كشفت عن سوار وجهاز واقع افتراضي

"إتش تي سي" تطلق هاتفها الجديد HTC M9

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت شركة "إتش تي سي" في مؤتمر صحافي، أخيرا، بمدينة برشلونة، خلال مشاركتها في معرض "إم دبليو سي" التقني في برشلونة،  هاتف "إتش تي سي ون إم9"، باعتباره نهجاً طموحاً يشير إلى أنه الهاتف الوليد أكثر من مجرد هاتف ذكي. وأعرب مسؤولو الشركة بضعة تعديلات بسيطة على الشكل الخارجي لجيل سلسلة "ون" التي يتبعها "إم9"، وهو يعمل بنظام "أندرويد5.0".

ولم تكشف "إتش تي سي" بصورة رسمية عن هاتفها الجديد فحسب، بل تزامن الحدث مع إطلاق سوار خاص باللياقة البدنية، "اتش تي سي غريب"، يدعم عدة أنماط من الرياضات ليتيح متابعة أنواع شتى من الأنشطة الرياضية التي تمارسها المستخدم، ناهيك عن إطلاق الشركة لجهاز الواقع الافتراضي " HTC Vive"، أو "إتش تي سي فايف".

وتسلط كل من المنتجات الثلاثة الضوء على رغبة الشركة في المضي لأبعد من صناعة الهواتف الذكية، والسير على خطى أكبر المنافسين، من مثل "سامسونغ" الكورية الجنوبية التي تتباهى بمنتجاتها الواسعة للمستهلكين. غير أن "إتش تي سي" تتوسع بطريقتها الخاصة.

ويأتي إعلان "إتش تي سي" مع إماطة شركة "سامسونغ" اللثام عن هاتفها الجديد من جيل "غالاكسي إس" الذكي، وذلك في حفل أقيم في وقت لاحق من يوم الأحد الماضي، قبل يوم من انطلاق "موبايل وورلد كونغرس".

ولقد احتل حدث "إتش تي سي" أهمية خاصة لأن مؤتمرها الصحافي كان فرصة لإعادة اختراع نفسها كشركة تطلق العنان لنفسها فيما يتعلق بالتكنولوجيا الشخصية. ويمكن القول إن هنالك المزيد مع تلك الخطوة، فكل نجاح يكتب لأي منتج جديد يعني مصدراً آخر للدخل، واتجاهاً جديداً. وبالمقابل، يمكن أن يعني الفشل، أن الشركة وقعت في مأزق الأعمال التجارية التنافسية للهواتف الذكية، والتي تعتبر شركة "أبل" أحد أكبر اللاعبين فيها.

ومقارنة بهاتف "إم 8" الذي أطلقته الشركة في أعوام سابقة، شهد "إتش تي سي ون إم9"، بضعة تعديلات طفيفة. كما قد تم تعديل المظهر الخارجي الخلفي ليكون أفضل لقبضة اليد، واختفت الحواف المصقولة. ولكن الجيل الجديد لسلسلة "ون"، "إم 9"، ولاسيما بلونه الرمادي، يبدو كنسخة تابعة للعام الفائت، الأمر الذي سيزيد من صعوبة بيعه بالنسبة إلى شركة تهتم بتصاميمها، وباللمسة الجمالية لمنتجاتها.

كاميرا "إم9"

وصرحت "إتش تي سي" أنها آثرت إبقاء الميزات الجيدة في جيل "ون"، وصقل بعض المشكلات السابقة في النسخة الجديدة. وكانت من بين تلك المشكلات، الصيت السيء للكاميرا الضعيفة. فهاتف "إتش تي سي ون" الأصلي، و"إم8" يحتويان على حد سواء على "ألترا بيكسل" كاميرا، تسمح بدخول المزيد من الضوء لصور أكثر وضوحا. غير أن الكاميرا تعرضت لانتقادات واسعة. ومن هنا فإن "إتش تي سي إم9" استخدم كاميرا قياسية خلفية، بدقة 20 ميغا بيكسل، ومزودة بعدسة مدعومة بزجاج الياقوت المقاوم للخدوش، وأوضحت الشركة أن عدسة الكاميرا الخلفية بمقدورها التصوير بزوايا واسعة النطاق، وبصورة أفضل خلال ظروف الإضاءة الخافتة.

كما تم تزويد الكاميرا بفتحة عدسة قدرها  f/2.0، تسمح بمرور300 % ضوء أكثر مقارنة بالإصدارات السابقة، وباستطاعتها تسجيل فيديو بدقة عرض 4k، وبدرجة وضوح 2448×3264 بكسل.

أما بالنسبة للكاميرا الأمامية، فهي بدقة 4 ميغا بيكسل، ومدعومة بتقنية "ألترا بيكسل"، وبجانبها سماعتان من نوع "بووم ساوند".

ولقد أضافت "إتش تي سي" على هاتفها الجديد بطارية بسعة 2،840 ميلي أمبير لكل ساعة، وهو ما يمثل تحسنا طفيفا على بطارية "إم8" التي تبلغ سعتها نحو 2،600 ميلي أمبير لكل ساعة.

واجهة "سينس7"

وتأتي أكثر التحسينات على واجهة المستخدم "سينس7" التي تتضمن طرقاً جديدة لتخصيص ثيمات الهاتف والشاشة الرئيسية بشكل تلقائي اعتمادا على موقع الهاتف، وذلك في حال كان المستخدم في المنزل أو في العمل أو مرتاداً الطريق. كما أن تلك الشاشة الذكية تتضمن ميزة جديدة لتحرير الصور، ودمج صورتين مختلفتين في صورة واحدة. ولدى هاتف "إتش تي سي" الذكي الجديد شاشة من نوع "إل سي دي" بقياس 5 بوصات، وبدقة عالية الوضوح، إضافة إلى معالج "سنابدراغون 810" ثماني النواة، وذاكرة تخزين سعة 3 غيغابايت.

وأشارت الشركة إلى أن النظام الصوتي الجديد في الهاتف "إم9"، مكون من سماعات "بووم ساوند" ونظام Dolby Audio Surround 5.1، مما يقدم صوتا أكثر وضوحا ونقاء من الإصدارات السابقة للجيل.

تأتي رغبة "إتش تي سي" بهاتفها الجديد كاعتراف بأن النمو المنصب في الهواتف الذكية لم يكن كما كان عليه سابقا. فبمنظور أبعد من "أبل"، هناك منافسة شرسة في قطاع الهواتف الذكية ذات الأسعار المعقولة، وذلك بين الشركات المبتدئة، مثل "مايكروماكس" الهندية، وغيرها من المنافسين الآخرين، من أمثال "لينوفو" و"موتورولا"،و"هواوي".

سوار HTC Grip

بعد استهداف "إتش تي سي" اللياقة البدنية كمجال تعتزم خوضه، بدأت الشركة محادثات مع "أندر أرومر"، وهي شركة  تملك تطبيقات رياضية على الأندرويد وأبل ستور، لينجم  ذلك عن شراكة أعمق لكلا الشركتين. تمثلت بسوار "إتش تي سي غريب" الرياضي، HTC Grip ، المزود بخمسة حساسات مختلفة بما فيها نظام "الجي بي إس"، أو تحديد المواقع.

وذكر المطورون استخدام تقنية "PMOLED" لإيجاد شاشة لمسية تتيح مراقبة الأنشطة المبذولة، ناهيك عن تلقي تنبيهات الهواتف الذكية، كالرسائل النصية والمكالمات الواردة وغيرها، كما يمكن التحكم بالأغاني على الهاتف من خلال شاشة السوار.

وتتيح حساسات السوار إحصاء عدد الخطوات والسعرات الحرارية، فضلا عن مراقبة وظائف النوم. ويدعم سوار "إتش تي سي غريب" الرياضي خاصية الاتصال بالبلوتوث لربطه بالأجهزة الخارجية.

ومن الخصائص اللافتة للسوار أيضا أنه مقاوم للغبار والماء، وفق معيار IP57، كما أن بطاريته تدوم لفترة تتراوح ما بين2 إلى 3 أيام، وذلك دون استخدام خاصية الـ GPS، وحوالي 5 ساعات عند استخدامها.

و من المقرر أن تطلق "إتش سي تي" السوار في وقت لاحق من العام الجاري، وبسعر 199 دولار.

جهاز HTC Vive

ولم ينتهي ما في حعبة "إتش تي سي" في مؤتمرها الأخير أمس، إذ كان آخر إنتاجاتها، جهازها للواقع الافتراضي، الذي تعهدت من خلاله بتقديم تجربة لم يحظى بها المستخدمون من قبل.

وبالتعاون مع فالفي لتطوير الألعاب، قدمت الشركة جهازها HTC Vive، القابل للتحكم لاسلكياً، والذي يتبع حركة اليدين، ويقدم "فايف" صورة بانورامية بحوالي 360 درجة، وبمعدل تحديث 90 هرتز.

أما عن دقة الشاشة، فهي تقدر بحوالي 1200 * 1080 بيكسل، وبسرعة 90 إطار في الثانية. وفي نسخة المطورين، يوجد على جانب الجهاز منفذ للصوت بحيث يمكن وصله بسماعات. كما أن الجهاز مدعم بالعديد من الحساسات المختلفة. وخلال المؤتمر الأخير لفت القائمون على الشركة بأنه لا يزال هنالك الكثير من العمل لتطويره فيما يتعلق بتصميم الجهاز.
 

Email