الانحياز الجمالي يوجه أبحاث علماء النباتات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتشف الباحث في علم النباتات الإيطالي مارتينو أدامو خلال فترة الإقفال العام الماضي وأثناء إعداده لورقة بحثية حول إحدى النبتات النادرة انحيازاً واضحاً للنباتات الأبهى منظراً وجمالية على حساب الأخرى «الأقل جمالاً» أو والمملة نوعاً ما.

وقام أمادو وزميله ستيفانو مامولا المتخصص بعلم البيئة في مجلس الأبحاث الوطني بتحليل الدراسات البحثية المتعلقة بـ113 نوعاً موجوداً في جنوبي غربي جبال الألب التي تعتبر من النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي، لتقصي وجود الرابط بين المميزات الفيزيائية لفصائل النبات وندرتها وعدد الأبحاث العلمية اللصيقة بها.

ووجدا أن الأجناس الأكثر تعرضاً لمخاطر الانقراض لم تشكل موضوعات الكتابات البحثية، في حين احتل المظهر الجزء الأكبر من الاهتمام البحثي بحسب ما نشرا في دراسة ظهرت في مجلة «نايتشر بلانتس». وتبين لهما من خلال العودة إلى الدراسات التي أجريت في العقود الأربعة الأخيرة أن النباتات ذات الأزهار زرقاء اللون مقارنة بالبنية أو الخضراء، كانت محط عدد أكبر من الدراسات.

إضافة إلى أنه كلما زاد طول النباتات ارتفع عدد ظهورها في المنشورات البحثية. ويمكن أن تعزى تلك التباينات إلى ما أطلق عليه مامولا وأدامو وصف «الانحياز الجمالي» في علم النباتات. وإذ أشار الباحثان إلى أن النقد ليس مغزى ورقتهما، لفتا إلى مدى خطورة إهمال بقية النباتات علماً أن اثنين إلى خمسة من أجناس النبات في العالم معرضة للانقراض.

 
Email