«ألتريكس»: الإمارات رائدة في التشريعات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد كارل كراوثر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة ألتريكس، أن الإمارات تعد رائدة المنطقة في التشريعات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، ففي عام 2019 قامت «دبي الرقمية»، وهي مبادرة من هيئة دبي الرقمية، تم إنشاؤها لتمكين وتعزيز التحول الذكي والرقمي لدبي، بتطوير منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الوعي والثقافة حول الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي بين أوساط الصناعة والأوساط الأكاديمية والأفراد، كما شكلت لاحقاً مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع نخبة من خبراء المجال المحليين والعالميين كمستشارين. وتشدد شركة «التريكس» أنه لا يمكن أبداً تجاهل قوة البيانات أو التقليل من شأنها، خصوصاً وأن القرارات المستندة إلى البيانات تواصل تشكيل العمود الفقري للاستراتيجيات الحكومية والتجارية الناجحة، لا سيما مع ابتكار الشركات والهيئات الحكومية طرقاً جديدة لاستخدام البيانات بشكل متزايد واكتساب رؤى قابلة للتنفيذ منها. يستمر تزايد حجم البيانات في العالم، وعليه، أصبح هناك طلب واضح على ابتكار تقنيات أكثر قوة مثل الذكاء الاصطناعي. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن تستفيد منطقة الشرق الأوسط بحوالي 320 مليار دولار من استخدام الذكاء الاصطناعي.

وإذا لم يكن الذكاء الاصطناعي مدفوعاً بعلوم البيانات، يظل المجال مفتوحاً لتسلّل التحيز غير المقصود، مما يؤدي إلى ممارسات تمييزية، بالإضافة إلى نماذج غير دقيقة وغير متسقة من الذكاء الاصطناعي. وأوضح كارل كراوثر أن الحل الرئيسي لهذا التحدي يكمن في وضع تشريعات وقوانين للاستخدام تراعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتضعها بعين الاعتبار، بما في ذلك مركزة الأخلاقيات كضرورة أساسية للإنتاج من البداية إلى النهاية. وقد اتخذت الإمارات خطوة كبيرة واعدة في هذا الاتجاه. في نوفمبر من العام الماضي، وقعت دولة الإمارات، إلى جانب 193 عضواً آخر في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أول اتفاقية من نوعها - توصية بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وتحدد التوصية إطار المعايير الدولية للاستخدام.

وفي 2021، أطلق مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دبي دورة تدريبية لتمكين المؤسسات عبر توفير الأدوات اللازمة لمراجعة المخاطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي عند تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذها. ويأخذ المجلس بالاعتبار تطبيقات الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي لتحسين الأعمال وتطويرها، كما يتعمق في عمليات مثل إدارة البيانات لدعم الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. وأوضح كراوثر أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل بمفرده، إذ يظل العنصر البشري ركيزة أساسية لتصميم وبناء النماذج الناجحة وتدريبها. ويمكن أن يؤدي ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، إلى تسلل التحيز أو التمييز إلى البيانات المستخدمة للتدريب إلى القرارات البشرية، مما قد ينجم عنه تمييز غير مقصود.

Email