دعت شركة «مايكروسوفت الإمارات»، إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف الاستدامة ولبناء مستقبل أفضل وأكثر أماناً. وقال نعيم يزبك، مدير عام «مايكروسوفت الإمارات» في معرض تعليقه على مؤتمر الأطراف «كوب 28»، إن الذكاء الاصطناعي يضع في متناولنا كافة الإمكانات التي من شأنها أن تقلب الموازين في مجال الاستدامة، وهذه الإمكانات ترتكز على قدراته الثلاث المتفردة التي تتمثل في قياس الأنظمة المعقدة والتنبؤ بها والمساعدة في تبسيطها، بالإضافة إلى تسريع عملية تطوير الحلول المستدامة ونشرها، فضلاً عن تعزيز استدامة القوى العاملة في عالم اليوم والغد.

وقال يزبك: أن الذكاء الاصطناعي يوفر إحدى، إن لم يكن أقوى، الأدوات التي تمكننا من مواجهة التغيرات المناخية وآثارها الملموسة في وقتنا الراهن، وحتى تتمكن من معالجة الآثار الناجمة عن التغير المناخي، تحتاج المؤسسات إلى معالجة كم هائل من البيانات المجمعة عبر مصادر متعددة مثل الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار والكاميرات المرصودة خصيصاً للكشف عن الأنماط والاتجاهات والانحرافات، ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل هذه البيانات بطريقة مضبوطة أكثر كفاءة، ما يزود هذه المؤسسات برؤى قيمة للغاية ربما تقودنا في نهاية المطاف إلى اتخاذ إجراءات هادفة وموجهة، ولا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على هذا الجانب فحسب، بل إنه يزودنا بتنبؤات أكثر دقة في الوقت المناسب بخصوص الظروف الكارثية التي يخلفها التغير المناخي، مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحرارة، ويساعدنا أيضاً في الاستعداد لمواجهتها والاستجابة لها.

وفضلاً عن ذلك، يؤمن يزبك أيضاً بضرورة استفادة المؤسسات من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحصل على كل ما تحتاجه في سبيل تحسين عمليات تصميم وتشغيل أنظمة الطاقة، مثل المباني والشبكات ومصادر الطاقة المتجددة، وذلك بهدف تخفيض مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الكفاءة. كما يمكن تسخير هذه التكنولوجيا للتوصل إلى حلول جديدة لالتقاط الكربون وإزالته، مثل استخدام التعلم الآلي لاكتشاف مواد أو عمليات جديدة يمكنها تخزين ثاني أكسيد الكربون.