«صناديق القمر».. تحويل الرمال إلى طاقة شمسية

تريد شركة ناشئة في لوكسمبورغ إرساء صناعة فضاء جديدة، عبر إرسال مصانع للألواح الشمسية للقمر، مصنوعة من رمال الصحارى على الأرض.

المصنع مؤتمت بالكامل وقادر على إنتاج الألواح الشمسية باستخدام الرمل والكهرباء كمدخلات. ويمكن القول إن ما أطلق عليه «تيرا بوكس» يناسب حاويات الشحن حيث يمكن نقله للصحارى في جميع أنحاء العالم، وإنتاج طاقة متجددة ونظيفة.

يحتوي ضوء الشمس على مزايا عديدة، فهو رخيص وقوي وبوفرة كبيرة، لكن العائق الوحيد لتسخير الطاقة الشمسية يكمن بالحاجة للألواح الشمسية الخاصة بذلك حتى عند الانتقال إلى سطح القمر، وهي المرحلة التالية من الحضارة إذا شق البشر طريقهم هناك.

لذلك تسعى شركة «مانا إلكتريك» لعرض منتج بسيط يتمثل بمصنع بحجم عدة حاويات شحن، ينتج الألواح الشمسية من الرمال. وقبل الوصول للقمر، سيتم إرسال مصانع ألواح شمسية قائمة بذاتها إلى صحاري الأرض في مشروع تجريبي العام المقبل.

تعمل شركة «مانا» على تطوير حمولة لمهمة قمرية مستقبلية يمكن أن تأخذ الثرى القمري وتحوله إلى سيليكون عالي النقاء، ينتج حوالي ميغاواط من الألواح الشمسية سنوياً. كما ويمكن للنظام أيضاً إنتاج الأكسجين.

سيختلف هذا الصندوق عن الصناديق الموجودة على الأرض لأنه لن يكون ثقيلاً جداً، كما ولن يحتاج لقياس الرطوبة أو الظروف الجوية الأخرى في مكان مثل القمر. الهدف هو إرسال المشروع التجريبي إلى القمر «في العامين المقبلين أو نحو ذلك»، بحسب موقع «إنفيرس».