أضاف الذكاء الاصطناعي مهنة جديدة إلى قائمة الوظائف المهددة بالزوال والتي تتجاوز 300 مليون وظيفة، وهي خدمات التنظيف والخدمة المنزلية، وقد بدأ من أصعب ما في هذه المهن وأكثرها خطراً على الصحة وهو تنظيف الحمامات.

فقد صممت شركة Somatic الأمريكية ومقرها نيويورك، روبوتاً متخصصاً في تنظيف الحمامات، وهو لا يزال مقتصراً على حمامات الشركات والمؤسسات نظراً لتكاليفها الباهظة على الأفراد والتي تتجاوز ألف دولار شهرياً.

وحسب مسؤولي الشركة، فإن الروبوت الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي سيقوم بكل الأعمال التي لا يرغب أي إنسان في القيام بها على أرض الواقع. فهو يدخل إلى الحمام، ويقوم بفرك مقعد المرحاض وتجفيفه، وينظف الأرضية المبللة عبر شفط المياه ومسحها، ثم ينتقل إلى الحمام التالي حتى ينتهي منها جميعاً ثم يعود إلى موقعه.

ويأمل الصحافي التكنولوجي والمساهم في الشركة كيرت كنوتسون، في تصريح لـ«فوكس نيوز» أن يصبح روبوت سوماتيك متاحاً بتكلفة معقولة للأفراد من أجل الاستخدام المنزلي.

ويمكن للشركات استئجار روبوت مقابل ألف دولار شهريًا، دون الحاجة إلى عقود طويلة الأجل.

وانقسم المتسوقون في الآراء حول الروبوت، فكتب أحد مستخدمي منتدى «Reddit» الشهير «أريد واحدًا في منزلي. لا يهمني مدى كونه غير عملي». وتساءل أحد مستخدمي فيسبوك بحماس ما إذا كان يغسل الصحون أيضاً.

إلا أن آخرين عبروا عن استيائهم من أن الروبوت Somatic يمكن أن يأخذ الوظائف من عمال النظافة وغيرهم من العاملين في صناعة الخدمات. وكتب مستخدم على منصة «إكس»: «سأفكر في الأمر عندما يعيد تعبئة ورق التواليت».

الجدير بالذكر أن عمال النظافة يكسبون ما بين 15 إلى 22 دولاراً في الساعة، وتكسب الخادمات وعمال النظافة في المنازل السكنية ما بين 10 إلى 20 دولاراً.