88 % من سكان الإمارات يعيدون النظر في وسائل التواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أظهرت دراسة جديدة أعدتها كاسبرسكي أن 88% من الأشخاص في الإمارات يغيّرون مواقفهم تجاه وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لتأثيرها السلبي المحتمل على الصحة العقلية.

وأبرمت كاسبرسكي شراكة مع نيل ترانتر، المحاضر الشهير في مجال اليقظة الذهنية، لتطوير دورة تخصصية في التأمل، بعنوان «التغلب على الإجهاد الرقمي وإدمان الهواتف الذكية»، نظرًا لأن تحقيق التوازن الرقمي أصبح أولوية لدى مزيد من الأشخاص. وتزوّد الدورة المستخدمين بالمعرفة والأدوات المناسبة لتنظيم حياتهم الرقمية بمزيد من الوعي. ويجد الكثيرون صعوبة في تحقيق التوازن الصحيح بين الآثار الإيجابية والسلبية للتقنيات الحديثة، وما زال التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يمثل مشكلة لكثير من المستخدمين.

وقد بيّنت الدراسة أن 31% من المشاركين فيها لا يشعرون بأنهم «مسيطرون» على وسائل التواصل الاجتماعي، بل إنهم غير مدركين لحدود حضورهم فيها، فيما أظهرت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت مشاعر سلبية لدى 55% من المستطلعة آراؤهم، ما جعلها عاملًا أساسيًا في زيادة مستويات التوتر والقلق.

وتؤكّد كاسبرسكي أن على الجميع الاهتمام بالسلامة الرقمية، ما دفعها إلى إبرام شراكة مع المحاضر في مجال اليقظة الذهنية، نيل ترانتر، الذي يتمتع بأكثر من 15 عامًا من الخبرة في ممارسة التأمل، والخبير في ما يُعرف بالحدّ من الإجهاد بالاستناد على اليقظة الذهنية، وذلك لإطلاق دورة ثرية بالأساليب الكفيلة بمساعدة المستخدمين على إعادة تقييم علاقتهم بالتقنيات الحديثة، ما يتيح المجال أمامهم للاستمتاع بالمزايا وإيجاد توازن أفضل بينها وبين حياتهم الواقعية. وقال ترانتر إن العالم الواقعي أضحى دائم الارتباط بالتقنية مع شروع العالم في الخروج من أزمة الجائحة، مؤكدًا أن ديمومة هذا الارتباط تؤثر في صحة الإنسان وسلامته الذهنية.

وأضاف: «بتنا نتعرض باستمرار لرسائل البريد الإلكتروني والإشعارات الخاصة بالتحديثات التي تجري في وسائل التواصل الاجتماعي، وإشعارات الأخبار التي تُنشئها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حتى غدَت أذهاننا أكثر تشتتًا واستنفادًا، لذا نرى بأن الوقت قد حان لاستعادة قوتنا وسيطرتنا على حيواتنا».

وتُظهر أبحاث كاسبرسكي أن الأشخاص بدأوا يتخذون خطوات استباقية لتطوير عادات رقمية صحية، إذ قال 35% من المشاركين في الدراسة إنهم يحدّون أو يقللون من الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أظهرت الدراسة توجهًا آخر مهمًا بدأ في النمو، وهو استخدام ما يُعرف بتطبيقات التأمّل. ووفقًا لتطبيق التأمل المجاني، «إنسايت تايمر»، فقد زادت عمليات تنزيل التطبيق، الذي يضمّ مجتمعًا مؤلفًا من 19 مليون مستخدم بنسبة 100% في مارس 2020 في جميع أنحاء العالم، وبحلول نهاية العام المذكور، زادت دقائق التأمل بأكثر من 30% عن العام الذي سبقه، لتصل إلى 6 مليارات دقيقة.

وتهدف دورة التأمل المعنونة بـ «التغلب على الإجهاد الرقمي وإدمان الهواتف الذكية»، إلى مساعدة الأشخاص على تطوير علاقة صحية مع التقنيات المحيطة بهم، وتعلُّم الأساليب العملية للتعامل مع الرغبة الشديدة في استخدام التقنية والقلق بشأن الانفصال عن الهواتف الذكية، وتسدي الدورة نصائح للمنتسبين إليها حول طرق ملء فترات التوقف خلال اليوم باليقظة، بدلًا من مواصلة تفقّد الأجهزة باستمرار.

Email