الهاتف المحمول يشكل ملامح الاقتصاد العالمي الجديد

التطبيقات الذكية صانعة الثروات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة  ملف «التطبيقات الذكية صانعة الثروات» بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

شهد اقتصاد التطبيقات الذكية، تزامناً مع انتشار جائحة «كورونا»، نمواً غير مسبوق ليصبح أسرع قطاعات الاقتصاد الرقمي نمواً وأكثرها أهمية وسبباً في صنع الثروات، في ظل سعي المزيد من الشركات للتكيّف مع العالم الافتراضي من أجل الاستمرار في الوصول إلى عملائها والمجتمعات التي تخدمها، وكذلك تسارع التحوّل الرقمي الذي يوفّر في هذه الآونة العديد من الفرص الاقتصادية لأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة ومساعدة أي شخص لديه فكرة في الوصول إلى عملاء في جميع أنحاء العالم، كل ذلك من خلال شاشة الهاتف الذكي.

ويشير خبراء إلى أن جائحة «كورونا» دفعت بشكل أكبر تنافسية متاجر «آبل ستور» و«غوغل بلاي» وحتى «متجر هواوي للتطبيقات» للحصول على حصة أكبر من حجم المعاملات التي تتم عبر التطبيقات الذكية التي أصبحت تشكّل أحد أهم مصادر الدخل الجديدة لشركات التقنية الكبرى، مع توقّع أن يحافظ نظام التطبيقات الذكية على وتيرة نموّه القوية على مدار الأعوام الخمسة المقبلة على الأقل. وتتوقّع منصة «آب آني» أن يصل حجم اقتصاد التطبيقات الذكية عالمياً، الذي يتضمن الإنفاق في متاجر التطبيقات والإعلان فيها، إلى 6 تريليونات دولار بنهاية 2021 بالمقارنة مع 1.3 تريليون 2016، فيما زادت إجراءات الحظر الفترة التي يقضيها المستخدم في التطبيقات بسوق آسيا والمحيط الهادئ إلى أكثر من 5 ساعات يومياً مقارنة بـ 2.3 ساعة قبل الجائحة، ما جعل الهاتف المحمول بحق يشكل ملامح الاقتصاد العالمي.

يرى خبراء أن عدد مطوري التطبيقات في الإمارات، التي تستحوذ على 60% من سوق تطبيقات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط، ازداد بشكل كبير بعد الجائحة من خلال تحول الكثير من المهندسين من تخصصات مختلفة لدراسة علوم تطوير التطبيقات سعياً وراء مصدر إضافي أو رئيسي للدخل، خصوصاً بعد التسهيلات التي وضعتها الحكومية لدعم اقتصاد العمل الحر، والأسواق الرقمية، والاقتصاد التشاركي، واقتصاد المحتوى الرقمي، واقتصاد البيانات والمعلومات.

وازداد بشكل ملحوظ أخيراً كذلك عدد مطوري التطبيقات العرب الذين يسعون إلى تسطير إبداعاتهم التقنية على منصة «آبل ستور» لينضموا إلى أكثر من 23 مليون مطور في العالم سعياً لتحقيق الدخل من خلال إنشاء تطبيقات ذكية عالية الجودة في فترة يشهد فيها العالم تحدياً اقتصادياً غير مسبوق فيما توفّر لهم عملاق التقنية «آبل» ما يحتاجونه من وسائل وأدوات لشق طريقهم بثقة نحو العالم الرقمي. ويمثل سوق تطبيقات الهاتف المحمول في الإمارات، 60 % من منطقة الشرق الأوسط، ونموه المنتظم، من خلال تقديم منتجات مبتكرة للمستخدمين في المنطقة. ومن المحتمل أن تنمو التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الداعمة، والتكنولوجيا الصحية بشكل أقوى في الأوقات المقبلة. وسيستمر اعتماد الذكاء الاصطناعي في الزيادة، لأنه يسهل على المستخدمين التنقل خلال الحياة اليومية.

هواوي

وأكّد لو جينج، نائب رئيس قسم الشراكات العالمية وتطوير المنظومة لدى «هواوي» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التزام عملاق التقنية الصيني بدعم المطورين في الدولة والعالم عموماً بكل الوسائل اللازمة لإطلاق إبداعاتهم وتسهيل أعمالهم على منصة «آب غاليري» الخاص بالشركة. وأوضح أن فريق «هواوي» يركّز جهوده حالياً على العمل مع المطورين المحليين في الإمارات لتقديم التطبيقات الأكثر صلة للمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وعالمياً. وأضاف: تتمثل رؤيتنا في جعل «آب غاليري» منصة توزيع تطبيقات مفتوحة ومبتكرة تكون متاحة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم. وفي الوقت ذاته، تهدف «هواوي» إلى حماية خصوصية المستخدمين وأمانهم بشكل صارم مع تزويدهم بتجربة فريدة وذكية.

وتابع: كما وفرنّا خطاً ساخناً خاصاً وعناوين بريد إلكتروني للمطورين العالميين، وقمنا بتكريس موظفين للتواصل معهم مباشرة لأفضل المطورين الإقليميين، وقمنا بتوفير مهندس دعم فني للمطورين في كل منطقة. وفي مايو الماضي أطلقت «هواوي» منصة لدعم مطوري التطبيقات في الإمارات، وذلك في مركز الابتكار «نوفيشن هب» في «أفينيو البوابة» بمركز دبي المالي العالمي، وذلك لجعل تقنياتها وأدواتها في متناول المطورين بشكل مستمر انطلاقاً من حرصها على تقوية وتحفيز النظام الإيكولوجي القائم على التقنيات المبتكرة في المنطقة.

«آبل»

وكشفت «أبل»، التي تبلغ حصة هواتفها «آيفون» في سوق الهواتف الذكية العالمي 23.4% في نهاية 2020، أخيراً أن قيمة الفواتير والمبيعات التي تمت من خلال متجر تطبيقاتها «آب ستور» في 2020 بلغت 643 مليار دولار، بزيادة سنوية 24%، بينما يتكيف المطورون مع التحديات التي تدفعهم إلى ابتكارات جديدة إلى أرض الواقع.

وخلال «كورونا»، واصل «آب ستور» توفير الفرص الاقتصادية لأصحاب المشاريع من جميع الأحجام ومساعدة المبدعين في الوصول إلى العملاء في جميع أنحاء العالم والاستفادة من الفرص الجديدة التي لن تكون ممكنة من دونها.

أمن التطبيقات

ولأن أي شيء مُربِح في هذا العالم يكون هدفاً دائماً للمحتالين، فكان من الطبيعي أيضاً أن تُسيل الأرباح الضخمة التي تجنيها التطبيقات الذكية لُعَاب المحتالين وقراصنة الإنترنت حول العالم. وبحسب بيانات واردة في بحث أجرته حديثاً شركة «آب فيجرز» الأمريكية المتخصصة في دراسة سوق تطبيقات الهواتف، فإن ما يقرب من 0.002% من أكثر التطبيقات ربحية ضمن التطبيقات التي يجري تحميلها عبر «آب ستور» هي في واقع الأمر مجرد خدع احتيالية، وليست تطبيقات.

ويعني ذلك أن المحتالين الذين طوروا هذه الخدع استولوا على مبالغ تُقدر قيمتها الإجمالية بنحو 48 مليون دولار من أموال مستخدمي التطبيقات وأيضاً من الإيرادات التي تجنيها «آبل» من تحميل هذه الألعاب عبر «آب ستور». وتسعى «آبل» لتحافظ على متجر «آبل ستور» ليبقى مكاناً آمناً وموثوقاً ليستمتع المستخدمون فيه باكتشاف التطبيقات، وذلك من خلال الكشف عن المطورين والمستخدمين المحتالين واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم.

وفي 2020 وحده، تمكنت «آبل» من إيقاف معاملات على متجرها يُحتمل أن تكون احتيالية بقيمة تتجاوز 1.5 مليار دولار، ما ساهم في منع محاولات سرقة أموال العملاء ومعلوماتهم ووقتهم، وجنّب العملاء التعرض لما يقارب مليون تطبيق جديد من التطبيقات المحفوفة بالمخاطر.

وأفادت «آبل» بأنه من بين المليون تطبيق خبيث أو أكثر التي حذفتها أو رفضتها على مدار العام الماضي، يوجد 215 ألف تطبيق رفضته الشركة بسبب انتهاكات الخصوصية، فيما رفضت 48 ألف تطبيق بسبب احتوائها على وظائف وخصائص مخفية أو غير مُوثقة.

دعم الوظائف

وتدعم «آب ستور» خارج الولايات المتحدة، 330 ألف وظيفة في المملكة المتحدة، حوالي 200 ألف وظيفة في أستراليا، و873 ألف وظيفة في الهند، و243 ألف وظيفة في كندا، و445 ألف وظيفة في اليابان، و178 ألف وظيفة في البرازيل، و100 ألف وظيفة في الأرجنتين، و230 ألف وظيفة في كوريا الجنوبية، و250 ألف وظيفة في كلٍ من فرنسا وألمانياً. ويدعم نظام «آي أو إس» البيئي ما يزيد على مليون ونصف المليون وظيفة في قارة أوروبا بأكملها.

ومن المؤكد أن ما أعلنته «آبل» يُعد خطوة رائعة في سياق الحرب مع المحتالين الإلكترونيين، إلا أنه من المؤكد أيضاً أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأن هؤلاء المحتالين لا يزالون يمثلون خطراً داهماً على الكنز المعروف باسم التطبيقات الذكية.

 

«طلبات»

وقال جيريمي دوتي، نائب رئيس شركة «طلبات» في الإمارات، إن تطبيق «طلبات» ساعد كثيراً في نمو وازدهار شركاء «طلبات» من المطاعم قبل وبعد الجائحة، لافتاً إلى أن الشركة مستمرة في تعاونها الوثيق مع الجهات الحكومية لدعم ومساندة أصحاب المشاريع الإماراتية وتنمية أعمالهم كجزءٍ من التزامها تجاه الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: بعد تفشّي الجائحة على مستوى العالم، زادت أهمية هذا الأمر وزاد معه اهتمامنا به. كان أول ردٍّ لنا هو ضمان سلامة جميع الأطراف في نظامنا وضمان سلامتهم واستمراريتهم، وهم عملاؤنا، وسائقونا، وشركاؤنا، وجميع أفراد المجتمع الذي نخدمه. وقد نمَا تطبيق «طلبات» بمُعدّل 100% في عدد تحميلات التطبيق في الفترة من يناير إلى يونيو هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

«غوغل بلاي»

وقالت سلمى الشاهد، مديرة في فريق «جوجل» للاتصالات والشؤون العامة إن مطوري التطبيقات على متجر «غوغل بلاي» حققوا إيرادات إجمالية بقيمة 80 مليار دولار (باستثناء الصين) ونأمل أن يستمر هذا الرقم في النمو خصوصاً بعد الإعلان عن تقليل رسوم خدمة «غوغل بلاي» من 30% إلى 15% لأول مليون دولار يكسبها مطورو التطبيقات كل عام. ويمنح هذا 99% من المطورين الذين يبيعون سلعاً وخدمات رقمية على متجر «بلاي» تخفيضاً بنسبة 50% في الرسوم. كل مطور، بغض النظر عن الإيرادات السنوية مؤهل للاستفادة من هذا التغيير، وبمجرد تسجيله سيتم تجديد هذا التخفيض تلقائياً كل عام.

وحول أمن تحميل التطبيقات من «غوغل بلاي»، قالت: تعمل خدمة «غوغل بلاي» للحماية كدرع ومحقق على أجهزة «أندرويد». وتقوم الخدمة بفحص التطبيقات قبل تنزيلها بالإضافة إلى إجراء عمليات فحص مستمرة عبر هاتفك بحثاً عن التطبيقات الضارة أو البرامج الضارة، والأهم من ذلك أنه يحذرك عندما يجد تطبيقاً مريباً. وتقوم خدمة «غوغل بلاي» للحماية الآن بفحص أكثر من 100 مليار تطبيق على أجهزة المستخدمين كل يوم كي تتأكد من أن التطبيقات المثبتة على الجهاز لا تعمل بطرق ضارة.

 

تطبيقات التداول

وقال آرون ليزلي، كبير المحللين في «سنشري فاينانشال» إن التطبيقات الذكية غيرت بشكل كبير الطريقة التي يتداول بها المستثمرون الأفراد، فأصبح الهاتف الذكي للمستخدم يوفر إمكانية الوصول إلى منصة التداول ومن خلال وسيط إلكتروني ضمن التطبيق نفسه. وأضاف: جعلت التطبيقات الذكية إمكانية تداول الأسهم عبر الهاتف المحمول أمراً سهلاً للغاية حتى من دون الحاجة لجهاز كمبيوتر. وعادة يتم الوصول إلى معظم تطبيقات التداول الذكية من قبل المستثمرين الأفراد من ذوي الاستثمارات المحدودة. ويستخدم «المستثمرون الأذكياء» في الإمارات مجموعة من تطبيقات الوساطة الإلكترونية المتاحة. ووصل متوسط حجم التداول عبر تطبيقات التداول البارزة في عام 2020 إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار، مع 5% من إجمالي قاعدة المستخدمين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما اكتسب التداول عبر تطبيقات الهاتف الذكي زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة في أوساط جيل الألفية وجيل «واي» الذين يشكلون 46% من إجمالي سكان الإمارات.

 

تعطيل النماذج

من جانبه، قال نيتين أغراوال رئيس منصة «هاندرد» في دبي، إن الجائحة غيرت العديد من جوانب حياتنا وأدت إلى زيادة في استخدام التكنولوجيا، وخصوصاً الهواتف الذكية. وأصبح المعدل الذي تكيف فيه الناس مع التكنولوجيا أسرع من أي وقت مضى، وتحولوا إلى استخدام التطبيقات تقريباً في كل شيء ممكن بدءاً من البقاء في صحة جيدة، وتحسين الإنتاجية، والبقاء على اتصال باستخدام مكالمات الفيديو، وأن يكونوا على علم بالأخبار العالمية أو تعلم مهارات جديدة. مع زيادة الطلب على مثل هذه المنصات، فإن المؤسسات مشحونة للغاية لتطوير تطبيقات مبتكرة. وحتى قبل انتشار الوباء، كان الناس والمنظمات يتحركون نحو التكيف مع التكنولوجيا، ولكنهم مجبرون الآن على التكيف أسرع.

دعم «هواوي»

قال لو جينج، نائب رئيس قسم الشراكات العالمية وتطوير المنظومة لدى «هواوي» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن «هواوي» تقدم للمطورين العالميين دعماً كاملاً، بدءاً من التفكير والتطوير والتوزيع والتشغيل وصولاً إلى تحليلات البيانات. كما تساعد حملة «Huawei360» لشركائها العالميين أيضاً الشركات والمطورين على تعزيز وصولهم إلى الأسواق وفتح فرص جديدة. وأضاف: قام قسم التطوير البيئي في «هواوي» في المنطقة أخيراً بإطلاق الإصدار الأول من برنامجه لدعم الشركات الناشئة. وتم تصميم هذه المبادرة الأولى من نوعها لدعم الشركات الإقليمية التي أطلقت أخيراً تطبيقاتها على الأجهزة المحمولة ومساعدتها على تنمية قاعدة مستخدميها من خلال منصة توزيع التطبيقات الرسمية من «آب غاليري». ويشمل الدعم العديد من المجالات مثل دعم التكامل التكنولوجي لتقديم أفضل التطبيقات جودة للمستخدمين.

اتهامات بالاحتكار

يدعي بعض الخبراء المتخصصين في الصناعة أن احتكار «أبل» لآلية وصول عملائها إلى تطبيقات الهواتف يُفقدها الكثير من التحفيز اللازم لزيادة إنفاقها على تحسين خدماتها في مجال التطبيقات. ويقول البعض الآخر إن «أبل» قضت على مفهوم المنافسة تماماً في صناعة الهواتف الذكية، بل إنها أجبرت المستخدمين على التعامل مع نظام السداد الخاص بها. ولجأ البعض إلى مقاضاة «أبل» بدعوى الاحتكار وانتهاك قوانين المنافسة. فعلى سبيل المثال، رفعت د. راشيل كنت، خبيرة الاقتصاد الرقمي والمُحاضِرَة لدى كلية «كينجز كوليدج» في لندن دعوى قضائية ضد «أبل» طالبت فيها أن تسدد الشركة تعويضاً قيمته 1.5 مليار جنيه استرليني، لأنها انتهكت قانون المنافسة في المملكة المتحدة، بفرض رسوم أعلى من قيمتها الحقيقية على مستخدمي تطبيقاتها.

 

بالأرقام

 

2008

ظهر مصطلح «اقتصاد التطبيقات الذكية» المرة الأولى في العقد الأول من القرن الحالي. ويؤرّخ بعض خبراء التقنية لظهور المصطلح أول مرة على وجه التحديد في عام 2008، حينما أطلقت شركة «آبل» متجر «آب ستور»، لتتيح من خلاله عدداً هائلاً من التطبيقات الذكية التي تغطي مختلف جوانب الاستعمالات اليومية. وفي العام التالي، أطلقت «آبل» شعارها الشهير «ثمة تطبيق لذلك»، في إشارة إلى أن التطبيقات المُتاحة عبر «آب ستور» تغطي جوانب الحياة كافة وتؤدي الوظائف كافة. وحينما أطلقت «آبل» متجر «آب ستور» في 2008، كان يضم 500 تطبيق ذكي فقط، جميعها يعمل بنظام «أي أو إس». واليوم، وبعد أن باتت التطبيقات تعمل أيضاً بنظام «أندرويد» وغيره، تجاوز عدد التطبيقات المُتاحة للمستخدمين كافة 1.85 مليون تطبيق متنوع وجاهز للتحميل.

 

 

20 %

يبلغ متوسط الوقت الأسبوعي في جميع أنحاء العالم الذي يقضيه على التطبيقات ووقت الشاشة في هذه الأثناء ذروته وينمو بنسبة 20% سنة بعد سنة. وأصبحت تطبيقات الهاتف التي تساعد الأشخاص على التنقل خلال هذه الأوقات غير المسبوقة تحظى بشعبية متزايدة بين المستخدمين. ونتوقع أن تستمر التطبيقات التي تساعد المستخدمين على قياس رفاهيتهم وإدارة الشؤون المالية من خلال نقرة واحدة في تعطيل نموذج المتاجر في المنطقة.

 

2.7

وصل عدد مطوري التطبيقات على منصة هواوي، أكثر من 2.7 مليون مطّور مسجل في «HMS». ويقدم متجر التطبيقات «آب غاليري» من هواوي، العديد من التطبيقات العالمية والمحلية، من خلال 18 فئة، بما في ذلك التنقل والنقل والأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. وبنهاية مارس الماضي، بلغ إجمالي التنزيلات من 384.4 مليون مرة خلال عام 2020. وكان عدد التطبيقات التي تم إطلاقها على «آب غاليري» العام الماضي، خارج الصين، أكثر 10 مرات من عدد التطبيقات في عام 2019. وبحلول 31 مارس 2021، تم دمج أكثر من 134 ألف تطبيق مع «HMS Core»، في جميع أنحاء العالم. يوجد أكثر من 2.7 مليون مطور مسجل في «HMS».

2.1

يدعم نظام «آبل ستور» البيئي اليوم أكثر من 2.1 مليون وظيفة في الولايات المتحدة بزيادة قدرها 15% على العام الماضي. وذكرت «أبل» أن أكثر من 180 ألف مطور جديد دشنوا تطبيقاتهم الأولى عبر «آب ستور» في العام الماضي. ويصل عدد التطبيقات المتاحة للشراء عبر المتجر إلى نحو 1.8 مليون تطبيق.

ويستفيد تطبيق «100 Hundred» الذي تم تطويره في الإمارات من توجّه الناس في الدولة نحو توفير المال من خلال استخدام العروض. ويقوم التطبيق بعرض جميع العروض من قبل مجمعي العرض في شكل شخصي بسيط. ويضمن التطبيق حصول العملاء على قيمة أكثر من «مئة» في المئة من خلال زيادة الوعي وعدم تفويت أي عرض.

 

تطبيقات الألعـاب قطاع مهم وواعد

تُعَد تطبيقات الألعاب التي يجري تحميلها وممارستها عبر الهواتف الذكية قطاعاً مهماً وواعداً ضمن القطاعات العديدة التي يشملها اقتصاد التطبيقات الذكية. واكتسبت ألعاب الهواتف شعبية طاغية على مستوى العالم وبين كل الفئات العُمرية خلال السنوات الأخيرة، وجاءت الجائحة التي اجتاحت العالم أجمع تقريباً منذ مطلع العام الماضي، وما فرضته من حالة إغلاق كلي أو جزئي لغالبية مظاهر النشاط والحركة اليومية في غالبية دول العالم، لتعزز شعبية ألعاب الهواتف، بعد أن باتت ضمن صدارة الخيارات الترفيهية التي يلجأ إليها القابعون في منازلهم قسراً بسبب «كوفيد 19».

وكان من الطبيعي أن تُتَرجَم هذه الشعبية الجارفة إلى أرباح طائلة تجنيها الشركات المُطورة لألعاب الهواتف وأيضاً شركات إنتاج الهواتف نفسها باعتبارها صاحبة متاجر التطبيقات التي تستضيف هذه الألعاب. وتقتسم الشركة المطورة للعبة الإيرادات المُتولدة عن بيع اللعبة مع شركة إنتاج الهواتف بنسب تتحدد وفقاً للشروط الواردة في عقد الخدمة المُبرَم بين الشركتين.

فعلى سبيل المثال، تحصل «أبل» على عمولة لا تقل نسبتها عن 30% من الإيرادات المُتولدة عن بيع أي لعبة يجري تحميلها عبر «آب ستور». وذكر التقرير أن العالم أنفق 19 مليار دولار على ألعاب الهواتف خلال الربع الثاني 2020 فقط. وأضاف إن ألعاب الهواتف تستأثر بحوالي 21% من كل عمليات التحميل التي تجري عبر نظام «أندرويد» لتشغيل الأجهزة الذكية، و25% من عمليات التحميل عبر نظام «آي أو أس». وفي ظل تدفق المزيد من المستثمرين والمطورين الجُدُد على الصناعة جالبين معهم ألعاباً جديدة متميزة، يتوقع التقرير أن تزيد هاتين النسبتين في نهاية 2021.

وأفاد التقرير أن عدد الشركات المُعلِنَة عن ألعاب الهواتف ارتفع في نهاية العام الماضي إلى 60 ألف شركة، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 9% على مدار العام، بالمقارنة مع 2019. وباتت هذه الشركات الآن مستأثرة بنسبة 24% من إجمالي الشركات المُعلِنَة عن تطبيقات الهواتف عموماً.

تحميل الألعاب

وفي سياق موازٍ، أفادت دراسة نشرتها شركة «أودونيس» الأمريكية المتخصصة في دراسة سوق ألعاب الهواتف وتتضمن 141 إحصائية عن أداء هذه السوق في 2020 وآفاقها في 2021، أن العالم شهد 80 مليار عملية تحميل ألعاب عبر الهواتف على مدار 2020، بارتفاع نسبته 18% بالمقارنة مع 2019. وذكرت الدراسة أن عدد اللاعبين حول العالم في نهاية 2020 بلغ 2.69 مليار لاعب، وأن نصف اللاعبين تتجاوز أعمارهم 34 عاماً، وأن اللاعبين الأكبر من 45 عاماً يستأثرون بنحو ثلث اللاعبين عبر الهواتف، فيما يبلغ متوسط عمر اللاعب 36 عاماً. وأفصحت الدراسة عن استئثار السيدات بنسبة 51% من اللاعبين عبر الهواتف حول العالم.

وأضافت الدراسة إن اللاعبين حول العالم أنفقوا 100 مليار دولار على ألعاب الهواتف على مدار 2020. وذكرت أن اللاعب الواحد أمضى 4.2 ساعات يومياً على مدار 2020 في ممارسة ألعاب الهواتف. واستأثرت ألعاب الهواتف بنسبة 66% من إجمالي الإيرادات التي حققها «آب ستور» في 2020، بينما استأثرت بنسبة 83% من إيرادات متجر «جوجل بلاي» في العام نفسه. وأخيراً، أفادت الدراسة بأن إجمالي الإنفاق العالمي على الإعلانات التي يجري بثها عبر الهواتف بلغ 240 مليار دولار في 2020

 

أهداف أخرى للمطورين:

01 تسهيل حياة المستهلكين

02 حماية خصوصية المستخدمين

03 مواكبة العالم الافتراضي

04 توفير الفرص الاقتصادية

05 فتح الآفاق لابتكارات جديدة

06 توفير فرص وظيفية أكثر

07 مجابهة الاحتيال الإلكتروني

08 تعليم المهارات الجديدة

Email