحلته في تطوير التطبيقات بدأت بتعليم نفسه تطوير التطبيقات على نظام التشغيل iOS 5 من خلال العديد من الدورات عبر الإنترنت والكتب الإلكترونية. وأوضح حطاب الذي سيشارك في مؤتمر آبل العالمي للمطورين WWDC في يونيو المقبل في مدينة سان خوسيه الأمريكية:

كمطور تطبيقات أسعى دائماً إلى تعزيز تجربة مستخدمي تطبيقاتي، ويعتبر مؤتمر WWDC الحدث الأهم في العام لجميع مطوري التطبيقات، حيث يأتي بالعديد من التحديثات على أنظمة التشغيل التي تساهم في تحسين تجربة تطوير التطبيقات وتضيف العديد من المميزات على التي تعزز تجربة المستخدم على التطبيق نفسه. وقد كانت لوحات المفاتيح المُخصصة إحدى تلك الميزات التي ظهرت في الماضي مع نظام التشغيل iOS 8.

وصول

وحول خياره لمنصة آبل iOS لتطوير التطبيقات، قال حطّاب: لم يكن خياراً صعباً لي أن أطور التطبيقات لنظام iOS وحصرياً لمتجر «آبل ستور»، فتحديث التطبيقات والحفاظ عليها آمنة أسهل بكثير في نظام iOS، والحفاظ على تحديث التطبيقات في غاية السهولة نظراً لأن شركة Apple هي التي تصنع الأجهزة والبرامج وتدعمها، وهو ما يجعل تجربتنا نحن المطورين في غاية اليسر.

والسبب الآخر هو تركيز «آبل» على خصائص إمكانية الوصول، ولهذا فإن أغلبية المستخدمين من أصحاب الهمم أياً كان نوعها يستخدمون أجهزة «آبل» لأنها تدعم العديد من الميزات. فمثلاً، أستخدم ميزة التكبير والتصغير في أجهزة «ماك» و«آيفون» و«آيباد» وحتى ساعة «آبل».

ويستخدم أحد أصدقائي ميزة VoiceOver في جميع أجهزته، بينما يستفيد الآخرون من تكبير حجم النص على المنصة. ولا يتوفر الكثير من هذه الميزات في أنظمة التشغيل والأجهزة الأخرى.

وحول تجربته في تطوير تطبيق Big Keys Keyboard، والتحديات التي واجهها، قال خطّاب: هذه قصة طويلة. أولاً، أنا كفيف رسمياً، ولا أستطيع أن أرى الكثير من دون استخدام «آيفون» ككاميرا لتكبير الأشياء، أو «ماك» لتكبير المستندات أو الاستماع إليها من خلال ميزة VoiceOver.

لطالما أحببت جهاز «آيباد»، وأردت استخدامه من دون ملحقات إضافية (لوحة مفاتيح خارجية)، ولكن للأسف لم يكن ذلك ممكناً لأنني لا أشعر بلوحة المفاتيح الافتراضية على جهاز «آيباد»، ولأنني وجدت الأحرف صغيرة جداً على المفاتيح.

وعندما أعلنت «آبل» عن إمكانية دمج لوحات مفاتيح مُخصصة في نظام التشغيل iOS 8، أسرعت بالمشاركة وبدأت بتعلّم طريقة تطوير لوحة مفاتيح تكون أسهل لي. احتجت إلى بعض الوقت لمعرفة ما يناسبني والميزات المهمة التي يجب أن تشملها لوحة المفاتيح.

استغرقت بعض الوقت للتفكير في خطة وفي الميزات الأساسية التي يجب أن تشملها لوحة المفاتيح، ولكنني انشغلت في وظيفتي ذات الدوام الكامل. بعد ذلك بعدة أشهر، أخذت إجازة وركزّت على تطوير لوحة المفاتيح.

ابتكرت إصداراً من Big Keys Keyboard يعمل فقط على أجهزة «آيباد»، ووضعت فيه الكثير من الميزات الأساسية التي نتوقعها من لوحة مفاتيح، ولكنني سرعان ما أدركت أنه يجب أن يدعم أجهزة «آيفون» أيضاً، فركزّت على جعل تطبيق Big Keys يعمل على أجهزة «آيفون» بجميع مقاساتها، وقد حقق الأمر نجاحاً كبيراً.

استغرقت حوالي 18 شهراً منذ البدء في تصميمات Big Keys، ثم العمل على العروض التجريبية، والاختبار، وإضافة دعم «آيفون»، وصولاً إلى أول إصدار من تطبيق Big Keys. وأنا أستفيد من تعليقات الجميع في إيجاد طرق لتحسين تطبيق Big Keys في المستقبل القريب.

مميزات

ويتميز تطبيق Big Keys Keyboard بإمكانية اختيار حجم النص على لوحة المفاتيح، وإمكانية اختيار حجم الإيموجي، ولوحة مفاتيح بالأرقام، وسهولة رؤية الكلمات المتوقعة والمُصحَّحة فوق لوحة المفاتيح، وإمكانية الاختيار من بين مجموعة كبيرة من الألوان التي تسهل رؤيتها، مع إيماءات بالتمرير لمحو الكلمات أو إضافة مسافات، دعم العديد من اللغات، مع إضافة الكثير من اللغات الأخرى في وقت لاحق، وسهولة التعرف على آخر مفتاح تم الضغط عليه. ونظراً لأهمية الخصوصية، فقد اختار حطاب ألا تتصل لوحة المفاتيح بأي شيء خارج جهاز المستخدم، ولا يتم تخزين أي بيانات أو مشاركتها.

Hey Peeps

وحول التطبيقات الأخرى التي قام بتطويرها، قال خطّاب: هل تذكر الساعات التي تشمل آلة حاسبة التي كنا نملكها في التسعينيات؟ هل تذكر كيف كانت تصدر رنيناً كل ساعة؟ يصدر تطبيق Hey Beeps رنيناً بسيطاً وسريعاً في بداية كل ساعة لكي تبقى على دراية بالوقت ولكيلا تجد نفسك تتساءل عن مروره.

وأما تطبيق «مونو» Mono فهو تطبيق بسيط للشؤون المالية يساعدك على تسجيل ملاحظات سريعة وبسيطة بخصوص الأموال التي تكسبها أو تنفقها. أهم ميزة في هذا التطبيق هي إمكانية استخدامه بسهولة من قبل أي شخص من دون الحاجة إلى شهادة في المحاسبة.

Email