هياكل جزيئية من الحلوى لتشجيع المكفوفين على دراسة العلوم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكر علماء في جامعة بايلور بالولايات المتحدة، طريقة جديدة لمساعدة الطلاب المكفوفين، تصور الهياكل المعقدة على المستوى الجزيئي في دراسة العلوم، وتلك الطريقة تعتمد على التحسس باللسان.

وقد استخدم، في سبيل ذلك، عالم الكيمياء والفيزياء الحيوية في الجامعة، بريان شو، نماذج ثلاثية الأبعاد صغيرة، تمثّل البينة البلورية لتسع بروتينات، وتلك النماذج تراوحت في الحجم من حبة الفول إلى حجم حبة الأرز.

وأفادت مؤسسة «سميثسونيان» الأمريكية، أن شو وفريقه صنعوا النماذج بحجم حبة الفول السوداني، من الجيلاتين الصالح للأكل المطعم بالنكهات، لتعزيز التجربة الحسية، فيما صنعوا النماذج الأصغر بحجم حبة الأرز من الراتنج الجراحي غير الصالح للأكل.

 بعد ذلك، عصب الباحثون أعين 281 مشاركاً في الدراسة، فتمكن هؤلاء من تحديد النماذج باستخدام أفواههم بدقة 85.6 في المئة في المتوسط. وفي المقابل، عندما طُلب منهم استخدام أيديهم لتحديد البروتينات، كانت الدقة بنسبة 84.8 % من الوقت. كما كانوا قادرين على تذكر البروتينات بشكل صحيح من مجموعة نماذج بصرية بنسبة 87.5 %.

وجاءت النتيجة مماثلة على تجربة أجريت لـ 31 طالباً في المدرسة الإعدادية، حيث تماشت أوجه التشابه الإحصائية في كيفية شعور الطلاب بألسنتهم، مقارنة بأيديهم وأعينهم.

ويقول مؤلفو الدراسة، إن دقة اللسان تبلغ حوالي نصف ميللمتر، بينما تبلغ دقة أطراف الأصابع الضعف عند ملليمتر واحد. وعند تقديم النماذج الأصغر حجماً، تلك التي تقارب حجم الأرز، فإن 40 % من الطلاب، كانت ذاكرتهم أفضل باستخدام أفواههم، بمقارنة بـ 30 % ممن استخدموا أصابعهم بدقة أكبر.

وتقول الطالبة المكفوفة، منى منقارة في جامعة نورث ايسترن، إن «أسلوب برايل والنماذج اللمسية مفيدة لفهم مفاهيم معينة، ولكن هذه النماذج الحسية الشفوية المصغرة، تقدم حلاً لا يمكن مقارنته بالتقنيات المساعدة الأخرى».

من جهته، يأمل شو أن تشجع مثل تلك النماذج ضعاف البصر من الأطفال، على الشعور بالثقة في الدخول في صفوف العلوم من الصغر، مضيفاً أنها ستكون رخيصة وسهلة الاستخدام.



رابط:

https://www.smithsonianmag.com/science-nature/gummy-candies-help-students-blindness-study-chemistry-180977853/
 

Email