إطلاق شبكة 5G وحلول إنترنت الأشياء يعزّز انتشارها ونجاحها

«جمبو»: 30 % نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد أتول جوشي، رئيس قسم التوزيع في مجموعة «جمبو» للإلكترونيات أن حجم سوق الأجهزة القابلة للارتداء في الإمارات يشهد نمواً سنوياً بنسبة لا تقل عن 30%.

مشيراً إلى أن إطلاق شبكة 5G وحلول إنترنت الأشياء في تعزيز انتشار تلك الأجهزة ونجاحها بصورة أكبر، مع هيمنة الساعات الذكية وأساور اللياقة البدنية وأجهزة الواقع الافتراضي المعزز على المبيعات في هذه الفئة.

وأشار إلى أنّ المفتاح إلى الجيل التالي من الأجهزة القابلة للارتداء هو دمجها مع منصات العالم الحقيقي، بحيث تعمل بصورة مماثلة لنظرائها من التقنيات الحاسوبية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية «آيباد»، التي تمتلك القدرة على العمل باستقلالية دون الحاجة إلى الاقتران بجهاز أساسي وتنفيذ كافة وظائف الهاتف الذكي.

ونوّه جوشي في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي بمبادرات الصحة العامة التي تشجع على اعتماد أسلوب حياة صحي أكثر، مثل تحدي دبي للياقة البدنية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة، إلى جانب زيادة وعي العلامات التجارية مثل أبل وفيتبيت وشاومي ودكاثلون وغيرها.

استخدامات صناعية

وأضاف جوشي أن الأجهزة القابلة للارتداء لا تزال تشهد اهتماماً كبيراً من قبل العملاء في بيئات العمل الصناعية وكذلك في المشاريع، الأمر الذي ساعد القطاع في الحفاظ على زخمه في السوق. وتُقبل الشركات في الصناعات المختلفة على تجربة مجموعة متنوعة من الأجهزة عبر عدّة خدمات.

أما فيما يتعلق بحجم الوحدات العائدات، فإنّ الأجهزة القابلة للارتداء المستخدمة في الصناعات والمشاريع تمثل جزءاً صغيراً من إجمالي السوق، ومن المتوقع أن ينمو نصيبها الإجمالي في السوق بمرور الوقت. وأضاف: «تحرص الشركات في الإمارات اليوم على ابتكار طرق جديدة لتعزيز اندماج الموظفين في مكان العمل عبر برامج العافية، وتلعب الأجهزة القابلة للارتداء دوراً هاماً في تحقيق هذا الأمر.

وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة جولد سميث في لندن تحت عنوان «السحابة البشرية في مكان العمل»، بأنّ التقنيات القابلة للارتداء في العمل يمكنها زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 8.5% والرضا الوظيفي بنسبة 3.5%.

ويشير ذلك إلى أنه يمكننا أن نرى المزيد من أصحاب الأعمال يقبلون على الاستثمار في الأجهزة القابلة للارتداء على مدى السنوات القليلة المقبلة، وبالتالي تعزيز نجاحهم التجاري».

توقعات

وتوقّع جوشي أن تحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي و«بلوك تشين» وإنترنت الأشياء IoT والاتصالات ورؤية الحوسبة والكاميرات والروبوتات والطائرات بدون طيار تحولاً كبيراً في المشهد التكنولوجي خلال العامين 2018 و2019. وأضاف: «نتوقع أن يسهم إطلاق شبكة 5G وحلول إنترنت الأشياء في تعزيز انتشار الأجهزة القابلة للارتداء ونجاحها بصورة أكبر.

وكذلك فإنّ الاستهلاك المنخفض للطاقة من قبل تقنية BLE أو بلوتوث /‏5.0 وسمارت/‏ وبلوتوث سيحسّن من الاتصال بين الأجهزة ونطاقها، بما يسمح بإبقاء الأجهزة القابلة للارتداء متصلة مع الجهاز الأساسي حتى من على بعد مسافات كبيرة (أجهزة تعقب الماراثون).

استخدامات

وتتواجد أجهزة الواقع الافتراضي وأجهزة الواقع المعزز منذ فترة، وتستخدم في تطبيقات تتعلق بمجال الترفيه والاستجمام، ولكن مع توفر أجهزة حوسبة جديدة من علامات HTC وHP وNvidia، فإنه بالإمكان استخدامها في الهندسة المعمارية والتصنيع وبحوث التشخيصية.

وفي المستقبل القريب، فإننا نتوقع مجال جديد تماماً للواقع بما يسمح للمستخدمين بخوض تجارب بصرية غامرة أكثر. وفي الوقت الذي ستظل فيه الساعات والأساور الذكية مهيمنة على الخيارات المفضلة لدى المستهلكين في هذا القطاع، إلا أنّ أجهزة الواقع الافتراضي اللاسلكية والنظارات الذكية ستشهد انتشاراً أوسع.

وحول أكبر التحديات التي تواجه سوق الأجهزة القابلة للارتداء في الشرق الأوسط، أجاب جوشي: «يتمثل العائق الوحيد في الأجهزة القابلة للارتداء في حاجتها إلى جهاز أساسي تقترن به، حتى عند استخدام الساعات الذكية أو السماعات الذكية فإن المستهلك يحتاج إلى إبقاء هاتفه الذكي أو جهازه اللوحي قريباً حتى تعمل بالصورة المطلوبة.

ومع اقتراب إطلاق منصات اتصال جديدة أفضل وأنظمة مضمنة، فإنّ الأجهزة القابلة للارتداء ستتحول إلى أكثر من مجرد إكسسوار وستصبح جهازاً مستقلاً بذاته. وتنظر معظم العلامات التجارية إلى هذه الفئة على أنها تتمتع بسعر معقول، وبالتالي فإنه بإمكان المستهلكين الاستفادة من أفضل قيمة لهذه الأجهزة.

مؤشرات

وفقاً لمؤشرات معينة في السوق، ستمثل منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الأسواق الأسرع نمواً في مجال الأجهزة القابلة للارتداء.

وذلك بنسبة 50% في المنطقة وتتوزع نسبة 50% الباقية على الأميركتين وآسيا ودول المحيط الهادئ. وقد ازداد قبول المستهلكين لهذه التقنيات بشكل كبير وسيستمر ذلك خلال السنوات القادمة. ويتجلى ذلك بوضوح في الخطوات التي اتخذتها كل من شركتي فيتبيت وجارمين، حيث تخطط كل منهما إلى رفع مبيعاتها بنسبة سنوية تصل إلى 50%.

Email