أصباغ من الأعشاب البحرية

أطلقت مصممة هولندية علامة تجارية جديدة توفر أصباغاً طبيعية للأنسجة مصنوعة بالكامل من الأعشاب البحرية. وتأمل نينكي هوغفليت الآن أن تعمل العلامة التجارية التي أنشأتها مع رائدة الأعمال آن بورمنز، على زيادة إنتاج تلك الأصباغ للاستخدام التجاري بحيث تقدم بديلاً للملونات الاصطناعية المستخدمة عادة في صناعة الأزياء، والتي تحتوي على العديد من المواد الكيميائية مثل النحاس، الزئبق، الرصاص أو الألمنيوم، وغيرها.

وقد قالت المصممة واسمها لمجلة «ديزين» المتخصصة في التصميم والعمارة: «تعد صباغة المنسوجات عملية ملوثة للبيئة حقاً، لذلك كان حلمي دائماً الارتقاء بهذه التكنولوجيا وتقديمها للسوق».

تم إطلاق علامة هوغفليت التجارية «زيفير» رسمياً في أسبوع التصميم الهولندي المنعقد في أيندهوفن مؤخراً، حيث تم عرض مجموعة من الألوان المختلفة التي يمكن انشاؤها باستخدام صبغة الأعشاب البحرية. وحتى الآن، تستخدم أصباغ «زيفير» مع الأقمشة الطبيعية فقط، مثل القطن والحرير.

وقد قالت هوغفليت عن الألوان المتوفرة: «لوحة الألوان ليست مجرد ألوان خضراء وبنية مملة، بل هناك الكثير، بما في ذلك البنفسجي والوردي والبرتقالي».

وعلى العموم، تعتبر الأعشاب البحرية مادة مستدامة للغاية لأنها لا تحتاج إلى أرض زراعية أو مياه عذبة أو مواد كيميائية معينة لتنمو، وبالإضافة إلى إنتاج الأكسحين فإنها تنقي أيضاً ثاني أكسيد الكربون في الهواء.

وفوق ذلك، تقوم هوغفليت بإنتاج الأصباغ من مجاري نفايات الأعشاب البحرية، مما يساعد على جعل استخدام هذه المواد أكثر استدامة، حيث يمكن إعادة تدوير الأعشاب البحرية المستخدمة في صناعات الأغذية ومستحضرات التجميل دون أي تأثير على جودة المنتج.

وسبق لهوغفليت أن اختبرت الأصباغ والخيوط والطلاء المستمدة من الأعشاب البحرية ونشرت كتابها «أبحاث الأعشاب البحرية».

وترى أن التحديات التي تواجه صبغة الأعشاب البحرية عدم إمكانية استخدامها حالياً إلا مع الأقمشة الطبيعية مثل القطن والحرير والصوف بدلاً من المنسوجات الاصطناعية. كما أن الألوان ليست ثابتة مثل الأصباغ الاصطناعية.

لكن هوغفليت مع ذلك ترى أن هناك سوقاً كبيراً للأصباغ الطبيعية.

وحتى الآن لم تطلق الشركة بعد مجموعتها من الأصباغ، لكنها أطلقت أول منتج لها، وهو عبارة عن وشاح من الصوف الخالص مصبوغ يدوياً باستخدام الأعشاب البحرية العملاقة لإضفاء لون أصفر ناعم.