قد تبدو تكلفة تعبئة إطارات سيارتك بغاز النيتروجين النقي أعلى في البداية مقارنةً بالهواء العادي المجاني، لكن الخبراء يؤكدون أن هذا الفرق يتبدد سريعاً ليصبح النيتروجين هو الخيار الأكثر اقتصاداً على المدى الطويل. الأمر لا يتعلق بالرفاهية، بل بالرياضيات الدقيقة في كفاءة الاستهلاك.
1. توفير الوقود
العمود الفقري للكفاءة الاقتصادية للنيتروجين هو الحفاظ على ضغط الإطار ثابتاً. عندما ينخفض ضغط الإطار بشكل مستمر (كما يحدث مع الهواء العادي)، تزداد مقاومة الدوران على الطريق، ما يجبر محرك سيارتك على بذل جهد أكبر لتسيير المركبة.
النيتروجين يمنع هذا الهبوط بفضل جزيئاته الأكبر حجماً، يضمن النيتروجين ثبات الضغط لفترة أطول بكثير. هذا الثبات يعني تقليل المقاومة، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود، ما يترجم إلى توفير مالي مباشر في محطة البنزين
2. إطالة عمر الإطار
العمر الافتراضي للإطار يتحدد بعوامل كثيرة، أهمها التآكل الداخلي. يحتوي الهواء العادي على الأوكسجين والرطوبة التي تقوم بعملية الأكسدة داخل الإطار، ما يضعف المطاط والأجزاء المعدنية مع مرور الوقت. واستخدام النيتروجين النقي (الخالي تقريباً من الأوكسجين والرطوبة) يوقف عملية الأكسدة. هذا يحافظ على مرونة الإطار وقوته الداخلية، ما يجعله يدوم لفترة أطول بكثير. بعبارة أخرى، أنت تؤجل الحاجة لشراء إطارات جديدة، ما يحوّل تكلفة تعبئة النيتروجين الأولية إلى ادخار كبير على مدى سنوات استخدام السيارة.
3. تقليل الصيانة الدورية
الحفاظ على ضغط الإطار بشكل مثالي يقلل من احتمالية تآكله غير المتساوي، وهو ما يجنبك زيارات الورش المتكررة لتعديل الضغط أو إصلاح التآكل المبكر. كما أن ثبات النيتروجين يقلل من مخاطر الانفجار في ظروف الحرارة الشديدة بسبب التغير المفاجئ في الضغط، وهي كارثة مكلفة قد تتجاوز الخسارة المادية إلى المساس بسلامتك.
وعلى المدى القصير، قد تدفع قليلاً مقابل النيتروجين. لكن على المدى الطويل، فإن هذا الغاز يدفع لك عائداً من خلال توفير الوقود، وإطالة عمر إطاراتك، وحماية استثمارك في السيارة.
النيتروجين.. السر الاقتصادي لسلامة جيبك وإطاراتك
