وحدات استشعار بقطع الأثاث والسجاد للمساعدة في التحكم بالأجهزة الإلكترونية المحيطة

 طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تقنية جديدة ضمن إطار انترنت الأشياء تسمح للمستخدم بالتحكم في الأجهزة الإلكترونية المحيطة به من خلال إشارات حركية يتم رصدها بواسطة وحدات استشعار مثبتة في قطع الأثاث والسجاد داخل الغرفة.

ويقول فريق الدراسة من مختبر التقنيات اللاسلكية بجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية إنه نجح في ابتكار هوائيات ووحدات استشعار على شكل أسلاك يمكن تثبيتها داخل نسيج قطع الاثاث أو السجاد، وتستطيع هذه المستشعرات رصد الإشارات الحركية التي يقوم بها المستخدم وتطويعها لإرسال إشارات لاسلكية لتوجيه الأجهزة الإلكترونية في الغرفة.

ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث سوارون كومار المتخصص في مجال الهندسة الكهربائية والحوسبية قوله: نجحنا في استخدام هوائيات على شكل أسلاك مثبتة داخل نسيج قطع الأثاث والسجاد من أجل رصد الإشارات الحركية للمستخدم وتوظيفها للتفاعل مع البيئات الذكية المحيطة".

ونجح فريق الدراسة أيضا في مد أسلاك الاستشعار على بعض أسطح الأثاث وفي إخفائها عن طريق أنواع معينة من الطلاء المصنوع من مادة الأكريليك، وبالتالي يستطيع المستخدم تحريك ذراعه فوق قطعة الأثاث التي ترصد بدورها هذه الحركات وترجمتها في صورة إشارات للتحكم في الأجهزة الإلكترونية.

وأطلق الباحثون على هذه التقنية الجديدة اسم "تكستايل سينس"، وهو يؤكدون أنها تفتح الباب على مصراعيه أمام تطبيقات عديدة في مجال التحكم بالأجهزة الإلكترونية عن طريق الإشارات الحركية للجسم البشري، حيث نجحت المنظومة الجديدة في رصد إشارات حركية من مسافة 3.5 سنتيمترات، واستخدامها للتحكم في أجهزة إلكترونية تبعد عدة عشرات من السنتيمترات.

ويقول كومار: "هدفنا هو دمج وحدات الاستشعار في عناصر حياتنا اليومية، من أجل التحكم في البيئة الصغيرة المحيطة بنا".