نجح مؤتمر الأطراف (كوب 28) وعلى مدار نحو أسبوعين من المناقشات الدولية في إعادة العالم إلى المسار الصحيح في مواجهة المخاطر المناخية.

وفي يومه الأخير أعلنت رئاسة المؤتمر، أمس، تمديد المشاورات لعدة ساعات لأخذ جميع وجهات النظر بعين الاعتبار. وأكدت الرئاسة تصميمها على تأييد جميع الأطراف لنص البيان الختامي، لتؤكد الإمارات حرصها من خلال قيادتها لمشاورات دولية مطولة على الوصول إلى توافقات عالمية نحو عمل مناخي فعال.

وشكل المؤتمر فرصة مهمة للحكومات والجهات الفاعلة للبدء باتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة تغير المناخ، ولا سيما أنه شهد اختتام أول مراجعة عالمية لقياس التقدم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس. وعلى مدار أيام المؤتمر الذي بدأت فعالياته في دبي نهاية نوفمبر الماضي، أكد المشاركون أهميته في توجيه دفة العمل المناخي، وإعادة العالم إلى المسار الصحيح في تقييم التحديات البيئية وإيجاد الحلول.

وشهد الحدث الإعلان عن تفعيل الصندوق العالمي للمناخ، الذي سيعمل على تعويض الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، وبالفعل شهد الحدث تعهدات بـ 792 مليون دولار.

وأعلنت الإمارات عن إنشاء صندوق بـ 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة. وشهد المؤتمر إقرار العديد من التعهدات التي من شأنها أن تغير توجهات الدول والمؤسسات على مستوى العالم في ما يخص قضايا المناخ.

ومن ضمن التعهدات إقرار زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من 130 دولة، وإقرار إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من 153 دولة، وإقرار إعلان الإمارات بشأن المناخ والصحة من 141 دولة، وإقرار تعهد التبريد العالمي من 66 دولة، وإقرار إعلان الإمارات بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من 78 دولة و40 منظمة، بالإضافة إلى العديد من التعهدات والمشاريع والمبادرات.