في خطوة مهمة نحو تعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ الطبية، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة وارويك بالمملكة المتحدة، بالتعاون مع خدمة الإسعاف الويلزية وخبراء الطائرات المسيرة "SkyBound"، جدوى استخدام الطائرات المسيرة ذاتية التشغيل في إنقاذ الأرواح.
حالات السكتة القلبية
تهدف هذه المبادرة إلى مواجهة التحدي الكبير الذي يمثله الوقت في حالات السكتة القلبية، خاصةً في المناطق الريفية والنائية. فكل دقيقة تمر دون استخدام جهاز إزالة الرجفان الخارجي الآلي (AED) تقلل من فرص النجاة بنسبة 10%. وللتغلب على هذا العائق، قام الباحثون باختبار قدرة الطائرات المسيرة على توصيل هذه الأجهزة الحيوية بسرعة فائقة، متجاوزةً التضاريس الصعبة وازدحام الطرق.
مواقع الطوارئ
أظهرت عمليات المحاكاة أن الطائرات المسيرة قادرة على الوصول إلى مواقع الطوارئ بشكل أسرع بكثير من سيارات الإسعاف التقليدية، مما يمنح المستجيبين الأوائل أو حتى المارة فرصة للبدء في الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام الجهاز قبل وصول الفرق الطبية.
40,000 حالة سكتة قلبية
في المملكة المتحدة، يُسجل أكثر من 40,000 حالة سكتة قلبية خارج المستشفى سنويًا، لكن أقل من 10% من المصابين يبقون على قيد الحياة.
إن الإنعاش القلبي الرئوي المبكر واستخدام جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) لإعادة ضخ القلب يمكن أن يضاعفا على الأقل فرص النجاة.
تُعد أجهزة مزيل الرجفان الخارجي الآلي آمنة للاستخدام العام، حتى بدون تدريب، ولكن قد يصعب على المارة تحديد موقعها واسترجاعها بسرعة في حالات الطوارئ.
