المدير الإقليمي في «نتسكوب» لـ«البيان الاقتصادي»:

مؤسسات الإمارات الأسرع تحولاً نحو تقنيات «السحابة» بالمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد محمد الحكيم، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في شركة «نتسكوب» الأميركية، المتخصصة بأمن السحابة الإلكتروني، أنه بفضل استمرار حكومة الدولة في الاستثمار بمشاريع تحول رقمي رائدة عالمياً مثل «دبي الذكية» و«أبوظبي الذكية»، فإن التحول نحو السحابة يعزّز دخول القطاع الخاص في برامج الحكومة الإلكترونية بشكل أكبر، ويدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع التكنولوجيا، وبالتالي يمكّن من تقديم خدمات أفضل للمستخدمين في القطاعين العام والخاص.

ولفت الحكيم إلى أن استطلاع «أمن السحابة الإلكترونية» الصادر مؤخراً عن الشركة كشف في المقابل عن وجود ثلاثة تحديات أمنية حددها المتخصصون في الأمن السيبراني في الشركات الراغبة بالتحول نحو السحابة في الإمارات، وهي فقدان البيانات وتسربها بنسبة 67%، وتهديدات خصوصية البيانات بنسبة 61%، واختراق السرية بنسبة 53%، وذلك بالمقارنة مع العام السابق.

توجهات

وحول أهم توجهات سوق السحابة في الإمارات والمنطقة خلال الـ12 شهراً المقبلة، قال الحكيم: «عندما تتحدث إلى أي مؤسسة أو شركة في المنطقة ستلاحظ ارتفاع تبني واعتماد السحابة الإلكترونية. أصبحت الشركات تدرك الآن أن تقنيات السحابة الإلكترونية تتيح المرونة وتسهل الابتكار وتساعد على تحقيق عائد أفضل من الاستثمار، ولكن يجب أن تكون المنظمات مستعدة، حيث وجد تقرير نتسكوب للسحابة الإلكترونية للعام 2018 أن البرمجيات كخدمة (SaaS) بقيت هي النموذج السحابي الأكثر انتشاراً بنسبة 52%، تليها البنية التحتية كخدمة (IaaS) بنسبة 36% ومنصة كخدمة (PaaS) بنسبة 28%، يظهر كلاهما تبنياً قوياً من قبل المؤسسات، بينما كانت نماذج التطبيق الأحدث أقل إلى دٍ ما مثل عمليات المؤسسة كخدمة (BPaaS) بنسبة 11%، ووظيفة كخدمة (FaaS) أقل عمليات الإنتاج بنسبة 10%.

وحول نمو الخدمات السحابية بالنسبة للشركات في الإمارات، قال الحكيم: في هذا الربع من العام، ازداد متوسط عدد الخدمات السحابية لكل مؤسسة على مستوى العالم بنسبة 5.5% ليصل إلى 1،246 مقارنة بـ 1،181 في تقرير فبراير 2018. إن الغالبية العظمى 92.7% من هذه الخدمات، ليست جاهزة للمؤسسات، حيث تحصل على تصنيف «متوسط» أو أقل من متوسط في مؤشر «نتسكوب للثقة بالسحابة». وعلى غرار تقرير فبراير 2018، تعتبر خدمات الموارد البشرية والتسويق هي الأكثر استخداماً في المؤسسات من حيث العدد المتوسط، تليها خدمات التعاون.

وأفاد تقرير نتسكوب للسحابة الإلكترونية للعام 2018 حول استخدام وتوجهات الخدمات السحابية للشركات، الذي حلل المعايير الخاصة بمركز أمن الإنترنت لخدمات أمازون ويب (AWS) وهي مجموعة خدمات للحوسبة البعيدة، بأن 71.5% من الانتهاكات تحدث في اختراق الهوية، وإدارة الوصول لخدمات أمازون ويب. كما شهدت خدمات البنية التحتية السحابية العامة مثل خدمات أمازون ويب تبنياً واسع النطاق لدى الشركات، وأكدت الحاجة إلى وجود سياسات واضحة للهوية والوصول إليها لضمان أمان البيانات الحساسة.

ووجد التقرير أن إدارة الهوية والوصول غير الآمنة تعرض الشركات للمخاطر. وأضاف الحكيم: «تم إرجاع العديد من الاختراقات الكبيرة الأخيرة للشركات إلى إعادة التكوين الخاطئ للموارد مثل S3، ما يشير إلى ضعف كبير في العديد من استراتيجيات الأمن في منصة لخدمة. كما وجد التقرير أن انتهاكات حماية البيانات من الفقدان في السحابة لا يزال في ارتفاع. لا تزال معظم انتهاكات حماية البيانات من الفقدان تحدث عبر خدمات التخزين السحابي بنسبة 54% وبريد الويب 35.3%، تليها خدمات التعاون 10.1%، وغيرها (بما في ذلك البنية التحتية السحابية) عند 0.6%. تتزايد سياسات حماية البيانات من الفقدان للبنية التحتية السحابية بسبب الزيادة في استخدام هذه الخدمات».

وحول أكثر القطاعات الأكثر تحولاً للسحابة في الإمارات، قال الحكيم: «لقد وجدنا أن تبني السحابة الإلكترونية يحدث عبر جميع القطاعات دون أن ينفرد قطاع معين عن غيره. يتعلق الأمر بشكل أكبر بالشركات ذات الرؤية التي تستفيد من الخدمات السحابية ومكاسب التكلفة والإنتاجية المعروضة. يقود إلى ذلك تغيير في الطريقة التي يعمل بها معظم الناس بدون قيود الحدود الخارجية وقادرون على العمل من أي مكان يختارونه. يتطلب هذا التحول الرقمي «تحولاً أمنياً» لتمكينه».

تحديات

وأما عن التحديات أو المعوقات التي قد تمنع مدراء التقنية في الشركات من أخذ قرار بالتحول نحو السحابة، أشار الحكيم إلى أنه في الوقت الذي يقدم فيه مزودي خدمات السحاب العديد من الإجراءات الأمنية، إلا أن مؤسسات العملاء مسؤولة في النهاية عن تأمين بياناتهم الخاصة في السحابة. وأضاف: «مع تبني المنظمات بشكل متزايد لمنهج متعدد السحابة، يجب على فرق تقنية المعلومات تقييم أمن البنية التحتية للسحابة العامة بشكل مستمر، وضرورة معرفة البيانات التي تتحرك داخل وخارج هذه الخدمات. يجب على الشركات أن تأخذ بعين الاعتبار استخدام ملفات تعريف الأمان والسياسات والضوابط نفسها في جميع الخدمات».

خطط

وحول أهم خطط نتسكوب في الإمارات، قال الحكيم: «لطالما التزمت نتسكوب بالاستثمار والتوسع في دولة الإمارات، حيث يمتاز فريق الشركة بأفضل الخبرات التقنية والإدارية اللازمة لضمان أن تجربة العملاء التي تقدمها هي الأفضل في هذا المجال. كما تدعم نتسكوب أيضاً عدداً من الفعاليات الكبيرة مثل غارتنر للأمن والمخاطر، فمن خلال ذلك يمكن الاستمرار في التعرف على التحديات التي تواجه الشركات في المنطقة والمساعدة في حلها».

Email