تحفة فنية في «كوب 28» تروي تراث الإمارات وتترجم أهداف الاستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن مبادرة «متحدون من أجل المناخ»، وفي قلب مدينة إكسبو دبي، تم تصميم تمثال فريد مصنوع من المعدن المعاد تدويره، لأحد الخيول العربية الأصيلة، حيث يتوسط المنطقة الخضراء، في خطوة عملية، تترجم قدرة الفن على مد الجسور بين الثقافات، وتعزيز العمل الجماعي نحو حماية البيئة.

يأتي إنجاز هذا العمل الإبداعي، التزاماً بمسارات عام الاستدامة، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «اليوم للغد»، لتسليط الضوء على تراث الإمارات الغني بالممارسات المستدامة، وإبراز جهودها في تعزيز العمل الدولي لمواجهة التحديات البيئية، وصياغة حلول مبتكرة، تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتصون البيئة والمناخ للأجيال الحالية والمستقبلية.

كما يتزامن تدشينه مع أعمال مؤتمر الأطراف، بهدف توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، ويجمع نخبة من القادة وصنّاع القرار، والمختصين في مجالات التغير البيئي من مختلف أنحاء العالم. ويكرس التمثال دور الفن والوعي البيئي وروح المشاركة المجتمعية، مستمداً إلهامه من جمال الخيول العربية الأصيلة، كما لا يمثل هذا العمل الفني تجسيداً للتراث الثقافي الغني فحسب، بل يؤكد أيضاً التزام الدولة بالمحافظة على هذا التراث لصالح الأجيال القادمة.

وتم تصميم هذا العمل الفني، الذي حظي بإعجاب زوار الحدث، بدعم من دائرة التنمية السياحية في عجمان، وتطلب تصميمه أكثر من 3 آلاف ملعقة مستعملة، تم جمعها بالتعاون مع موظفي الدائرة والشركاء الاستراتيجيين في إمارة عجمان، حيث يحمل هذا العمل التشكيلي الإبداعي توقيع وبصمة الفنان النيجيري، أكبورود كولينز أبينورو.

ووظف الفنان التشكيلي، لغة فنية فريدة، قام من خلالها بتحويل أدوات المائدة المعاد تدويرها إلى تحفة فنية، شارك فيها الفنان الإماراتي أحمد المهري، الذي يتمتع بمهارات استثنائية في مجال الخط والتصميم، لإبراز هذا العمل المبدع، من خلال دمج العناصر الثقافية الشرقية والغربية ببراعة في تجسيد حي للتنوع الثقافي، وبما يسهم في تسليط الضوء على أهمية تحويل الأشياء اليومية إلى قطع فنية استثنائية.

يذكر أن فريق مبادرة «متحدون من أجل المناخ»، المؤلف من عدد من الفنانين المحليين والعالميين، يعمل من أجل خدمة المجتمع في تأسيس بيئة إبداعية مستدامة، عبر إنشاء مجسمات فنية.

Email