أكد الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا لدولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية غير المقيم لدى تونس والمغرب والأردن، على نجاح دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ومشاركة قادة العالم في صياغة مستقبل العمل المناخي العالمي، للحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.

وأضاف المعلا أن هذه الجهود الاستثنائية، توجت بـ «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي يشكل نقطة فاصلة في تاريخ العمل المناخي، لتقدم «دار زايد» إنجازاً جديداً للبشرية، يضاف إلى سجلها الحافل في خدمة الإنسانية.

وأوضح أن «اتفاق الإمارات» يصنع تاريخاً استثنائياً على مختلف الصعد، لكونه يمثل محطة مفصلية، إيذاناً بحقبة جديدة، يتكاتف فيها العالم، عبر توافق 197 دولة لتحقيق مستهدفات وفق خارطة طريق وجدول زمني، استناداً إلى روح العمل الجماعي، والالتزام المطلوب في سبيل حماية الكوكب، والوصول إلى المستقبل المستدام، ومن حيث الفكر والآليات والتمويل، للانتقال نحو مرحلة جديدة من العمل المناخي المنتج.

وأضاف: «عندما اختار العالم الإمارات، وسلمها دفة قيادة العمل المناخي، كان ذلك اعترافاً بصوابية نهجها، وتأكيداً لثقته بقدراتها الفذة، بفعل عزيمة ورؤية وحرص قيادتها الرشيدة على عمل كل ما فيه خير العالم، فقد كانت الإمارات هي الوجهة التي قصدها الجميع، فقبلت حمل الأمانة بكل شجاعة ومسؤولية وتصميم لخير البشرية، ومستقبل أجيالها، وكان COP28 محطة مبهرة، وتاريخاً جديداً ومفصلياً على مستوى العمل المناخي، بهدف إنقاذ الكوكب، وضمان حياة طبيعية ومتكاملة للأجيال القادمة».

وتابع: «منذ انطلاق الحدث الأهم في مسيرة العالم المعاصر، كان لتشريف وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وكلمة سموه التاريخية خلال افتتاح أعمال «القمة العالمية للعمل المناخي»، ومباحثاته مع عدد كبير من قادة الدول المشاركة، أبلغ الأثر ليكون المحفل الرائد، إيذاناً بانطلاقة جديدة، حملت معها البشائر عبر إنجازات رأت النور منذ اليوم الأول، بعد أن كانت حتى وقت قريب حلماً للحريصين على كوكب الأرض، وذلك من خلال إعلان سموه عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية عالمياً، ولسد فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، وكذلك تفعيل الصندوق العالمي للمناخ لدعم الدول الأكثر تضرراً.. لتتوالى تعهدات عشرات الدول للتعبير عن دعمها ومشاركتها، وتتسارع فصول النجاح الأسطوري المجسدة لمكانة الإمارات، وأنها على قدر الاستحقاق المطلوب».
واختتم المعلا حديثه قائلاً: «نجحت الإمارات بفضل عبقرية فكر قيادتها، وجهودها الصادقة والمخلصة والحريصة، في أن تضع الجميع على سكة التعافي، وزودتهم بكل ما يلزم للنجاح في مواجهة التحدي الأخطر في تاريخ البشرية».